Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الصحة الوطنية" معرضة حالياً لهجوم إلكتروني خطير

حذّر مركز البحوث المعروف بـ "تشاتام هاوس" من أنّ "خدمة الصحة الوطنية" قد بلغت فعلاً "نقطة انهيار" وربما تضطر إلى مواجهة المزيد

موظفو خدمة الصحة الوطنية يواجهون ضغوطا كبيرة بسبب التفشي الواسع لفيروس كورونا ( غيتي)

تواجه "خدمة الصحة الوطنية" (إن. إتش. إس) في المملكة المتحدة خطر التعرّض لهجوم إلكترونيّ خطير في خضمّ معركتها ضد وباء فيروس كورونا، وفقاً لعدد من الخبراء.

وقال "المعهد الملكي للشؤون الخارجية" (تشاتام هاوس) إن خدمة الصحة قد بلغت  سلفاً "نقطة انهيار" وتحتاج إلى دعم أكبر لضمان بقائها محمية من أي هجوم سيبرانيّ مدمّر مُحتمل.

يُشار إلى أن الدروس قد استُخلصت منذ وقوع الهجوم الإلكتروني الخبيث ببرمجية "الفدية" وأُطلق عليه "وانا كراي"WannaCry ، الذي تسبَّب في تعطيل واسع النطاق لعمل الـ "إن. إتش. إس" في عام 2017، بيد أنّ الوضع القائم اليوم "أشدّ هشاشة بأشواط" من تلك الفترة، على حدّ تعبير الخبراء.

في هذا السياق ، قالت جويس حاكمه، وهي باحثة متقدمة زميلة في "برنامج الأمن الدوليّ" لدى "تشاتام هاوس"، إنّه "يبدو جليّاً أنّ "هيئة الخدمات الصحيّة الوطنيّة" بلغت نقطة انهيار، وليس منطقيّاً أن ننتظر منها أن تكون مسيطرة على أمنها السيبرانيّ خلال هذه الأوقات الحافلة بالتحديات بشكل استثنائيّ".

وترى حاكمه أنّ دعم  الـ "إن. إتش. إس" يجب أن يتعدّى تعزيز الموارد البشريّة وكفاءة التجهيزات، ذلك أنّ الأمن السيبرانيّ عامل بالغ الأهميّة في ضمان مواصلة العاملين في الصحة جهودهم لإنقاذ الأرواح، بأمن وسلام.

ويعرب الخبراء عن رغبتهم في أن تستعين الحكومة في هذه الفترة الحرجة بالنسبة إلى خدمة الصحة، بخبرات الأمن السيبرانيّ التي يتمتع بها القطاع الخاص، للمساعدة في حماية الـ "إن. إتش. إس".

ويشعر معهد البحوث بالقلق أيضاً بشأن عدم تنفيذ عمليات أمنيّة معتادة، على غرار المراجعة الوطنيّة لأمن الـ "إن. إتش. إس" ومعاينة مدى مرونتها في تحمل هجمات سيبرانيّة، واللتين جرى تعليقهما حتى سبتمبر (أيلول) المقبل بسبب جائحة كوفيد- 19.

ويأتي ذلك في وقت حذَّرت "يوروبول"، وكالة تطبيق القانون الأوروبيّة، أخيراً من عمليات مخالفة للقانون تسعى للاستفادة من وباء كورونا بهدف التربّح، خصوصاً إلكترونياً إذ يحاول مجرمو الإنترنت استغلال الأزمة.

في هذه الأثناء، قالت حاكمه لقد "حان وقت تكوين شراكات مبتكرة بين القطاعين العام والخاص في مجال الأمن السيبرانيّ من شأنها أن تكون مفيدة، على غرار حزمة التدابير الاقتصاديّة التي وضعها وزير المالية البريطانيّ لدعم الاقتصاد في مواجهة تداعيات كوفيد – 19، وبشكل يشبه كذلك التفكير المبتكر في إنتاج أجهزة التنفس الصناعيّ... يمكن أن تتخذ سبل تقديم الدعم أشكالاً مختلفة، والأمر المهم أنه يجري حشد الدعم بسرعة".

وقال نيل بينيت، القائم بأعمال رئيس أمن المعلومات في "إن. إتش. إس ديجيتال" إنّ "هذا الوقت الذي تشهد خدمة الصحة الوطنية ضغطاً غير مسبوق، لا سيما بالنسبة إلى فرق الأمن الإلكترونيّ وتكنولوجيا المعلومات ممن يواصلون عملهم الدؤوب في مؤسسات الخدمة كافة من أجل الحفاظ على بيانات المرضى وأنظمتهم في أمان، والاستمرار في تقديم رعاية آمنة للمرضى".

وأضاف "عبر التعاون الوثيق مع المنظَّمات الشريكة على شاكلة "المركز الوطنيّ للأمن السيبراني" و"إن. إتش. إس. أكس" (الوحدة الوطنية المكلّفة بدفع عجلة التحوّل الرقميّ للرعاية الصحيّة والاجتماعيّة)، أنشأنا برنامج عمل جديداً للمساعدة في مجابهة تحدِّيات كوفيد- 19 بالنسبة إلى قطاع الرعاية الصحيّة... من شأن ذلك أن يدعم المنظّمات المحليّة بدرجة أكبر لتحديد المشاكل التقنية وإصلاحها، وتوفير الموارد حيث تقتضي الحاجة، وتعزيز قدراتنا في مجال ترصّد التهديدات السيبرانيّة وجمع المعلومات عنها وتصيدها، وكذلك لدعم المستشفيات الميدانيّة الجديدة في إعداد عملياتها بشكل آمن".

وتابع بينيت "بالإضافة إلى ذلك، نعكف على إنجاز عمل آخر من أجل حماية أصول "البنية التحتيّة الوطنيّة الحرجة"، بما يتماشى مع معايير "مركز حماية البنية التحتية الوطنيّة"، ونواصل مدّ القطاع بإرشادات بشأن العمل الآمن عن بعد، التي لن نتوقّف عن تحديثها مع تطوّر مشهد التهديد".

شاركت "برس أسوسيشن" في إعداد التقرير

© The Independent

المزيد من صحة