Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين "يوافق" على تمديد ولايته إلى 2036

برلمانيون موالون اقترحوا إعادة تحديد فترة الرئاسة كمخرج يضمن للرئيس الروسي البقاء في السلطة حتى الثمانينيات من عمره

صور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والديكتاتور الشيوعي جوزيف ستالين على كؤوس شاي في موسكو. مصادفة؟ (أ.ف.ب.)

يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وضع حداً للتكهنات المتعلقة بنيته البقاء في منصبه، من خلال دعمه محاولةً لإعادة تحديد فترة الولاية الرئاسية في بلاده.

وبموجب الحدود الراهنة للفترة الرئاسية في روسيا، يتعين على الرئيس أن يغادر منصبه في 2024، مع انتهاء فترتي رئاسة متتاليتين. لكن في يناير (كانون الثاني) الماضي، اقترح بوتين تغييراً في الدستور من شأنه أن يحدد الرئاسة بفترتين كحد أقصى. من الناحية الشكلية، وضع ذلك حواجز إضافية أمام بقاء بوتين في منصبه، مع ملاحظة أن ذلك يشكل الحل المفضل لدى معظم الطبقة الحاكمة في روسيا.

في المقابل، قدم برلمانيون الثلاثاء الماضي ما يشبه شريان حياة غير متوقع لسيدهم [بوتين]. ورأت فالنتينا تيريشكوفا رائدة الفضاء السابقة والبرلمانية المخلصة للجزء الحاكم من الحزب في مجلس الدوما، إن "التغييرات يجب أن تمليها إرادة الشعب". على الرغم من ذلك، جاء رأيها واضحاً بأنه يتوجب "إما إزالة الحدود الموضوعة للفترة الرئاسية، أو إعادة تعيين المدة بالنسبة إلى فلاديمير بوتين".

وقد أوقف رئيس المجلس فياتشيسلاف فولودين الجلسة البرلمانية أثناء انعقادها، ولمدة 90 دقيقة، من أجل "مناقشة" المقترحات المطروحة. وبعد وقت قصير، قام الرئيس بوتين بزيارة قصيرة من الكرملين لتقديم رد فعله على تلك المقترحات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح الرئيس الروسي أنه منفتح على فكرة إجراء عمليتي انتخاب إضافيتين، ما يعني تمديد فترة ولايته إلى الثمانينيات من عمره، بحيث يتجاوز بشكل مريح الأرقام التي سجلها في الماضي الرئيسان السوفياتيان جوزيف ستالين وليونيد بريجنيف.

واعتبر بوتين أنه "خيار ممكن من حيث المبدأ، لكن على أساس وحيد قوامه أن تقرر المحكمة الدستورية أن مثل هذا التعديل لا يتعارض مع الدستور... نحن لا نعتمد دستوراً جديداً، لكننا نجري تعديلاتٍ كبيرة عليه"، بحسب تعبيره.

وبموجب المقترحات التي طرحها الرئيس بوتين، فإن التعيينات في المحكمة الدستورية يجب أن تُجرى من قِبَلْ الرئيس نفسه. وكذلك يعتبر الأمر أحد المجالات التي ستساهم في زيادة تركيز السلطة الرئاسية في يد بوتين. ويرى عدد من الخبراء أن إعادة تحديد شروط الولاية الرئاسية تشكل الطريقة الأكثر مباشرة بالنسبة إلى الرئيس للتغلب على مشكلته في 2024، لكنها أيضاً بالطريقة الأكثر مثاراً للسخرية.

في 2011، صدر رد فعل قوي من الرأي العام الروسي ضد مناورة واضحة مماثلة. فقد قوبلت عودة فلاديمير بوتين إلى منصبه بدلاً من ديمتري ميدفيديف باحتجاجات ضخمة في الشوارع، هددت في مرحلة ما بالخروج عن نطاق السيطرة.

وأثناء حديثه أخيراً أمام البرلمان، أصر الرئيس الروسي على تأكيد أن هدفه يتمثل في ترك إرث ديموقراطي. وأوضح أنه لن يدعم مثلاً إزالة حدود مدة الولاية الرئاسية بالكامل. وخلص إلى إنه "إذا توجب على البلاد أن تكون ديناميكية، فإنها في حاجة إلى تغيير قادتها".

© The Independent

المزيد من دوليات