Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موسيقيون ليبيون وأصوات عالمية تصدح لتحدي كورونا

فرقة فنية في بنغازي تؤدي أغنية "قف بجانبي" للنجم الأميركي بين كينغ

الفرقة التي غنت في بنغازي (اندبندنت عربية)

منذ ظهور فيروس كورونا، كوباء مرعب يحصد أرواح الناس، كانت أغلب الآراء التي ظهرت ترصد وتحلل تداعيات الجائحة العالمية على كافة نواحي الحياة، وتطغى عليها رؤية قاتمة وسوداوية، خصوصاً على العلاقات الإنسانية بين البشر، حيث عزز الروابط بينهم لإحساسهم بالخطر المشترك المحدق بهم، والحاجة إلى التعاضد والوقوف معاً لمواجهة الخطر الداهم.

يلعب الفن دوراً كبيراً في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العالم، خصوصاً الموسيقى اللغة المشتركة، والتي استخدمها فنانون في  مدينة بنغازي الليبية، لنشر رسالة تدعو إلى الاصطفاف في وجه الفيروس المستجد، بمشاركة أصوات من أنحاء المعمورة، صدحت معاً لتغني أغنية جابت شهرتها الآفاق، وبدت كلماتها كأنها قدمت منذ أجيال، لتعبر عمّا يعيشه العالم في هذا الوقت العصيب.

أيقونة عابرة للعصور

الأغنية لم تكن سوى الأيقونة الشهيرة stand by me "قف بجانبي"، التي أطلقها الموسيقي الأميركي الشهير بين كينغ عام 1961، وكان كاتب كلماتها أيضاً.

البذرة فكرة

يقول المغني الرئيسي في الأغنية حمد الحاسي لـ"اندبندنت عربية"، إن "الفكرة بدأت داخل مجموعة العمل والفنانين بشركتنا الخاصة بالإنتاج الفني، لإعجابنا بالأغنية وكنا دائماً نغنيها في جلساتنا الخاصة، ورأينا أنها تصلح لتعبر عن الوضع الحرج الذي تمر به البشرية حالياً، وحاجتنا للتعاضد والوقوف معاً لمواجهة فيروس كورونا".

ويضيف "أردنا أن تكون الرسالة التي تحملها الأغنية عابرة للحدود، فتواصلنا مع مجموعة من الفنانين خارج ليبيا عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، ووجدنا ترحيباً كبيراً منهم للمشاركة بالعمل، فانطلقنا لتنفيذ الفكرة".

وقال مدير الشركة التي أنتجت العمل سالم بوشيبة "أردنا في ظل الظروف التي يفرضها فيروس كورونا على العالم، إيصال رسالة للجميع للوقوف صفاً واحداً بوجه هذه الجائحة، بدايةً عبر التباعد الاجتماعي من خلال الفيديو الذي يظهر كل فنان شارك بالعمل في بيته، ينفذ إجراءات الحجر الصحي".

ويوضح أنه "من خلال كلمات الأغنية، الرسالة التي أردنا أن تحملها قف معي، لنواجه المرض والبداية من التزامك بالبقاء في بيتك، لتحمي نفسك والآخرين".

الحاجة للتعاضد

أما الموزع الموسيقي للعمل وليد بن صريتي فيقول، إن" فكرة العمل ولدت من حاجتنا جميعاً للوقوف جنباً إلى جنب في الظروف الحالية، فأردنا أن نشارك في مداواة آلام العالم بعمل فني، واستقر رأينا على هذه الأغنية لأسباب عدة، نظراً لشعبيتها الجارفة، وكلماتها التي تشكل رسالة مناسبة تعبر عن الحدث الحالي والظروف المحيطة به".

وأضاف بن صريتي "العمل كان مجهداً، إعداد الأغنية تطلب مجهوداً كبيراً، وكانت أصعب مرحلة في التواصل مع الفنانين من قارات العالم كافة، لتصوير فيديوهات من داخل منازلهم وجمعها وتجهيزها، مع الضغط الزمني لرغبتنا في إنهاء العمل في أقصر وقت ممكن".

تجربة إنسانية فريدة

وعن الدافع للمشاركة في هذا العمل الفني، اعتبرت الفنانة المصرية شهيرة كامل التي شاركت في الأغنية من بيتها في القاهرة، أن "ما جذبها للفكرة هو مشاركة العديد من الفنانين والإعلاميين من دول مختلفة، في العمل لإرسال رسالة إنسانية موحدة، للوقوف معاً في وجه هذا الوباء".

وأضافت "هذه التجربة جديدة علينا جميعاً، على الأقل في جيلنا، أن يدهمنا خطر واحد في توقيت موحد، وسعدت جداً بالعمل بعد مشاهدته، فقد جاء لطيفاً وخفيفاً ويحمل رسالة كبيرة وسامية كما قلت من قبل".

وتقول كلمات الأغنية  "عندما يأتي المساء والأرض مظلمة، والقمر هو الضوء الوحيد الذي سنراه. لا لن أخاف، لن أخاف، طالما أنك تقف، قف بجانبي. عزيزي، عزيزي قف بجانبي، إذا كانت السماء التي ننظر إليها، يجب أن تنهار وتسقط، أو يجب أن تنهار الجبال إلى البحر. لن أبكي، لن أبكي، لا لن أذرف دمعة طالما أنك تقف، قف بجانبي".

المزيد من منوعات