Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مصدر حمساوي مسؤول: فشل صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع إسرائيل

قال إن وسائل الإعلام التابعة للحركة تمجد القيادة تتعهد بما لا تستطيع فعله

حركة حماس تعلن عبر وسائل إعلامها أنها تخطط لإجراء صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل تحت اسم "شاليط 2" (رويترز)

فشلت صفقة لتبادل الأسرى بين حماس وبين إسرائيل مؤخراً بسبب رفع سقف مطالب حماس مقابل أوراق غير قوية بيد حماس لأن الأسرى مدنيون والجنود قتلى.

وكانت الحركة طلبت إطلاق سراح ألف وخمسمئة أسير، بينهم خمسمئة أحكامهم مؤبدة وطويلة الأمد، غالبيتهم تُعرِّفهم إسرائيل بـ"أياديهم الملطخة بدم الإسرائيليين"، وبينهم كل معتقلي صفقة شاليط الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم، هذا بالإضافة إلى مئات الأسرى ذوي الأحكام المخففة.
وغالبية من بالقائمة ينتمون لحماس، أما عدد من ينتمي للفصائل الأخرى فلا يتعدى المائة، حسبما قال المصدر المسؤول والمطلع على التفاصيل لـ"اندبندنت عربية".

 وأضاف المصدر أنه "في حين تطرح الحركة عبر إعلامها وجيشها الإلكتروني عملها لإنجاز صفقة شاليط 2 تصطدم هذه الدعاية بالواقع المر، إذ إنه ليس بمقدور الحركة التوصل لاتفاق مماثل لتلك الصفقة التي أطلقت إسرائيل بموجبها سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي جلعاد شاليط."

وأوضح المصدر أن حماس تتعرض لانتقادات كثيرة من الشارع الغزي، بسبب تعثر الصفقة من جهة وتردي الأوضاع الاجتماعية والمعيشية، وعدم قدرة الحركة على الوفاء بالوعود التي تقطعها للفلسطينيين عبر وسائل إعلامها بقيادة خليل الحية وياسر موسى ومشير المصري، الذين عينتهم الحركة مؤخراً لقيادة الإعلام والحرب الإلكترونية وتلميع القيادة من يحيى السنوار إلى إسماعيل هنية وآخرين.

وأشار المصدر أن حماس تعمل في كل المستويات وفي وسائل التواصل المختلفة وعبر شركات خاصة وأشخاص وحسابات وهمية للدعاية وتبييض صفحة ووجه القيادة والحركة بدل العمل على أوضاع الحركة الداخلية وتسيير حياة الناس، ولكن المبالغة والتباعد بين الواقع وما يتم نشره أضرت بالحركة، ولم تنفعها في مسألة تبادل الأسرى مع إسرائيل، أضف إلى هذا الوضع المعيشي الصعب الذي يعاني منه أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.

ونصح المصدر قيادة حماس "بالتفكير مجدداً في الخطة الإعلامية ومحاولة ملاءمة الوعود للواقع، خاصة أن أهالي الأسرى والمعتقلين فقدوا الأمل بصفقة تبادل تفرج عن أبنائهم من سجون الاحتلال."

المزيد من الشرق الأوسط