وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء الانتخابات التمهيدية في أيوا بأنها "كارثة مطلقة" وذلك بعد عجز المسؤولين الديموقراطيين عن الإعلان عن فائز حتى الساعة.
وقال ترمب في تغريدة "لا شيء يعمل، تماماً كما أداروا البلاد". وكان مسؤولو الحزب الديمقراطي في أيوا نسبوا التأخير في الإعلان عن فائز في تصويت الإثنين إلى خلل فني. وقال الرئيس الأميركي ملمحاً إلى فوزه في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في هذه الولاية الزراعية إن "الشخص الوحيد الذي يمكنه الاعلان عن نصر كبير جدا في أيوا الليلة الماضية هو ترمب".
The Democrat Caucus is an unmitigated disaster. Nothing works, just like they ran the Country. Remember the 5 Billion Dollar Obamacare Website, that should have cost 2% of that. The only person that can claim a very big victory in Iowa last night is “Trump”.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) February 4, 2020
ساندرز يؤكد تقدمه
وكان السناتور بيرني ساندرز الذي يمثل الجناح اليساري للحزب الديموقراطي أكد في وقت سابق أنه جاء في الطليعة متقدماً على بيت بوتيدجيدج في الانتخابات التمهيدية التي جرت في ولاية أيوا الأميركية لاختيار المرشح الديمقراطي للاقتراع الرئاسي المقبل، بحسب أرقام جزئية جمعها ونشرت ليل الاثنين الثلاثاء الثالث من فبراير (شباط) 2020.
وأعلن فريق حملة ساندرز هذه المعطيات التي تشمل حوالى 40 في المئة من مراكز التصويت "بسبب عجز الحزب الديموقراطي في أيوا عن نشر نتائج مساء الثلاثاء".
وتفيد هذه الأرقام بأن ساندرز حصل على 28.62 في المئة مقابل 25.71 في المئة للمعتدل بوتيدجيدج و18.42 في المئة للسناتورة إليزابيث وارن. وحل نائب الرئيس السابق جو بايدن في المرتبة الرابعة بـ 15.08 في المئة في ما يعد أداء سيئاً للرجل الذي بقي لأشهر في الطليعة في استطلاعات الرأي.
مؤتمرات تحضيرية
انطلقت أولى مراحل الانتخابات الرئاسية الأميركية في ولاية أيوا، حيث بدأ الديمقراطيون مؤتمرات تحضيرية في أنحاء الولاية في مستهل معركة حامية قد تستغرق أشهراً لاختيار منافس يواجه الرئيس الجمهوري دونالد ترمب في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني).
بيرني ساندرز وجو بايدن
وتدفق الناخبون الاثنين، الثالث من فبراير، على أكثر من 1600 مدرسة ومركز مجتمعي ومواقع عامة أخرى للإدلاء بأصواتهم والاختيار بين 11 ديموقراطياً يسعون إلى ترشيح الحزب يتقدمهم السناتور بيرني ساندرز ونائب الرئيس السابق جو بايدن اللذان تصدرا أحدث استطلاعات الرأي في الولاية.
وتواترت أنباء عن امتداد طوابير طويلة واحتشاد أعداد غفيرة في بعض المواقع، ومن المتوقع الإعلان عن النتائج في غضون بضع ساعات.
أنصار المرشح الديموقراطي للرئاسة السيناتور بيرني ساندرز في تجمع مسائي في دي موين (أ.ب)
وأيوا التي تقطنها غالبية من السكان البيض، وتكثر فيها المناطق الريفية، هي الاختبار الأول في معركة انتخابات الولايات لاختيار مرشح ديموقراطي يواجه ترمب في انتخابات الثالث من نوفمبر.
سعي إلى هزيمة ترمب
وبعد حملة استغرقت أكثر من عام وإنفاق أكثر من 800 مليون دولار، قد تبدأ نتائج أيوا في تقديم إجابات لحزب يسعى جاهدا إلى هزيمة ترمب.
وفي مؤتمر انتخابي عقد في إحدى المدارس الثانوية في دي موين، عاصمة الولاية، قالت إليزبيث وارين عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس، والساعية إلى نيل ترشيح الحزب الديموقراطي لخوض الانتخابات "نحتاج مرشحاً يمكنه أن يلم شتات حزبنا، نحتاج اتحاد كل ديموقراطيينا، تحتاجون شخصاً يكون مصدر إلهام للناس: ديموقراطيين ومستقلين وجمهوريين".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحتى، وإن فاز مرشح بهامش كبير في أيوا، قد يظل الديمقراطيون يفتقرون إلى إجابات واضحة مع انتقال السباق إلى ثلاث ولايات أخرى ستشهد تصويتاً مبكراً وهي نيو هامبشير ونيفادا وساوث كارولاينا، في وقت لاحق من نوفمبر.
إقبال شديد
ويتوقع المسؤولون الحزبيون في أيوا إقبالاً شديداً يتجاوز حوالى 240 ألف ناخب شاركوا في التجمعات الانتخابية عام 2008 وسط أجواء مفعمة بالحماسة لدى سعي باراك أوباما إلى الترشح للانتخابات أول مرة.
ويمثل إلحاق الهزيمة بترمب الهدف الرئيسي للناخبين لدى دخولهم مراكز التجمعات الانتخابية وفقاً لاستطلاع أجراه التجمع الانتخابي الوطني، إذ قال 62 في المئة إنهم يريدون مرشحاً يمكنه هزيمة ترمب بينما قال 36 في المئة إنهم يريدون مرشحاً يتفق معهم في ما يتعلق بالقضايا الرئيسة.
