Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هكذا تتحرك أسواق النفط بعد انتهاء الأزمة

الخسائر في الخام الأميركي هي عقود ورقية بكميات محدودة محليا

ما حدث في سوق النفط من خسائر عنيفة هو حدث تاريخي ربما لا يتكرّر (اندبندنت)

قال أنس الحجي، المختص في شؤون النفط والطاقة، إن ما حدث في سوق النفط من خسائر عنيفة خلال جلسة أمس الاثنين، هو حدث تاريخي ربما لا يتكرّر، ويرجع بشكل مباشر إلى انتهاء أجل العقود المستقبلية لشهر مايو (أيار) المقبل، والذي ينتهي اليوم، وفي العادة يقوم المضاربون وشركات النفط بشراء هذه العقود الآجلة ويتخلصون منها قبل انتهاء العقد، ولا يحتفظ بها سوى المشترين الحقيقيين، وفي الغالب يكونون من أصحاب المصافي.

وتابع "لكن بشكل مفاجئ، لم يتم إغلاق نحو 122 ألف عقد حتى صباح أمس، ويريد أصحاب هذه العقود التخلّص منها من دون وجود مشترين، وهؤلاء في الغالب مضاربون، وإذا ما تخلصوا من العقد قبل انتهائه فإنهم سيضطرون إلى استلام هذه الكميات من النفط، وفي الوقت نفسه فإنهم لا يملكون خزانات كافية أو أماكن تخزين، ولذلك قرروا بيع العقود بأي سعر".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح "الحجي"، وهو الكاتب والمحلل في "اندبندنت عربية"، إن بعض المصافي وقعت في نفس المشكلة، حيث انخفضت نسبة تشغيل المصافي، ونفس المشكلة لم تجد أماكن لتخزين النفط، وفي الوقت نفسه لم تجد مشترين لهذه العقود. لكن الأهم من كل ذلك أن جميع مع حدث في تعاملات أمس هو "ورقي" ويتعلق بأوراق وعقود آجلة، وعدد العقود التي بيعت بأسعار سالبة لا يتجاوز بيع نحو 23 مليون برميل نفط فقط، وهو رقم هزيل جداً في سوق النفط.

وأشار إلى أن جلسة اليوم شهدت ارتفاعاً طفيفاً في أسعار خام غرب تكساس فوق مستوى الصفر، وهو الآن أدنى مستوى الصفر بحدود 5 دولارات، ولكن المشكلة في ضعف عدد العقود التي لا تتجاوز ألف عقد، إضافة إلى قلة عدد البائعين والمشترين، والجميع يتطلع إلى ما يحدث في عقد يونيو (حزيران) المقبل.

ولفت إلى أن "هناك خلافاً كبيراً بين الخبراء على التوقعات الخاصة بالأسبوع المقبل، والمشكلة الكبيرة في المخزون، حيث لا يوجد أماكن أو خزانات كبيرة لاستيعاب المعروض النفطي، وبالنسبة إلى بقية العام فإنه يتوقف على عاملين، الأول يتعلق بانتعاش الاقتصاد بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا، ويتعلق العامل الثاني بكمية الإنتاج من خارج دول أوبك".

 

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد