كورونا يجبر المكسيك على إلغاء الصعود والهبوط في الدوري

في مارس (آذار) الماضي أصيب رئيس رابطة الدوري المكسيكي، إنريكي بونييا، بفيروس كورونا، وقال وقتها إن إلغاء دوري الدرجة الثانية للموسم الحالي كان أمراً حتمياً، وأن الأزمة المالية زادت لدرجة إفلاس بعض الأندية وهناك احتمال لاندثارها بشكل كامل، وذلك بعد تعليق دوري المحترفين منذ منتصف الشهر الماضي كإجراء وقائي للحد من انتشار الفيروس.

وفي الوقت نفسه، أبدى سيباستيان خورادو، حارس كروز أزول، حزنه الشديد بعد تجميد الدوري في بلاده، خصوصاً أن فريقه كان يتصدر المسابقة قبل التوقف.

وأضاف في حوار صحافي "علينا أن نتوقف عن اللعب فعلاً، ولكننا نتفهم الوضع، لقد توقف كل شيء عندما كنا في أعلى مستوياتنا كما حدث مع ليفربول في الدوري الإنجليزي، ولكن عند عودتنا إلى الدوري لن نبدأ من الصفر، سنبدأ مما انتهينا إليه في آخر أسبوع من اللعب، وكما بدأنا أول أسبوع".

الحارس الشاب قال إن هدف فريقه التتويج بالدوري المكسيكي هذا الموسم، وأوضح "أعتقد أننا نشعر بأننا الأفضل في العالم حين نفوز بلقب في الميدان، أريد أن أتوَّج باللقب مع كروز أزول ومع مشجعينا، ولكن علينا الصبر على الوضع الحالي، ونحن لا ندري متى سنعود إلى التدريبات".

وفي ظل هذه التصريحات والحالة الضبابية وبين تأييد واعتراض، قرَّر الاتحاد المكسيكي لكرة القدم حسم الأمر، حيث أعلن قرارات حاسمة عدة لمواجهة أزمة تفشي فيروس كورونا في البلاد، والتي تسببت في تجميد النشاط الرياضي لمنع انتشار الوباء، وهو ما ترتبت عليه أزمات اقتصادية للأندية.

وقرر الاتحاد إلغاء الصعود والهبوط في الدرجتين الأولى والثانية لمدة خمسة مواسم مقبلة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي خلفتها جائحة كورونا، وقد جاء القرار وفقاً للموقع الرسمي للاتحاد المكسيكي بعد تصويت رؤساء 18 نادياً في الدرجة الأولى، حيث وافقوا على الخطوة بالإجماع، مقابل الحصول على مساعدة مالية تقدر بـ845 ألف دولار لكل نادٍ هذا الموسم، ثم 777 ألف دولار عن كل موسم طوال المواسم الخمسة المقبلة.