Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترشيحات الأوسكار لعام 2019..فيلم "المُفضَّلة" یحتل المقدمة بـ 10 ترشيحات، وتيموثي شالاماي يتعرض للتجاهل، وخمس نقاط حديث أخرى

أكاديمية العلوم والفنون السينمائية كشفت عن ترشيحاتها يوم الثلاثاء

نسخ مماثلة لتماثيل الأوسكار في متجر سياحي بالقرب من حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2019 (إ.ف.ب)

 

أُعلنت ترشيحات الأوسكار لعام 2019، وجلبت معها كالعادة ضحايا التجاهل وترشيحات غير متوقعة. فيلم "المُفضّلة" للمخرج يورغوس لانثيموس تجنّب السقوط في فخ النسيان، وبدلاً من ذلك وصل إلى الحفل كأبرز الترشيحات لنيل الجوائز، مُحققاً 10 ترشيحات، في حين دخل فيلم "النمر الأسود" التاريخ أيضاً، باعتباره أول فيلم من أفلام الأبطال الخارقين يرشّح للفوز بجائزة أفضل فيلم.

تعرضت المخرجات النساء للتجاهل مجدداً، إذ خلت قائمة المرشحين لنيل جائزة أفضل مخرج، التي أعلنتها الأكاديمية، من أي حضور نسائي. ولم ترشح أي امرأة لنيل الجائزة في فئات أخرى مثل التصوير السينمائي والتأليف الموسيقي والمونتاج.

إليكم أبرز نقاط الحديث بخصوص ترشيحات الأوسكار لهذا العام:

فيلم "المُفضَّلة" يحقّق أداءً أفضل من المتوقع

كان بوسع الفيلم "المُفضّلة" -فيلم عبثي ساخر من فئة الدراما الكوميدية عن بلاط الملكة آن، من إبداعات العقل الفذ للمخرج اليوناني التجريبي يورغوس لانثيموس- أن يسقط بسهولة في فخ النسيان، في خضم منافسته لأفلام تبدو أكثر قابلية لنيل الأوسكار هذا العام (نعني بذلك فيلم "الكتاب الأخضر"). لذا، فإن نيل فيلم "المُفضَّلة" 10 ترشيحات، من ضمنها فئة أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثلة مساعدة (مرتين) وأفضل ممثلة في دور رئيسي، يعد ضرباً من ضروب المعجزات. ويبدو أن أوليفيا كولمان، على الأقل، ستعود إلى منزلها بصحبة التمثال الذهبي لتألقها في دور الملكة آن. ألكسندرا بولارد

مرة أخرى...المخرجات يتعرضن للتجاهل

ها هو الموقف السنوي المخزي لموسم الجوائز يتكرر من جديد. فما عدا استثناءات قليلة، من بينها ترشيح غريتا غيرويغ العام الماضي عن فيلمها "ليدي بيرد"، لا يرد اسم المخرجات إلا نادراً في ترشيحات الفئات الرئيسية. ولم يكن هذا العام استثناءً. فقد خلت قائمة المرشحين لجائزة أفضل مخرج من النساء، وكذلك لم تشمل قائمة أفضل فيلم ولو فيلماً واحداً من إخراج امرأة، رغم القائمة الموسعة التي تشمل ثمانية أفلام مختلفة. هذا العام تحديداً، يبدو الأمر فاضحاً أكثر من أي عام مضى، بسبب وجود عدد من الأعمال المتميزة من إخراج نساء، والتي نالت استحسان النقاد وبدت جاهزة لموسم الجوائز، من بينها فيلم لين رامزي "لم تكن حقاً هنا أبداً" وفيلم "الراكب" للمخرجة كلوي تشاو، وفيلم "لا تترك أثراً" للمخرجة ديبرا غرانيك. أما ترشيح فيلم المخرجة ماريل هيلر "هل يمكن أن تغفر لي؟" في عدد من الفئات، من بينها أفضل سيناريو مقتبس، فليس سوى استثناء يؤكد القاعدة.

والأدهى من ذلك، أن الأكاديمية فشلت في ترشيح  حتى امرأة واحدة، في فئات التصوير السينمائي أو المونتاج أو التأليف الموسيقي. على الرغم من أن هذا الإقصاء يعكس حقيقة أن النساء في هذا المجال نادراً ما يُمنحن هذا النوع من الوظائف المرموقة التي قد تصل بهن لترشيحات جوائز الأوسكار، إلا أن الأكاديمية تتحمل مسؤولية الارتقاء بهذه المواهب النسائية، حتى لو كانت أعمالهن أقل شهرة، لتسلط عليهن الضوء، ومن ثم توفر لهن المزيد من العمل، أملاً في كسر هذه الحلقة المفرغة في النهاية. كلاريس لوغري

فيلم "الفهد الأسود" أول فيلم من أفلام الأبطال الخارقين يُرشح لنيل جائزة أفضل فيلم

أصبح "الفهد الأسود"، فيلم المخرج ريان كولر الجريء والشيق، المقتبس عن قصص مارفل المصورة، أول فيلم من أفلام الأبطال الخارقين يرُشح لنيل جائزة أفضل فيلم. في الماضي، اقتصر ترشيح مثل هذه الأفلام على فئات المؤثرات الصوتية والبصرية، حتى ثلاثية "باتمان" لكريستوفر نولان لم تُرشح يوماً لنيل جائزة أفضل فيلم. إذا كان لأي من هذه الأفلام أن يخرج عن هذا الإطار، فلا أفضل من فيلم الفهد الأسود. واكاندا للأبد. ألكسندرا بولارد

سام إليوت ومارينا دي تافيرا وياليتزا أباريسيو ينالون ترشيحات مفاجِئة في فئة التمثيل، في حين قوبل تيموثي شالاماي بالتجاهل

رُشِّح سام إليوت لجائزة أفضل ممثّل مساعد عن دور بوبي ماين، المدير والأخ غير الشقيق لجاكسون ماين (الذي قام بدروه برادلي كوبر)، في فيلم "مولد نجمة." هذه أول مرّة يُرشَّح فيها إليوت للأوسكار، وهو أرفع تقديرٍ تلقّاه عن دوره هذا حتى الآن. أما مارينا دي تافيرا، فرُشَّحَت لجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دور الأم صوفيا في فيلم "روما" للمخرج ألفونسو كوارون، وهو الدور الذي نالت عنه استحسانَ أغلب النقّاد. ورُشّحت كذلك ياليتزا أباريسيو (التي لم تمثِّل قط قبل تجربة أدائها في فيلم روما) أيضاً لجائزة أفضل ممثّلة رئيسية عن دور كليوديغاريا (كليو) غوتيريز.

من الجدير بالذكر أنّ أداء تيموثي شالاماي في دور مدمن المخدِّرات، نيكولاس (نِك) شيف، في فيلم "الفتى الجميل"، فَشِل في نيل ترشيح، رغم الإشادة الواسعة التي لقيها من قِبَل النقاد. لم يَجنِ الفيلم نفسُه أيّةَ ترشيحاتٍ هذه السنة، الأمر الذي وُصف بالتجاهل الصارخ. كليمينس ميكالون

الأفلام أجنبية اللغة تكسر قيود فئتها

من أكثر بواعث التجديد في ترشيحات هذه السنة هو رؤية أفلام بغير اللغة الإنجليزية تنال ترشيحات في أكثر من فئة. تعدّ هذه خطوة إيجابية نحو تحطيم فكرة تمحور صناعة الأفلام حول هوليوود (مع القليل من الأعمال البريطانية)، الأمر الذي ما يبعث أملاً في تغير المفاهيم التقليدية المتعلقة بالفيلم المستحِق جائزة أوسكار، وحصول مجموعة أكثر تنوعاً من الأفلام على الجائزة. اقتسم فيلما "روما" و "المُفضَّلة"، والأخير هو فيلم إنجليزي اللغة وإن كان من إخراج اليونانيّ يورغوس لانثيموس، لقب أكثر فيلم حاصل على ترشيحات الأوسكار بواقع 10 ترشيحات لكلٍ منهما. المثير للدهشة على وجه الخصوص هو رؤية أداءَين من فيلم "روما" (مارينا دي تافيرا وياليتزا أباريسيو) مُرشَّحَين في فئات التمثيل، لا سيَّما أن ذلك يعزز فرص فوز الفيلم. وإذا ما فاز، سيصبح أول فيلم بلغة غير الإنجليزية يفوز بجائزة أفضل فيلم. من ناحية أخرى، ترشَّح فيلم "حرب باردة" للمخرج البولندي بافل بافليكوفسكي في عدّة فئات أيضاً، أهمها "أفضل مخرج" و "أفضل تصوير سينمائي." كلاريس لوغري

البريطانيون يواصلون الهيمنة

"نريد الحصول على أفضل أنواع النبيذ الموجود في العالَم. ونريد ذلك هنا، والآن"!

مَضَى 31 عاماً منذ أغفلَت الأكاديمية أداءَ ريتشارد غرانت الخالد في دور ممثّلٍ سكّيرٍ في فيلم "ويثنيل وأنا"، هذه القصيدة الخالدة المليئة بالحِكَم القابلة للاقتباس (والحزينة) عن العدمية البريطانية. لذا من الرائع أن يُرشح الممثل أخيراً لنيل الأوسكار عن فيلم الدراما الكوميدي "هل يمكن أن تغفر لي؟" الذي بعث فيه حيوية عند كل ظهور له. ورُشِّحَت زميلتاه البريطانيّتان، أوليفيا كولمان وريتشل وايز، عن دورِهما في "المُفضَّلة"، مثلما كان متوقعاً، في حين رُشّح كريستيان بيل لجائزة أفضل ممثّل عن دور ديك تشيني، وهو الدور الذي قال إنّ "الشيطان" ألهمه لأدائه. باتريك سميث

فيلم "الكتاب الأخضر" يتراجع، دون الحصول على ترشيح في فئة الإخراج

على الرغم من أن فيلم بيتر فاريلي الكوميديّ-الدراميّ حصد خمسَ ترشيحات، اثنان منهما في فئات التمثيل، لفيغو مورتينسين وماهرشالا عليّ (عن فئتي أفضل ممثل رئيسي وأفضل ممثل مساعد على الترتيب)، لكنه فَشِل في نيل ترشيح في فئة الإخراج، وهو تراجع ملحوظ للفيلم في موسم جوائز ناجح بالنسبة له حتى الآن. وبالإضافة إلى ترشيحَي التمثيل، رُشِّح "الكتاب الأخضر" في فئتَي أفضل مونتاج وأفضل سيناريو أصليّ، فضلاً عن فئة أفضل فيلم؛ ما يعني أنه قد يكون حديث تلك الليلة في نهاية المطاف. كليمينس ميكالون

المزيد من فنون