Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

معهد التمويل يتنبأ بعام "صعب" للنفط... كيف تتحرك الأسعار في 2020؟

الأنظار تتجه لاجتماع "أوبك" المقبل... وتوقعات بعدم اتخاذ إجراء مبكر حول الإنتاج

مدخل مقر منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في فيينا   (أ.ف.ب)

في الوقت الذي تعكف الحكومات على مستوى العالم، على وضع خطط لمواجهة فيروس "كورونا"، فإن التوقعات القائمة حتى الآن لا تزال صادمة في سوق النفط، على الرغم من التحركات المستمرة التي تقودها "أوبك" لضبط استقرار السوق وتحسين مستوى الأسعار التي هوت بنسب كبيرة منذ ظهور الفيروس القاتل.

وفي تقرير حديث، يعتقد معهد التمويل الدولي، أن تفشي "كورونا" قد يحد من الطلب على النفط في الصين وغيرها من الدول الآسيوية، مما يدفع أسعار الخام للهبوط إلى 57 دولاراً.

وقال كبير الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الشرق الأوسط بالمعهد، غاربيس إراديان، إنه "قبل ظهور فيروس كورونا في الصين، كنا نفترض أن أسعار النفط ستبلغ في المتوسط 60 دولاراً هذا العام مقارنة مع 64 دولاراً في العام الماضي".

وتابع "ومن المرجح بشدة أننا سنراجع توقعاتنا عن العام بأكمله، كي تبلغ 58 أو 57 دولاراً حسب التطورات المتعلقة بالفيروس، حيث إن تفشيه قد يضعف النمو الاقتصادي للصين بنسبة تتراوح بين 0.5 إلى 0.7 في المئة"، قائلاً إنه "من شأن ذلك أن يؤثر بشكل كبير في أسعار الخام".

وأضاف "إذا كان معدل النمو الاقتصادي للصين يبلغ 5 في المئة، فإن ذلك سوف يؤدي إلى تداعيات كبيرة على النفط، حيث إن الطلب الصيني على النفط قد ينخفض بنحو 400 ألف برميل يومياً، كما أن الدول الآسيوية الأخرى قد تشهد مزيداً من الخفض في الطلب"، وذكر أن إجمالي النمو في الطلب العالمي على النفط، بدلاً أن يكون 900 ألف برميل يومياً يمكن أن يتراوح بين 300 إلى 400 ألف برميل يومياً.

الخام يسجل مكاسب أسبوعية

في سوق النفط، تراجعت الأسعار بنحو 1 في المئة عند تسوية تعاملات أمس الجمعة، بفعل المخاوف حيال الطلب على الخام مع انتشار "كورونا" داخل وخارج الصين، لكن الخام سجّل مكاسب أسبوعية.

وارتفع عدد ضحايا الفيروس، كما تزيد التحذيرات من الآثار الاقتصادية السلبية له على سوق الخام، حيث تشير التوقعات إلى احتمال تراجع سعر النفط دون 60 دولاراً في المتوسط هذا العام.

في حين أن كبار منتجي الخام تمسكوا بموقفهم بشأن عدم اتخاذ إجراء مبكر لخفض الإنتاج في مسعى لدعم الأسواق، حيث إن اتفاق خفض مستويات الإنتاج الحالي ينتهي سريانه بنهاية الشهر المقبل، كما أنه من المقرر أن تناقش "أوبك" وحلفاؤها الوضع في اجتماع بداية مارس (آذار) المقبل.

وفي الوقت نفسه، لم تتغير الأسعار كثيراً بسبب التوترات في الشرق الأوسط، بعد أن أعلنت الرياض في وقت مبكر من أمس الجمعة، أنها دمرت العديد من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها ميليشيات الحوثي على المدن السعودية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ارتفاع مخزونات الخام الأميركي

عند تسوية تعاملات أمس الجمعة، انخفض سعر العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأميركي تسليم شهر أبريل (نيسان) المقبل بنحو 0.9 في المئة ليهبط إلى مستوى 53.38 دولار للبرميل، لكن على صعيد جلسات الأسبوع، فإن الخام الأميركي سجّل مكاسب تتجاوز 2 في المئة، مع آمال تشديد المعروض من الخام في السوق.

وفي وقت متأخر من التعاملات، تراجع سعر العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم شهر أبريل بنحو 1.4 في المئة مسجلاً مستوى 58.49 دولار للبرميل.

وفي الولايات المتحدة، ارتفعت مخزونات الخام للأسبوع الرابع على التوالي خلال الأسبوع الماضي، لكن وتيرة الارتفاع جاءت بأقل بكثير من توقعات المحللين.

وفي الوقت ذاته، كشفت بيانات حديثة ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النفط في أميركا للأسبوع الثالث على التوالي، في حين استقرت منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي.

وكشفت بيانات صادرة عن شركة "بيكر هيوز"، صعود منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة بمقدار منصة واحدة في الأسبوع الذي ينتهي اليوم ليصل العدد الإجمالي إلى 679 منصة، في حين أن عدد منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي استقر عند 110 منصات في الأسبوع الماضي.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد