Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مبادرة مصرية لتجهيز طلاب الطب لمواجهة كورونا

تطوعية وليست إلزامية وهدفها إعداد خط دفاع ثانٍ للجيش الأبيض

مستشفى أسوان الجامعي جنوب مصر  (اندبندنت عربية)

في ظل المواجهة المستمرة مع فيروس كورونا المستجد في مصر، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إطلاق مبادرة "خليك مستعد"، لطلاب كليات الطب والامتياز في الجامعات المختلفة، بهدف تكوين خط دفاع ثانٍ للجيش الأبيض من أطباء وزارة الصحة، لمواجهة الجائحة التي نخرت بؤراً لها في أغلب محافظات البلاد، طبقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن مجلس الوزراء.

تدريب مكثف في الجامعات

في هذا الإطار، قال محمد الخطيب، المتحدث الإعلامي باسم وزارة التعليم العالي، لـ"اندبندنت عربية"، إن "المبادرة تطوعية وليست إلزامية لطلاب كليات الطب والامتياز، إلا أن حجم الإقبال عليها من جانب الطلاب يُشاد به ويدعو للفخر، فخلال الأسبوع الأول، تطوَّع أكثر من 15 ألف طالب من 21 كلية طب بمختلف الجامعات المصرية".

وأشار إلى أن الطلاب المتطوعين يخضعون لعملية تدريب مكثفة حول كيفية التعامل مع مرضى فيروس كورونا، وسُبل الوقاية من الفيروس والإجراءات الاحترازية اللازمة أثناء التعامل مع المصابين وكيفية سحب العينات منهم لتحليلها في المعامل، إلى جانب تدريب عملي آخر على استخدام أجهزة التنفس الاصطناعي عبر سلسلة دورات مكثفة وبروتوكول معتمد من الوزارة، من خلال كوكبة من أفضل الاستشاريين بكليات الطب في 21 جامعة مصرية حكومية.

وفي السياق ذاته، أكد خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، أن الوزارة جزء من جنود الدولة في الحرب مع فيروس كورونا، مشيراً إلى أن "حجم التطوع من قبل كليات الطب يؤكد المعدن الأصيل لطلاب الجامعات لدعم ومؤازرة الجيش الأبيض في المستشفيات"، مضيفاً أنه يُجرى حالياً تأهيل هؤلاء الطلاب المتطوعين ليكونوا خط الدفاع الثاني في المواجهة مع الفيروس.

وأوضح أن مصر بها 113 مستشفى جامعياً تضم نحو 35 ألف سرير وأكثر من 5 آلاف سرير للعناية المركزة، و2750 جهاز تنفس اصطناعي، لافتاً إلى أن "خليك مستعد" مبادرة تطوعية خالصة وليست إلزامية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

1.90 مليون دولار لمواجهة كورونا

من جانبه، ذكر محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن مجلس الأكاديمية أعد خطة كاملة بقيمة 30 مليون جنيه (1.90 مليون دولار أميركي) لمواجهة جائحة كورونا، مشيراً إلى أن تحول الفيروس المستجد من مجرد مرض إلى وباء عالمي يصيب الملايين، يدفع جميع مؤسسات البحث العلمي إلى تكثيف النشاط والجهود من أجل حماية العالم من هذا الخطر.

وأضاف أن الأكاديمية بدأت منذ الشهر الماضي في تنفيذ خطة شاملة لتصنيع المعقمات والمطهرات من خلال "تحالف البتروكيماويات" (أحد تحالفات البرنامج القومي للتحالفات التكنولوجية بأكاديمية البحث العلمى) لدعم وزارة التنمية المحلية ومجلس الوزراء في تطهير المؤسسات والشوارع، موضحاً أن الأكاديمية أطلقت مبادرة بالشراكة مع وزارة الصحة والسكان والمعاهد البحثية ووزارة الاتصالات بعنوان "هاكاثون ضد الوباء"، وذلك لدعم الشراكة بين المؤسسات والوزارات المعنية بمواجهة كورونا بشكل أكثر تأثيراً.

إقبال وحماس طلابي كبير

وقال ممدوح المهدي، عميد كلية الطب بجامعة حلوان، إن "الجامعة شهدت إقبالاً طلابياً كبيراً ليس فقط من جانب الدارسين في الكلية، بل فوجئنا أن طلاب كليات الصيدلة والتمريض يرغبون في الانضمام للمبادرة لدعم جهود الدولة في حربها ضد الفيروس".

وأكد محمد حسين، طالب في كلية الطب بجامعة أسيوط، أن الانضمام إلى "خليك مستعد" أفضل فرصة لصقل الخبرات العملية للطلاب، خصوصاً أن المبادرة ستقدم عدداً من الدورات المكثفة في كيفية التعامل مع مصابي كورونا وطرق أخذ العينات والتحليل، من كبار الأساتذة في الكلية.

في حين قال حمدي حسين، عميد كلية الطب بجامعة جنوب الوادي، إنه "فور إعلان وزارة التعليم العالي عن المبادرة فوجئنا بإقبال كبير ليس من قبل طلاب الامتياز فحسب، بل أيضاً من جانب عددٍ كبير من طلاب الفرقة الأولى، الذي عبروا عن رغبتهم في التطوع ضمن خطوط الدفاع الثانية في الحرب مع الفيروس ولو بأبسط المهام داخل المستشفيات".

واعتبر بيتر منير، طالب في كلية الطب بجامعة المنيا، أن "العالم لن ينتصر على فيروس كورونا إلا إذا تضافرت جهود جميع عناصر المجتمع من أطباء ومواطنين وطلاب وباحثين"، ودعا طلاب كليات القطاع الطبي إلى ضرورة الانضام إلى المبادرة".

وأشارت مريم العطيفي، طالبة في كلية التمريض بجامعة سوهاج، إلى أن طلاب كليات التمريض لا يقلون أهمية عن طلاب الطب في المبادرة، لأن فريق التمريض داخل أي مستشفى بمثابة الأعمدة التي تقف عليها الخدمات الطبية اللازمة، وطالبت وزير التعليم العالي بضرورة فتح المجال لجميع طلاب الكليات الطبية للمشاركة في المبادرة.

تخصيص مدنٍ جامعية للعزل الصحي

وكشف مصدر مسؤول بوازرة التعليم العالي، أن الوزارة خصصت عدداً من مباني المدن الجامعية في مختلف المحافظات لتكون أماكن عزل صحي للحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس، في ظل توقع ارتفاع حالات الإصابة. ولفت إلى أن إجمالي عدد المباني الجامعية التي خُصصت لهذا الغرض بلغ 24 مبنى بواقع 2799 غرفة تضم 5154 سريراً، وذلك في إطار دعم الجهود الوقائية.

إنتاج الكمَّامات داخل الجامعات

وقال أحمد عزيز، رئيس جامعة سوهاج، "نتيجة للإقبال المتزايد على الكمَّامات، اتجهنا إلى تصنيع الكمَّامات الطبية داخل الحرم الجامعي، بهدف تغطية احتياجات الأطقم الطبية في المستشفيات وكافة المؤسسات الحكومية والطبية".

وتابع "تنتج جامعتنا 3 آلاف كمّامة يومياً، تحت إشراف لجنة طبية وهندسية متخصصة وبمشاركة الطلاب، كما يتم تعقيم المُنتَج بمتابعة من كلية العلوم، ويجري التنسيق مع نقابة الأطباء في محافظة سوهاج لتوفير كافة المتطلبات اللازمة لمختلف المستشفيات والعيادات الخاصة".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار