Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

من حلفاء إلى خصوم... أشهر وقائع "الخيانة" في الدوريات العربية

أبرزهم التوأم حسام وإبراهيم في مصر... والجواشي والحامي في تونس... وزيدان وبنزيمة الأشهر على الإطلاق

المصري عصام الحضري خلال المؤتمر الصحفي لمصر في ملعب سان بطرسبرغ روسيا 18يونيو (حزيران) 2018. (رويترز)

"الجماهير لا ترحم"، إذا كان قدُرك أن تصبح لاعب كرة قدم محبوباً فعليك أن تضع تلك الجملة نصب عينيك عند اتخاذ أي قرارات تخص مستقبلك، خاصة إنْ كانت تراودك فكرة الرحيل عن النادي، فكيف هو الحال إذا قررت الانضمام إلى النادي المنافس؟.

لن نخفيك سراً، هناك نماذج كثيرة سابقة خاضت هذه التجربة بالفعل، حتى وإن كان القرار من قبل الإدارة بالاستغناء عن اللاعب، إلا أن الانضمام إلى النادي الخِصم يجعلك في غياهب النسيان، وفجأة تتحول من شخص هُتف باسمه إلى خائن، هذا هو حال جماهير كرة القدم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الدوري المصري

لعل القصة الأشهر في الملاعب العربية تعود إلى عام 2000، وقت انتقال التوأم المصري حسام وإبراهيم حسن إلى صفوف الزمالك في صفقة انتقال حر بعد رفض صالح سليم التجديد لهما.

ولعب التوأم بقميص الزمالك لمدة 4 مواسم شهدت مواصلة تألقهما في القلعة البيضاء، إلا أن علاقتهما بجماهير الأهلي انقطعت منذ لحظة خروجهما من أسوار النادي وحتى الآن.

عصام الحضري، كان أحد هذه النماذج التي أُطلقت عليها لقب الخيانة، فلم يكتف الحارس المخضرم بالهروب إلى سيون السويسري بدون علم النادي، إلا أنه بعد عودته من رحلته الاحترافية لم يرفض الانضمام للغريم الأبيض.

سداسي الإسماعيلي، (عماد النحاس، وسيد معوض، وإسلام الشاطر، ومحمد بركات، وشريف عبد الفضيل، وخالد بيبو) لم يسلموا من اتهامات جماهير الدراويش، النحاس اتهمته جماهير الاسماعيلي بأنه ترك الفريق واحترف في الدوري السعودي لفترة مؤقتة من أجل العودة إلى الأهلي، الأمر نفسه تكرر مع إسلام الشاطر الذي كان محور خلاف ثلاثي بين (الزمالك والأهلي والإسماعيلي) بعد عودته من السعودية لينضم إلى الأهلي.

عبد الله السعيد، كان آخر أبطال مسلسل الخيانة، من وجهة نظر جماهير الأهلي، بعد توقيعه على عقد للانضمام إلى صفوف الزمالك من أجل تأمين مستقبل أولاده، ما اعتبرته جماهير القلعة الحمراء بمثابة طعنة من الخلف، ولم ينته الأمر عند هذا الحد، فبعدما عرضته إدارة الأهلي للبيع انتقل إلى نادي أهلي جدة السعودي ليعود بعدها إلى بيراميدز صبيحة مباراته أمام الأهلي بالدوري لتزداد الأمور تعقيداً بينه وبين جماهير القلعة الحمراء.

الدوري التونسي

الأمر غير مقتصر على الدوري المصري فقط، فعند الحديث عن الدوري التونسي نجد أن أبرز ناديين هما الصفاقسي والنجم الساحلي، فهناك أحمد الجواشي، حارس مرمى الصفاقسي الأسبق الذي قضى في صفوفه مدة 3 مواسم انتقل بعدها إلى النجم الساحلي في 2007.

كذلك اللاعب أحمد الحامي الذي دافع عن قميص الصفاقسي قبل انتقاله إلى الغريم في 2003، بينما غير عماد المهذبي ألوان قميص النجم للانتقال إلى الصفاقسي في العام ذاته، نفس الأمر كرره مصعب ساسي في 2015.

لاعب آخر وهو هيثم المرابط الذي لم يراع مشاعر جماهير الصفاقسي التي ارتبط بوجوده في صفوف الفريق ليتم انتقاله إلى النجم في 2011.

الدوري المغربي

تاريخ الدوري المغربي شاهد هو الآخر على بعض الأسماء الراسخة في عقول الجماهير بصورة سلبية، فهناك من تربى في حضن فريق لسنوات، لكن حب المال أنساه حب النادي، وكان أبرزها انتقال اللاعب مصطفى شكري الملقب بـ"بيتشو" من ناديه الأم الرجاء إلى الغريم الوداد سنة 1975، وحينها خلف انتقاله الكثير من ردود الفعل السلبية لدى الجماهير الرجاوية، تلاها انتقال عبد العزيز أنيني إلى الرجاء الحدث الذي سبب صدمة لمحبي الوداد.

وتوالت الانتقالات بين الناديين فيما بعد، فتارة يحمل اللاعب ولاءه للوداد ثم يتحول بشكل مفاجئ ليدافع عن قميص الرجاء، ومنهم على سبيل المثال انتقال عزيز خربوش، وموسى، وميلازو، وعز الدين، وعبد اللطيف بكار، وفناني، والقدميري، وطارق عقبة إلى الوداد، الأمر كان بالمثل مع الرجاويين.

من جهة أخرى، لم تقتصر الخيانة على الانتقال من نادٍ لغريمه، بل إن الأمر الأكبر كان رفض بعض اللاعبين العرب تمثيل منتخبات بلادهم وتفضيل أخرى عليهم أمثال ستيفان الشعراوي، لاعب فريق روما الإيطالي ذي الأصول المصرية الذي رفض ارتداء قميص منتخب مصر مفضلاً تمثيل المنتخب الإيطالي.

اللاعب المغربي الأصل منير الحدادي اختار تمثيل "الماتادور" الإسباني بدلا من المغرب، وذلك بعد استدعائه من قبل المدرب فيسنتي ديل بوسكي.

وقال الحدادي، آنذاك للصحفيين "إنه حلم يتحقق" وإنه سيحتفظ بقميص الماتادور طوال حياته.

ولا يخفى على أحد المواهب العربية الأصل بدءاً من الأسطورة الجزائري الأصل زين الدين زيدان، وكريم بنزيمة وسمير نصري، وصولا إلى التونسي الأصل حاتم بن عرفة الذين اختاروا تمثيل المنتخب الفرنسي على منتخباتهم العربية.

ناصر الشاذلي، لاعب موناكو الفرنسي المغربي الأصلي، الذي ولد في بلجيكا، قرر تمثيل الأخير في عام 2011، ليكون هو المنتخب الذي يمثله على الصعيد الدولي.

المزيد من رياضة