Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

 امستردام تتجه لحظر شراء الحشيش على زوارها

مُنعت بالفعل جولات المرشدين السياحيين في حيّ الدعارة التي تشمل التفرّج على بائعات الهوى في نوافذ بيوته

مقهى لتدخين القنب في هولندا (كانابيس ماغازين.كوم)

قد تمنع أمستردام  السيّاح من شراء الحشيش بموجب القواعد الصارمة التي فرضتها أخيراً بهدف تنظيف حي الدعارة، أو “منطقة الضوء الأحمر"، المزدحم فيها.

ويعتقد أنّ فيمكي هالسيما، التي تشغل منصب محافظ أمستردام، تبحث حالياً في طرق منع السيّاح من التسبّب بازدحام في الشوارع المحاذية للقناة في قلب المدينة التاريخي الذي يتضمّن "منطقة الضوء الأحمر". وقد طلبت إجراء دراسة لرصد عدد الأشخاص الذين تجتذبهم أمستردام بفضل المقاهي التي تبيع الحشيش، وحي الدعارة التي يسمح بها القانون في المدينة، والرحلات الجوية الرخيصة.

وكشفت دراسة أجرتها وزارة الأبحاث والمعلومات والإحصاءات أنّ منع السياح من ارتياد تلك المقاهي سيدفع 34 في المئة من الزوار على تخفيض عدد زياراتهم إلى المدينة، و11 في المئة  على الكفّ عن زيارتها مجدداً.

وقال نحو نصف البريطانيين (42 في المئة منهم) إنّهم سيزورون المدينة بوتيرة أقلّ، بينما أفاد 12 في المئة منهم بأنّهم لن يعودوا إليها أبداً. وأشار 40 في المئة من السيّاح الذين أعربوا عن نيّتهم بمواصلة زيارة المدينة، إلى أنّهم سيمتنعون عن تعاطي الحشيش. أما أولئك الذين أوضحوا أنهم سيواصلون تناول هذا المخدّر فرأوا أنهم سيجدون وسيلة أخرى للحصول عليه، بما في ذلك إرسال شخص آخر إلى المقاهي لشرائه لهم (22%).

وأشارت معظم الإجابات (32 %) إلى السير وركوب الدراجة في المدينة باعتبارهما السبب الأكثر شيوعاً لزيارة المدينة، بينما اعتبر 22% من المشاركين في الاستقصاء أنّ المقاهي هي السبب الرئيس وراء زيارتهم.

لكن الدراسة أوضحت أنّه "بالنسبة للزوار البريطانيين، فأكثر الأسباب التي يذكرونها لزيارتهم أمستردام هي المقاهي (33%).. وهم يعزون، بشكل أقل، سبب زيارتهم الأساسي لأمستردام  إلى السير أو ركوب الدراجة في المدينة (21%)، ويعتبرون الرحلات الزهيدة الثمن سبب الزيارة الرئيس (11% مقارنة بالمعدل الوسطي الذي يبلغ 6 % من الأشخاص)".

كما أعلنت حكومة المدينة عن منع الجولات السياحية في حيّ الدعارة في محاولة لمعالجة السياحة المفرطة، وتنظيف المنطقة وحماية العاملين في "منطقة الضوء الأحمر" التي تجتذب الزوّار الصاخبين.

وقالت المدينة إنّ العاملين في مجال الجنس يتعرّضون باستمرار للإساءات والتصوير من دون موافقتهم من قبل المجموعات السياحية.  وقال فكتور إيفرهاردت، وهو نائب محافظ المدينة، في بيان له "من قلّة الاحترام التعامل مع العاملين في مجال الجنس على أنّهم معلم سياحيّ".

ولن يُسمح بالجولات السياحيّة داخل "منطقة الضوء الأحمر" إلا إذا تقيّد المرشد السياحي بالقوانين الجديدة التي تدخل حيّز التنفيذ في أبريل (نيسان) المقبل ولم تشمل جولته نوافذ بيوت الدعارة.

يُذكر أن حوالي 115 جولة سياحية تعبر أحياء المنطقة المعنية كل يوم.  ولفتت المدينة أنّ الدراسة بيّنت أنّ ارتفاع عدد الزوّار يزعج أكثر من نصف السكّان والمتاجر في المنطقة.

ساهمت وكالة "أسوشيتد برس" في التقرير

© The Independent

المزيد من منوعات