Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسعف فلسطيني يروي معاناته مع كورونا  

يشيد بخطة وزارة الصحة في علاج مصابي الفيروس

حاجز لقوات الأمن في نابلس من ضمن اجراءات كورونا (غيتي)

لا يعلم المسعف الفلسطيني أحمد قدح حتى الآن مصدر إصابته بفيروس كورونا لطبيعة عمله في نقل المرضى والمشتبه بإصابتهم بالوباء.

فأحمد الذي يرقد منذ ثمانية أيام في مستشفى هوغو تشافيز شمال رام الله، ثبتت إصابته بالوباء بعد إجرائه الفحص الثاني لكورونا، حيث لم تُظهر النتيجة في الفحص الأول.

ويجزم أحمد البالغ من العمر 30 سنة أنه لم يتعامل مع أي شخص ثبتت إصابته بالوباء، لكنه يشير إلى إمكانية إصابته من شخص مصاب به من دون أن تظهر عليه أعراض الإصابة، مضيفاً أنه نقل مطلع مارس (آذار) الماضي شاباً فلسطينياً كان يعمل داخل إسرائيل إلى مركز لفحص كورونا في نابلس، ولم يكشف الفحص إصابته.

وأضاف خلال حديثه مع "اندبندنت عربية"، أنه تعامل مع الشاب بعد أخذ كل الإجراءات الوقائية، موضحاً أنه (أي أحمد) كان يعاني أثناء ذلك من أعرض الأنفلونزا الموسمية مثل الرشح والقحّة، "لكنني لم ألق بالاً للموضوع وتابعت عملي كضابط إسعاف".

لكن أحمد يشير إلى أنه بدأ في الثاني من الشهر الحالي بالمعاناة من "السعلة وارتفاع في درجة الحرارة"، مضيفاً أنه أجرى فحص كورونا وتبين عدم إصابته بها، قبل أن يعود بعدها بيوم إلى مزاولة عمله مع الأخذ بكل الاحتياطات الوقائية.

وبعد ذلك بيومين أجرى أحمد الفحص الثاني لكورونا بسبب معاناته من تعب شديد وسعلة (مع بلغم) واتفاع حرارته إلى أكثر من 38 درجة، حيث أظهر الفحص إصابته بكورونا.

يقول "حتى الآن لم أعرف سبب الإصابة، لكن السبب دائماً يكون من مخالطة المصابين بفيروس كورونا، بشكل مباشر أو غير مباشر"، مضيفاً أن إصابته ربما تعود لأحد أمرين: إما نقله للعامل، أو إسعافه لجرحى حادث سير كان يوجد فيه إسرائيليون.

وبعد تأكد إصابته بفيروس كورونا، نقل أحمد إلى المستشفى حيث يعالج مصابو كورونا، وعانى خلال الأيام الثلاثة الأولى له في المستشفى من ارتفاع حاد في درجات حرارته، وسعال شديد، وجفاف في حلقه مع فقداته للشهية والتذوق.

ويشيد أحمد الذي يعمل منذ 15 سنة معسفاً في الهلال الأحمر الفلسطيني بخطة وزارة الصحة في علاج مصابي كورونا، واصفاً إياها بالممتازة والحرفية والمهنية".

وينتظر أن يجرى لأحمد فحص آخر لكورونا لمعرفة بقاء الفيروس في جسمه أم لا، حيث سيخضع للحجر في أحد فنادق نابلس في حال تخلصه من الفيروس، أو سيبقى في المستشفى إذا بقي الفيروس في جسده.

وقال مدير مستشفى هوغو شافيز مراد كرجه، إن أحمد يستجيب بسرعة لجرعة العلاج اللازمة له ووضعه الصحي جيد، ويتحسن باستمرار، وأنه في انتظار إجراء فحص آخر خلال الفترة المقبلة.

وعن العلاج الذي تعتمده وزارة الصحة الفلسطينية لمرضى وباء كورونا قال كرجه، إنه عبارة عن دواء الملاريا "البلاكونيل" ومضادات حيوية، وفيتامينات، إضافة إلى معادن الزنك والمغنيسيوم.

وأوضح كرجه في حوار مع "اندبندنت عربية"، أن خمسة وعشرين مصاباً بكورونا يخضعون للعلاج في المستشفى كلهم حالتهم جيدة، باستثناء مصاب واحد في العناية المكثفة، لكن حالته مستقرة، مضيفاً أن ثلاثة عشر مصاباً غادروا المستشفى بعد شفائهم.

وتفيد وزارة الصحة الفلسطينية بأن الحالات المصابة بكورونا الخاضعة للمتابعة حالياً تبلغ 227 حالة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأشارت الوزارة إلى أن نسبة المصابين بحسب الجنس بلغت 66 في المئة من الذكور مقابل 34 في المئة من الإناث، مضيفة أن عدد المصابين في صفوف العمال ومخالطيهم بلغ 75 في المئة.

ومن أصل نحو 290 إصابة مكتشفة في الضفة الغربية وقطاع غزة من دون القدس المحتلة، فإن 62 منهم تماثلوا للشفاء فيما توفي شخصان يعانيان من أمراض مزمنة إثر إصابتهم بالوباء.

المزيد من صحة