أدّى تداول معلومات خاطئة ومبالغ فيها في شأن فيروس "كورونا"، إلى وقوع موجةٍ من الهجمات العنصرية على أميركيّين من أصل آسيوي في جميع أنحاء الولايات المتّحدة. وتمثّلت الاعتداءات بهجمات جسدية أو لفظية، وسُجّلت أيضاً بعض حالات لأشخاص من شرق آسيا أو من أصل شرق آسيوي، أقصتهم بعض الشركات.
وتشمل قائمة الحوادث اعتداء عصاباتٍ عنصرية على سيدة من أصلٍ تايلاندي في مترو أنفاق مدينة لوس أنجلس، وتهجّماً شرساً على امرأة أخرى آسيوية في مترو نيويورك، ورفض فندقين في ولاية إنديانا، استقبال ضيوف من أصول آسيوية.
وإضافةً إلى ذلك، تحدّثت شبكة "سي أن أن" الأميركية عن تسجيل تراجع كبير في الأعمال التجارية في مطاعم صينية في نيويورك، مع رؤية نحو 30 في المئة فقط يدخلونها من عدد الزبائن المعتاد.
وتحدث هذه الهجمات وحالات التمييز، على الرغم من قلّة عدد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" في الولايات المتّحدة، وعلى خلفية العدد الكبير من الوفيات الناجمة عن مرض الإنفلونزا هذا الموسم.
وفي آخر إحصاء، كانت هناك 35 إصابة بفيروس "كورونا" في الولايات المتّحدة، ولم تسجل أي وفاة. وقد نجمت جميع تلك الحالات إما عن سفر أصحابها إلى الصين، أو عن اتصال قريبٍ مع شخص مصابٍ بالفيروس.
ومنذ 29 سبتمبر (أيلول) العام الماضي، تُوفّي نحو 12 ألف شخص جراء الإنفلونزا في الولايات المتّحدة، بحسب ما أفادت به "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها".
وإضافةً إلى الهجمات العنصرية التي تُمارس ضدّ الآسيويّين، وقعت أيضاً حوادث مزعجة في أوكرانيا، حيث اشتبك عشراتٌ من المتظاهرين مع الشرطة وألقوا بالحجارة على حافلاتٍ كانت تنقل أشخاصاً أخرجوا من الصين بسبب مخاوف من تفشي المرض.
وعلى الصعيد العالمي حتى يوم السبت، سُجلت نحو 77923 حالة إصابة بفيروس "كورونا"، 2362 حالة وفاة.
© The Independent