Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تزايد الضغط الدولي على مادورو وواشنطن تقول إن "أيامه باتت معدودة"

غوايدو يشارك في قمة دول "مجموعة ليما" بحضور نائب الرئيس الأميركي

جندي كولومبي يقتاد عنصراً منشقاً عن الحرس الوطني الفنزويلي في منطقة كوكوتا الحدودية الكولومبية في 24 فبراير (شباط) (أ. ف. ب.)

تصاعدت الضغوط الدولية على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الأحد، مع إعلان واشنطن أنّ أيامه باتت "معدودة" وتعهّدها دعم زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي اعترفت به "رئيساً انتقالياً"، في حين تراجعت حدّة التوتّر على حدود فنزويلا غداة أعمال عنف شهدتها بسبب منع السلطات بالقوة أنصار المعارضة من إدخال مساعدات إنسانية أميركية.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مقابلة تلفزيونية إنّ "التوقّعات صعبة. وتحديد الأيام صعب... أنا واثق من أنّ الشعب الفنزويلي سيضمن أن تكون أيام مادورو معدودة". وألقى بومبيو باللوم على أنصار مادورو في معظم أعمال العنف التي شهدتها المواقع الحدودية. وأضاف "نأمل أن يستعيد الجيش دوره في حماية مواطنيه من هذه المآسي. وإذا حدث ذلك، أعتقد أن أموراً جيدة ستحدث".
أكّد بومبيو أنّ واشنطن لا تزال ملتزمة إدخال المساعدات إلى فنزويلا. وقال "نحن نهدف إلى تحقيق مهمّة واحدة وهي ضمان حصول الشعب الفنزويلي على الديموقراطية التي يستحقها بحقّ، وأن يختفي النفوذان الكوبي والروسي اللذان جرّا هذه البلاد إلى الحضيض لسنوات طويلة".
 
"خطوات ملموسة"
 
في سياق متصل، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن نائب الرئيس مايك بنس سيعلن "خطوات ملموسة" و"تحركات واضحة" لمواجهة الأزمة الفنزويلية عندما يلتقي الاثنين عدداً من قادة دول المنطقة في العاصمة الكولومبية بوغوتا، لكنه أحجم عن كشف تفاصيل.
 
ولاء الجيش
 
في المقابل، لا تزال قيادة الجيش تدين بالولاء لمادورو على الرغم من انشقاقّ بعض الضباط والجنود تلبيةً لدعوات المعارضة، كان آخرهم أكثر من 100 عسكري وشرطي فنزويلي، عبروا الحدود إلى كولومبيا، وفق ما ذكرت سلطات الهجرة في بوغوتا الأحد.
أما في منطقة باكارايما البرازيلية الحدودية مع فنزويلا، فلجأ عسكريان فنزويليان إلى البرازيل منذ مساء السبت، وفق مسؤول عسكري برازيلي.
وأتت هذه الانشقاقات بعدما وعد غوايدو بمنح عفو للعسكريين المنشقّين عن مادورو، ومطالبته الجيش بإدخال المساعدات لتخفيف النقص في الأغذية والأدوية.
 
غوتيريش يدعو إلى التهدئة
 
وفي نيويورك، قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، الأحد، إنّه يشعر بـ "الصدمة والحزن" على مقتل مدنيين في فنزويلا، داعياً كل الأطراف إلى تخفيف التوترات.
وأصدر غوتيريش بياناً بشأن الوضع غداة محاولة المعارضة إدخال إمدادات إنسانية إلى البلاد وتصدي قوات الأمن لها بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط.
وتحدثت تقارير عن مقتل شخصين قرب الحدود مع البرازيل، في حين قال مسؤول الدفاع المدني الفنزويلي إن 285 شخصاً أُصيبوا بمواجهات جرت على جسور على طول حدود فنزويلا مع كولومبيا.
بدوره، أدان الاتحاد الأوروبي أعمال العنف ولجوء مادورو إلى مجموعات مسلّحة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، مؤكّداً الاستعداد لزيادة هذه المساعدات.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيريني في بيان باسم الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد إن "رفض النظام (الفنزويلي) الاعتراف بالضرورة الملحّة للمساعدة الإنسانية يؤدّي إلى تصاعد التوتر". وأضافت "نرفض استخدام مجموعات مسلحة غير نظامية لترهيب المدنيين والمشرفين الذين تحركوا لتوزيع المساعدة".
وكان بومبيو أعلن في تغريدة السبت أنّ "الولايات المتّحدة ستتخذ إجراءات ضدّ أولئك الذين يعارضون إعادة الديموقراطية بشكل سلمي في فنزويلا. الآن هو وقت التحرّك لدعم حاجات الفنزويليين اليائسين".
وفي تحدّ لمادورو، انتقل غوايدو، الجمعة، إلى كولومبيا على الرغم من أمر قضائي صادر بحقه يمنعه من مغادرة أراضي فنزويلا، وأكّد أنّ الجيش "شارك" في عملية خروجه.
وأعلن غوايدو أنه سيشارك الإثنين في بوغوتا في اجتماع تعقده "مجموعة ليما" المؤلّفة من 14 بلداً من القارة الأميركية، معظمها معارضة لمادورو، لبحث الأزمة في فنزويلا، وبحضور نائب الرئيس الأميركي مايك بنس.
ونددت الحكومة الكولومبية المؤيدة علناً لغوايدو، بـ"انتهاكات لحقوق الإنسان"، في حين أعلن مادورو في خطاب ألقاه أمام آلاف من أنصاره، السبت، قطع العلاقات الدبلوماسية مع بوغوتا، وأمهل الدبلوماسيين الكولومبيين 24 ساعة لمغادرة البلاد.
 
ماركو روبيو
 
من جهته، قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي ماركو روبيو وهو من الأصوات المؤثرة في السياسة الأميركية تجاه فنزويلا، إن العنف الذي وقع، السبت، "فتح الباب أمام إجراءات محتملة متعددة الأطراف لم تكن مطروحة على الطاولة قبل 24 ساعة فقط".
كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال في السابق إن التدخل العسكري في فنزويلا يعدّ "خياراً".

المزيد من دوليات