Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ميشيل أوباما مطالبة بالترشح إلى منصب نائب الرئيس لمنع تقدم ساندرز 

ديمقراطيون قلقون يسعون إلى حسم هوية المرشح المفضل أمام المؤتمر الحزبي العام

تردّد في أوساط الحزب الديمقراطي الأميركي أنه تداركاً لاختيار بيرني ساندرز مرشّحاً نهائياً عنه لانتخابات الرئاسة أواخر هذه السنة، يفكّر عدد متزايد من كبار مسؤولي الحزب في خيار شيرود براون على أن يكون "الفارس الأبيض" المنقذ ومرشّح اللحظة الأخيرة، إضافة إلى ترشيح ميشيل أوباما إلى منصب نائب الرئيس.

ومن بين المرشّحين المحتملين الآخرين الذين عُوِّمَتْ أسماؤهم داخل الحزب، كامالا هاريس التي انسحبت من السباق في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وكذلك رئيسة مجلس النوّاب نانسي بيلوسي، وذلك وفقاً لمقابلات أجرتها صحيفة "نيويورك تايمز" مع حوالى 93 مسؤولاً في الحزب الديمقراطي، جميعهم من المندوبين الكبار الذين يمكنهم تحديد مَن يكون المرشّح النهائي لتلك المؤسّسة الحزبية في حال عدم توفّر غالبية واضحة من أصوات المندوبين.

وفيما ينتظر الديمقراطيّون بقلق نتائج الانتخابات التمهيدية يوم "الثلاثاء الكبير" الأسبوع المقبل في جميع أنحاء الولايات المتّحدة، فإن هؤلاء "مستعدّون للمخاطرة باحتمال وقوع أضرار داخل الحزب" عِبْرَ منع حسم ترشيح التقدّمي بيرني ساندرز في المؤتمر الوطني للحزب الذي يعقد في يوليو (تموز) المقبل. وحينها، سيتعّين على المؤسّسة أن تحسم أمرها في اخيتار مرشح الحزب الديمقراطي الذي سيواجه الرئيس دونالد ترمب في الانتخابات العامّة التي تُجرى في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وفي ذلك السياق، أعلنت حملة ساندرز ومجموعة كبيرة من مؤيّديه أنه يجب اختيار المرشّح الذي يصل إلى المؤتمر عِبْرَ دعم أكبر عدد من المندوبين الذين يعبّرون عن إرادة الناخبين، كي يكون مرشّحاً للحزب.

وسيجعل فوز ساندرز بأصوات مندوبي الحزب في ولاية نيفادا منه المرشّح الأول على الإطلاق للفوز بالتصويت الشعبي في الانتخابات التمهيدية في الولايات الثلاث الأولى على التوالي. في المقابل، أعرب ديمقراطيّون أجرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقابلات معهم، عن قناعتهم بأن ساندرز لا يمكنه التغلّب على صاحب المنصب الراهن الرئيس ترمب، وأن برنامجه التقدّمي يشكّل تهديداً للديمقراطيّين المعتدلين في مجلسي النواب والشيوخ.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي ذلك السياق، رأى ستيف كوهين العضو في الكونغرس عن ولاية تينيسي أنه "إذا تمكّنا من الوصول إلى المؤتمر العام واختيار شيرود براون، فسيكون ذلك رائعاً، لكن ذلك سيكون أشبه برواية. إذ تُشبِهْ رئاسة دونالد ترمب قصص الرعب، وفي حال تمكّنك من الحصول على قصّة رعب، فقد تكون لديك رواية".

ويقضي براون المنتمي إلى الحزب الديمقراطي في ولاية أوهايو، فترة ولايته الثالثة في مجلس الشيوخ. وقد أعلن العام الماضي أنه لن يسعى إلى الحصول على ترشيح الحزب في سباق الرئاسة 2020. ويُعدّ منذ فترة طويلة حليفاً تقدمياً مهمّاً في منطقة الغرب الأوسط [لمرشحي الحزب للرئاسة]، ولم يدعم بشكل خاصّ سياسة الرعاية الصحية التي وضعها بيرني ساندرز التي من شأنها تفكيك نظام الرعاية الصحّية الحالي المستند إلى الربحية.

واقترح مسؤولون حزبيّون آخرون أن يعمل الرئيس السابق باراك أوباما "بوساطة من أجل إرساء هدنة" بين المرشّحين المعتدلين، أو بين ساندرز وخصومه ضمن المؤسّسة. وفي حال استبعاد تدخّله، اقترح مسؤولو الحزب اختيار السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما مرشّحةً لمنصب نائب الرئيس بغية توحيد اليسار النامي مع المعتدلين في الحزب.

ولم يُشِرْ الزوجان أوباما إلى أنهما مهتمّان أو مستعدّان للدخول في السباق الأولّي، واستبعدت ميشيل أوباما مرات عدّة أن تكون لديها النيّة للعمل في وظيفة عامّة. وعلّق وليام أوين، عضو "المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي" على ذلك في حديث إلى صحيفة "نيويورك تايمز"، مشيراً إلى "إنها الشخص الوحيد الذي يمكنني التفكير به [عندما أتساءل] عمن يمكنه توحيد الحزب ومساعدتنا في الفوز... هذه الانتخابات تدور حول إنقاذ التجربة الأميركية كجمهورية، وتتعلق أيضاً بإنقاذ العالم. إنها ليست انتخابات عادية".

في سياق متّصل، بدت رئيسة مجلس النوّاب نانسي بيلوسي يوم الخميس الماضي، كأنها تنتقد تقارير عن احتمال الوصول إلى المؤتمر العام للحزب [الديمقراطي] من دون مرشّح واضح. إذ أبلغت الصحافيّين أنّه "أيّاً يكن مرشّحنا، سنعمل على تأييده".

 

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تحلیل