Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بيتهوفن وموزارت في المدارس السعودية قريبا؟

الخالدي: تعليم الموسيقى منذ الصغر يؤثر بشكل إيجابي في مستوى تفكير الطفل وقدرته على الابتكار

الموسيقى مادة أساسية في كل المدارس العالمية (الانترنت)

بانسيابية أنغام الكمان وموسيقى بيتهوفن شقت طريقها في الثامنة من عمرها إلى معهد الموسيقى في القاهرة، باقتناع تام من والدتها بأن تعليم الأطفال الموسيقى أمر هام، وهو ما وافق عليه الوالد. وعلى الرغم من الدروس المكثفة الأكاديمية صباحاً والموسيقية عصراً، نجحت في أن تصبح عضواً في كورال الأطفال، وعزفت مقطوعات شهيرة وكاملة لموزارت وسوناتات لبيتهوفن ولي لالو ومندلسون إلى أن أصبحت عضواً في أوركسترا الكونسرفتوار.

هذا المدخل لا بد منه للتعرف إلى جهاد الخالدي الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى السعودية، التي أصدر وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله الفرحان آل سعود أخيراً قراراً بتعيينها في هذا القطاع للعمل على تطويره. 

جهاد الخالدي حاصلة على البكالوريوس موسيقى من الكونسرفتوار في القاهرة بتخصص تربية موسيقية (صولفيج)، وتخصص كمنجا، ودرست في المعهد العالمي للموسيقى لمدة 18 عاماً على يد أساتذة من دول عربية عدة، وعزفت مع أوركسترا الكونسرفتوار لمدة 8 أعوام، واشتركت في العزف بالعديد من الحفلات الكلاسيكية الموسيقية في القاهرة والعديد من الدول الأوروبية، وألقت محاضرة في جامعة دار الحكمة لمادة تذوق الموسيقى.

وعلى الرغم من حصولها على بكالوريوس محاسبة من القاهرة وماجستير في إدارة الأعمال من بريطانيا وعملها لمدة 20 عاماً كمدير مالي لأحد المستشفيات، إلا أن الموسيقى هي كل حياتها فهي ليست مجرد هواية فقط، بل علم ومثابرة وشغف، ولذلك درست جميع عصورها من عصر الباروك إلى العصر الكلاسيكي فالعصر الرومنسي فالحديث.

وبعد تعيينها طالبت جهاد الخالدي بتدريس الموسيقى في المدارس، وقالت: "أصبحت الموسيقى مادة أساسية في كل المدارس العالمية، ضمن مواد الدراسة مثلها مثل الرياضيات والعلوم الأخرى، موضحة أن تدريس الموسيقى في المدارس يتطلب إنشاء كليات تربية موسيقية متخصصة في الجامعات، تعمل على تخريج دفعات خلال 4 سنوات، تكون قادرة على تدريس الموسيقى في المدارس؛ لأنها تختلف عن تدريس الموسيقى للموهوبين المتخصصين، وتحتاج طرقاً تربوية متخصصة".

وقالت الخالدي: "من واقع تخصصي في التربية الموسيقية، لديّ قناعة بأن تعليم الموسيقى منذ الصغر يؤهل الطفل ويؤثر بشكل إيجابي جداً في مستوى تفكيره وقدرته على الابتكار والإبداع، لأن الطفل حين تعلم الموسيقى والعزف على الآلة يستخدم خمسة أشياء ومهارات أهمها، قراءة النوتة الموسيقية، والحرص على الالتزام بالايقاع، وهنا كأنه يتعلم دروساً في الرياضيات، وثم يأتي بعد ذلك اكتساب مهارة التكنيك أو الحرفية، بمعنى آخر كيفية العزف والسمع واستنتاج النوتة الصحيحة بعيداً من النشاز، وأخيراً مزج الفكر مع الشعور مع العد والحركة، فهذه الأشياء الخمسة أثبتها العديد من الدراسات، كان آخرها من جامعة هارفرد".

وكانت أمنية جهاد الخالدي قبل عامين إنشاء أكاديمية لتعليم الموسيقى للاطفال فقط، ورفعت هذا الطلب لوزارة الثقافة، وقد أصبح حلمها حقيقة، فهل يصبح حلمها في تخصيص مناهج لتعليم الموسيقى في المدارس حقيقة أخرى، حيث نستطيع أن نسمع معزوفات بيتهوفن وسوناتات موزارت من خلف جدران المدارس السعودية؟

المزيد من منوعات