بعد أزمته مع أبيدال... ميسي يرفض الرحيل عن برشلونة

تعيش جماهير نادي برشلونة أوقاتاً عصيبة في الأيام الأخيرة، بعد أن دخل نجمه وقائده ليونيل ميسي في خلاف مع لاعب الفريق السابق والمدير الرياضي الحالي للنادي إريك أبيدال، وهو تصرف ليس معتاداً من النجم الأرجنتيني.

غضب اللاعب صاحب الشعبية العريضة فتح باب الإشاعات والتكهنات بشأن إمكانية رحيله عن "البلوغرانا"، وهو حديث دائماً ما يُطرح، لكن سيناريو الرحيل يبدو شبه مستحيل نظراً للعلاقة الوثيقة التي تجمع الطرفين.

وفي حين طرحت وسائل إعلام أسماء عدة أندية قالت إنها مهتمة بضم ميسي حال قرّر خوض تجربة جديدة، هدأت الأوضاع قليلاً خلال الساعات الماضية، حيث ذكرت مصادر مقربة من اللاعب في تصريحات صحافية أن ميسي يرفض مغادرة النادي بعد نهاية الموسم الحالي، على عكس توقعات البعض بأن هذا سيكون الموسم الأخير للبرغوث في "كامب نو"، عقب أزمته مع أبيدال، الذي ألمح إلى تراخي بعض اللاعبين لإقالة المدرب السابق إرنستو فالفيردي، وهو ما رفضه ميسي وانتقد زميله السابق علانية عبر حسابه على إنستغرام وطالبه بالتركيز في عمله وعدم التطرق لأمور أخرى.

وعلى الرغم من هذا الخلاف، ذكرت تقارير نُشرت في إنجلترا وإيطاليا وفرنسا والأرجنتين، أن نجم برشلونة يمكن أن يرحل عن ناديه وينتقل إلى أندية في تلك الدول، إلا أن الإعلام الإسباني لم يتحدث عن خطوة من هذا النوع على الإطلاق خلال هذا الصيف.

فيما أكدت المصادر أن ميسي قال لمقربين إنه لا يفكر مطلقاً في الرحيل بعد نهاية الموسم الحالي، وينوي البقاء في "كامب نو" حتى نهاية عقده على الأقل المستمر إلى يونيو (حزيران) 2021.

وأبدى ميسي رغبته في تجديد عقده مع برشلونة الذي يتقاضى بموجبه نحو 100 مليون يورو سنوياً، حيث يتم التمديد لمدة عام فقط، وبعدها تُجرى مفاوضات لتجديد آخر إن أراد، وليس لعدة سنوات، كما ترغب إدارة النادي، حيث كشفت تقارير أن الفريق يأمل في توقيع عقد طويل الأمد قبل انتهاء العقد الحالي، ويتطلع مسؤولو النادي إلى عقد جلسة مع خورخي والد ميسي ووكيله خلال الأشهر المقبلة لتجديد التعاقد لسنوات.

وذهبت المصادر إلى أن رد اللاعب جاء من منطلق أنه قائد الفريق، ومن ثم عليه الدفاع عن نفسه وزملائه، بالإضافة إلى شعوره بانتقادات علنيِّة من جانب مسؤولين في النادي، وهذا الرد عبر موقع التواصل الاجتماعي حظي بردود فعل إيجابية من قبل الجماهير ووسائل الإعلام الإسبانية، وحتى من جانب زملائه الذين دعموه بعد خسارة ربع نهائي الكأس أمام أتلتيك بيلباو.