Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كندا تودع الأطفال السوريين السبعة: كانوا يتّسمون بالفرح

الأب مازال في المستشفى والمجتمع يقدم الدعم للوالدين اللذين تغيّرت حياتهما تماماً

وصلت عائلة برهو إلى كندا في 2017 (Global News) 

في مدينة هليفاكس، حضر آلاف من الكنديين بكل أطيافهم إلى مركز كنارد، للمشاركة في وداع الأطفال السوريين السبعة (أبناء إبراهيم وكوثر برهو) الذين لقوا حتفهم جراء حريق بيتهم الأسبوع الماضي. 

وقال حاكم مقاطعة نوفاسكوتشيا أرثر لبلانك إن "هذه الأسرة قدِمت إلى كندا من دولة دمرتها الحرب وكان لدى أفرادها أحلامهم في كندا، ولكن هذا الحلم تحطم".  

وقالت نائب رئيس الوزراء في المقاطعة كارين كاسي "لقد اختارت هذه الأسرة كندا للعيش فيها. والجميع هنا يشعر بالحزن لفقدان سبعة أطفال، ولكن المجتمع على الرغم من هذه المأساة سيقدم الدعم للوالدين اللذين تغيرت حياتهما تماماً".  

ووعد عضو مجلس النواب الكندي أندي فلمور باحتضان عائلة الأطفال.  

واعتبر أحمد الحاج حسين رئيس مجلس إدارة مسجد الأمة في مدينة هليفاكس، في حديث مع "اندبندنت عربية"، أن هذه المأساة لم تكن مأساة العائلة السورية فحسب، وإنما للمجتمع الكندي أيضاً. لذا حضر مراسيم التشييع ممثلون عن الكنائس المختلفة ومن مختلف أديان الشعب الكندي. وأنا شاهدت كثيراً من الكنديين خصّصوا ساعات من أوقاتهم للحضور إلى المستشفى والسؤال والاطمئنان على حالة والدة الأطفال كوثر، ووقف المجتمع الكندي كله يؤازر هذه السيدة لكي تستطيع العودة إلى حياتها من جديد، وإن كان ذلك صعباً ومؤلماً عليها وسيأخذ وقتاً. 

يذكر أن عائلة برهو وصلت في 29 سبتمبر (أيلول) 2017 إلى كندا، آملة في أن تبدأ حياة جديدة بعد عناء في الرقة السورية. 

إلا أنها أثناء نوم الأطفال والوالدين، التهمت النيران الأطفال الـ 7 أحمد (14 سنة)، رولا (12 سنة)، محمد (9 سنوات) علا (8 سنوات)، هلا (3 سنوات)، رنا (سنتان) وعبد الله، الذي ولد في كندا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018. 

وقالت ناتالي هورن نائبة رئيس جمعية  "إتش. إي. إيه. آر. تي" المعنية بشؤون اللاجئين إن أفراد هذه العائلة كانوا "يتّسمون بالمرح الشديد والابتسامة الدائمة والشعور بالامتنان والحب". 

وأضافت أن الأب يرقد في المستشفى ويعاني من إصابات تهدد حياته، بينما لم تصب الأم لكنها "تمر في حالة من الحزن الشديد".

المزيد من دوليات