Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"غوغل" يحذف تطبيقا إيرانيا يكشف الإصابة بـ"كورونا"

يساعد على التشخيص الذاتي بدلاً من الذهاب إلى المستشفى... و"الصحة" الإيرانية حثت الأهالي على استخدامه

أرسلت "الصحة الإيرانية" رسالة نصية إلى المواطنين تحثهم على تثبيت التطبيق للتحقق من أعراض الفيروس (أ.ف.ب)

على الرغم من ظهور المرض أولاً في الصين، حيث انتشر من مدينة ووهان، فإنّ فيروس كورونا (كوفيد 19) عصف بإيران منتشراً في جميع أنحاء البلاد، وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 291 شخصاً من بين 8042 حالة إصابة شهدتها البلاد.

وأعلنت السلطات الإيرانية، 54 حالة وفاة جديدة بالفيروس بزيادة نسبتها 18 في المئة بالوفيات، مقارنة باليوم السابق، لتكون إيران الأشد تضرراً بين بلدان الشرق الأوسط من الفيروس المستحدث.

واحتلت إيران المرتبة الثالثة بين الدول التي سجّلت فيها حالات إصابة، والثالثة في عدد الوفيات، واتخذت الحكومة إجراءات صارمة لوقف انتشار الفيروس، من إغلاق المدارس إلى تطهير المساجد، وإلغاء الأحداث الثقافية.

تشخيص ذاتي
ومع استمرار تمدد انتشار الفيروس أصبح من الصعب استيعاب كل المصابين في المستشفيات وإجراء التحاليل الطبية للتأكد من الإصابة، ما دفع بالحكومة نحو إطلاق تطبيق على هواتف أندرويد، يهدف إلى مساعدة الأشخاص على التشخيص الذاتي بدلاً من الذهاب إلى المستشفى، لكن سرعان ما قام متجر غوغل Google’s Play Store بحذفه.

قبل إزالته من متجر "غوغل" لتطبيقات الهواتف الذكية، أثير الجدل والشكوك بشأن التطبيق، إذ وجّه عديد من المستخدمين اتهامات إلى الحكومة الإيرانية باستغلال الذعر الشعبي من الفيروس لخداع المواطنين، لتثبيت التطبيق على هواتفهم، ومن ثمّ تتمكّن السلطات من جمع المعلومات عنهم.

وبينما لم يرد المتحدث باسم "غوغل" على طلب للتعليق على سبب إزالة التطبيق، فحسب موقع "ذي دي نت"، المعنيّ بشؤون التكنولوجيا، فإنّ مصادر مُطلعة على سياسات متجر "غوغل" للتطبيقات الذكية أفادت أنّ قرار إيقاف التطبيق على الأرجح جرى بسبب مزاعمه المضللة بالقدرة على الكشف عن الإصابة بالفيروس، وهو أمر مستحيل من خلال التطبيق، ما يعرّض حياة المواطنين للخطر، وللتأكد من الإصابة بالفيروس إجراء تحليل ميكروبيولوجي لمسحة تؤخذ من حلق المريض.

شبهات حول التطبيق
وطُرِح التطبيق، المسمى AC19، الأسبوع الماضي، ووُفِّر من خلال موقع ويب مخصص ومتجر "غوغل" الرسمي ومتاجر تطبيقات أخرى. وبعد إطلاقه، أرسلت وزارة الصحة الإيرانية رسالة نصية قصيرة إلى المواطنين تحثّهم على تثبيت التطبيق للتحقق من أعراض (كوفيد 19) المحتملة، ويطلب التطبيق من المستخدمين التسجيل باستخدام رقم هواتفهم، ثم الإجابة عن سلسلة من الأسئلة المتعلقة بأعراض فيروس كورونا.

كانت الفكرة هي السماح للإيرانيين بتحديد ما إذا كانت لديهم أعراض حادة، وذلك لمنع المواطنين من إغراق المستشفيات المحلية من دون داع. ومع ذلك، يطلب التطبيق أيضاً الوصول إلى تفاصيل الموقع الجغرافي في وقت الاستخدام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى الرغم من أن طلب الوصول إلى معلومات عن الموقع الجغرافي يُجرى من خلال إذن شرعي، على المستخدمين الموافقة عليه، فإنه سرعان ما كُشِف عن أن التطبيق تطوّر بواسطة شركة سبق أن أنشأت تطبيقات أخرى للنظام الإيراني، ما أثار الاشتباه في الغرض من التطبيق.

الشركة، التي تسمّى Smart Land Strategy، طرحت سابقاً نسختين من تيليجرام باسم Gold Telegram وHotGram، وأزيل التطبيقان من متجر "غوغل بلاي" بتهمة جمع بيانات المستخدم سراً، وزعمت تقارير في ذلك الوقت أنّ التطبيقات طوّرت بناءً على طلب من وكالات الاستخبارات الإيرانية.

غير أنّ لوكاس ستيفانكو، الباحث في البرامج الخبيثة على أنظمة أندرويد، أفاد في تعليقات صحافية إلى أنه بعد مراجعة التطبيق لا يبدو أنه "برنامج تجسس ضار"، وربما يكون التطبيق وقع ضمن حملة تشنها شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل "أبل" و"فيسبوك" و"غوغل" ضد الإعلانات والمحتوى المزيف الخاص بفيروس كورونا، خصوصاً تلك التي تتظاهر بتقديم خدمات الكشف أو العلاج أو تلك المضللة.

ووفقاً لتغريدة لجواد إذري جهرمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بإيران، على حسابه على "تويتر"، فإنّ التطبيق ساعد الحكومة على جمع بيانات تتعلق بالصحة لأكثر من أربعة ملايين إيراني، وبينما أزيل التطبيق من متجر "غوغل" فإنه لا يزال متاحاً للتنزيل على المنصات الأخرى.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار