Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"كورونا ما زال عدوا مجهولا"... ووفاة الطبيب الذي اكتشفه

ضحايا الصين إلى 563 والسعودية تعلق سفر مواطنيها والمقيمين إلى بكين

في وقت يواصل فيروس "كورونا" المستجدّ حصد مزيد من المصابين والضحايا، قالت منظمة الصحة العالمية إنه ما زال "عدواً مجهولاً حتى الآن ومواجهته واجب عالمي". وفي مؤتمر صحافي للحديث عن آخر التطوّرات بما يخص الفيروس، أكّد رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم أن المنظمة "عزّزت الاختبارات في حوالى 7000 مختبر حول العالم لمواجهة كورونا".

وعلى الرغم من تحديد المنظمة للتسلسل الجيني للفيروسي، قال أدهانوم "لا يزال لدينا الكثير مما نجهله، فنحن لا نعلم مصدر تفشي فيروس كورونا، ولا نعلم مستودعه الطبيعي، ولا نستوعب بشكل جيد قابليته للانتقال من شخص لآخر أو حدته، والأمصال والعلاجات ليست حلولاً سحرية لمقاومة المرض". وبينما أوضح أدهانوم أنه "سيتم تكثيف الجهود للوصول إلى عقار فعال ضد الفيروس"، قال إن "إجراءات السلامة الشخصية البسيطة مهمة جداً لمنع انتشاره"، وأضاف أنه من المبكر الإعلان عن بلوغ وتيرة تفشي الفيروس الذروة، مشيراً إلى أن "الأربعاء كان أول يوم ينخفض فيه عدد الإصابات الجديدة في الصين".

وفي المستجدات، ارتفع عدد الوفيّات جرّاء كورونا في الصين إلى 563، بعد إعلان السلطات في منطقة هوبي الخميس تسجيل 70 وفاة إضافيّة، بينما علّقت السعودية سفر المواطنين والمقيمين غير السعوديين إلى الصين. وذكرت السلطات الصحية في هوبي الصينية في تقريرها اليومي إنّه تم تسجيل 2987 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع بذلك عدد الإصابات الإجمالي إلى أكثر من 28000 استناداً إلى الأرقام التي نشرتها بكين سابقاً.

منع السفر

أما المديرية العامة للجوازات في السعودية فأكدت وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (واس) أنه "وفي إطار تنفيذ الإجراءات الصحية المعتمدة لدى المملكة العربية السعودية للوقاية من فيروس كورونا الجديد، تقرر تعليق سفر المواطنين والمقيمين إلى جمهورية الصين الشعبية". ولفتت "الجوازات" إلى أنه "سيتم تطبيق أحكام نظام وثائق السفر ولائحته التنفيذية بحق كل مَن يخالف ذلك من المواطنين، وفي حال ثبوت مخالفة أحد الإخوة المقيمين لتعليق السفر إلى الصين، فلن يُسمح له بالعودة إلى المملكة".

وفاة مَن اكتشف الفيروس

وفي مستجدات فيروس "كورونا" أيضاً، وبعد تضارب في الاخبار حول حالته الصحية، أكدت وسائل إعلام صينية وفاة الطبيب الذي حذر سلطات بلاده من انتشار فيروس كورنا قبل تفشيه في الأسابيع الأخيرة، ونقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنيغ بوست" عن المستشفى المركزي في مدينة ووهان، تأكيده وفاة طبيب العيون، لي وين ليانغ متأثراً بإصابته بالفيروس نفسه.

تأمين الاستشفاء

في غضون ذلك، جهدت الصين الخميس في تأمين أسرّة لآلاف المصابين الجدد بالفيروس المستجد.

وأكدت قرابة 25 دولة وجود حالات إصابة على أراضيها بالفيروس الذي ظهر أولاً في سوق لبيع الحيوانات البرية في ووهان بمقاطعة هوبي وسط الصين أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وأعلنت السلطات الخميس إصابة 10 أشخاص آخرين على متن سفينة سياحية راسية قبالة سواحل اليابان التي يخضع فيها 3700 شخص لحجر صحي مدة أسبوعين.

ويُتوقَع افتتاح مستشفى ميداني ثانٍ يتسع إلى 1600 سرير في مدينة ووهان التي فُرضت عليها إجراءات عزل، وذلك بعد افتتاح مستشفى أول يتسع لألف سرير في وقت سابق هذا الأسبوع. وأعلنت السلطات إنها بصدد تحويل مبانٍ عامة إلى منشآت طبية لاستقبال المصابين.

وتعاني المدينة البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة نقصاً "حاداً" في الأسرّة، وفق المسؤول الكبير في ووهان لو ليشان، مشيراً إلى أن 8182 مريضاً أُدخلوا إلى 28 مستشفى تتسع جميعها لـ8254 سريراً.

وقال المسؤول للصحافيين إن هناك نقصاً في المعدات والمستلزمات.

وأعلنت الحكومة المركزية عن إجراءات لتأمين الموارد الطبية الحيوية، مع اقتطاعات ضريبية لمصنّعي المواد الضرورية لمحاربة الوباء.

قيود صارمة

ويخضع عشرات ملايين الأشخاص في هوبي والمقاطعات المحيطة لقيود صارمة على تنقلاتهم في إطار مساعي السلطات لكبح انتشار الفيروس.

ومن المناطق الخاضعة لقيود على التنقل، مدينة هانغتشو التي تبعد حوالى 175 كيلومتراً عن شنغهاي، حيث قُطِعت الطرق بأسيجة وبُثَت دعوات إلى السكان عبر مكبرات الصوت إلى "عدم الخروج".

وعرضت على الأهالي في بعض المدن وصولاً إلى أقصى شمال البلاد، حوافز مالية للإبلاغ عن الأشخاص الذين يأتون من هوبي.

وفي بكين حيث يسود الشوارع هدوء حذر، فيما المتاجر مغلقة، حُظر على المطاعم قبول حجوزات لحفلات.

وكانت منظمة الصحة العالمية اعتبرت الثلاثاء، أن فيروس كورونا لا يشكّل "وباءً عالمياً"، على الرغم من أن تدابير مشدّدة لا تزال تُتّخذ على الصعيد الدولي. إذ منعت اليابان أكثر من 2500 سائح يستقلّون سفينة سياحيّة ونحو ألف من أفراد طاقمها من الرسو في موانئها، بعدما تبيّن وجود 10 إصابات بالفيروس على متن السفينة.

وتحدّثت سنغافورة وماليزيا وتايلاند عن إصابة أشخاص بالفيروس لم يُقيموا أصلاً في الصين، فيما سجُّلت إصابة في بروكسل بين ركّاب طائرة تمّ إجلاؤهم قبل يومين من ووهان الصينية.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات