Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مصر تبدأ إجلاء رعاياها من ووهان الصينية

مستشفى مجهز بانتظار العائدين... واحتجازهم 14 يوماً لإجراء الفحوصات اللازمة

أكدت الحكومة المصرية أن الحالة الصحية لجميع المصريين المقيمين في ووهان جيدة (أ.ف.ب)

بدأت القاهرة، اليوم الأحد، عملية إجلاء المصريين الراغبين في العودة إلى بلادهم من مدينة ووهان الصينية، الموبوءة بفيروس كورونا المثير الذعر حول العالم.

وحسب وزارة الطيران المدني المصرية، أقلعت فجر اليوم طائرة ركّاب خاصة تسع 297 راكباً من مطار القاهرة الدولي إلى مطار مدينة ووهان عاصمة مقاطعة هوباي الصينية (وسط)، وذلك بعد أن التقى وزير الطيران المدني محمد منار، الفريق الطبي التابع لوزارة الصحة المرافق الطائرة للاطمئنان على كل التجهيزات اللازمة والمعدات الطبية الوقائية.

تجهيزات خاصة
وقال منار، إن ما تقوم به الوزارة من نقل المصريين الموجودين بالصين جاء من منطلق "دورها ومسؤوليتها المجتمعية"، التي تحرص على سلامة وحماية أبنائها في الخارج، كما حرص على توجيه التعليمات لجميع المطارات المصرية لاتخاذ كل التدابير الوقائية الدقيقة، مشيراً إلى أنه جرى تدريب أطقم الضيافة الجوية المرافق الطائرة المتجهة إلى ووهان على كل "الإجراءات الوقائية" التي ستتبع منذ صعود الركاب إلى متن الطائرة حتى وصولهم إلى مصر.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، قال في وقت سابق إن عدد المصريين الموجودين في مدينة ووهان الصينية وفقاً لآخر إحصاء هو 350 مواطناً، مؤكداً أن 306 مواطنين فقط يرغبون في العودة إلى بلادهم، وهم من طلاب الماجستير والدكتوراه وبعض الأسر، موضحاً أن الحالة الصحية لجميع المصريين المقيمين في ووهان "جيدة"، وأنهم لا يعانون أي أعراض لفيروس كورونا، مضيفاً أن السلطات الصينية تقوم بتوقيع الكشف الطبي على أي شخص قبل مغادرته مدينة ووهان، وفي حالة وجود أي أعراض أو ارتفاع في درجة الحرارة يُمنع من السفر.

وكانت وزارة الصحة المصرية، أعلنت تخصيصها مستشفى النجيلة بمحافظة مرسى مطروح (شمال غرب) لاستقبال العائدين به واحتجازهم مدة 14 يوماً، وذلك لإجراء الفحوصات اللازمة.

وحسب مصادر بوزارة الصحة المصرية، فإنه وبعد وضع العائدين بالحجر الصحي، فإنه في حالة الاشتباه سيحوَّل الشخص إلى مستشفى مجهز للتعامل مع هذه الحالات، موضحين أن الحجر الصحي "مجهز بأدوات المسح الحراري التي تعمل على قياس درجة حرارة الراكب"، وإذا جرى الاشتباه يُحوّل المريض إلى الفحص الثانوي بمعرفة طبيب، مع تحديد المتعاملين معه خلال الفترة الأخيرة للسيطرة على الفيروس، وبعد ذلك تُجرى معالجة الحالة في مستشفى الحميات.

أول وفاة خارج الصين
في غضون ذلك، كثّفت الصين إجراءات احتواء وباء فيروس كورونا، واتخذت خطوات لتعزيز الاقتصاد الذي تضرر من القيود على السفر، ووقف شركات نشاطها اليوم الأحد في الوقت الذي أُعلنت أول وفاة بالفيروس خارج البلاد.

وقالت إدارة الصحة الفلبينية، إن صينياً (44 عاما) من مدينة ووهان مركز الوباء بوسط الصين وصل إلى الفلبين، وتوفى السبت في مستشفى بمانيلا.

وأفادت لجنة الصحة الوطنية في الصين اليوم، أن نحو 304 أشخاص توفوا بالمرض، مضيفة أن عدد حالات الإصابة قفز اعتباراً من يوم أمس السبت إلى 14308 حالات بعد أكبر زيادة في عدد الإصابات في يوم واحد.

وسُجّلت 171 حالة على الأقل في أكثر من 24 دولة ومنطقة أخرى، بينها الولايات المتحدة واليابان وتايلاند وهونغ كونغ وبريطانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتواجه الصين عزلةً متزايدةً، بعد أن طبقت دولٌ أخرى حظراً على السفر إليها، وعلقت شركات طيران رحلاتها، وقامت حكومات بإجلاء مواطنيها ما يهدد بحدوث تباطؤ في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم.

وكانت السلطات الصينية عزلت مدينة ووهان عاصمة مقاطعة هوباي، وباقي الإقليم بعد أن أغلقت الطرق، وأوقفت حركة وسائل النقل العام.

وذكر التلفزيون الرسمي الصيني (سي. سي. تي. في) ووكالة شينخوا للأنباء أن ووهان، التي يُعتقد أن الفيروس ظهر فيها أواخر العام الماضي في سوق غير مشروعة للحيوانات البرية ومنتجاتها، توشك على فتح مستشفيين جديدين للمصابين بالمرض، وتسبب المرض في تعطيل سلسلة مسابقات رياضية في مختلف أنحاء الصين.

وتشير بيانات الصين الخاصة بأعداد الإصابات والوفيات إلى أن فيروس كورونا الجديد أقل فتكاً من وباء متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس)، الذي انتشر عامي 2002 و2003، الذي أودى بحياة قرابة 800 شخص من بين من أصابهم وعددهم نحو 8000 على الرغم من أن الإصابات والوفيات بفيروس كورونا يمكن أن تزيد بسرعة.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، يوم الخميس، أن المرض يشكل حالة طوارئ صحية عالمية تثير قلقاً دولياً، لكنها قالت إن الأمر لا يستدعي فرض قيود على التجارة والسفر على مستوى العالم.

لكن، بعض الدول شدد إجراءات الرقابة على الحدود من منطلق المخاوف من انتشار الفيروس، وأعلنت سنغافورة والولايات المتحدة أستراليا إجراءات لمنع دخول الأجانب الذين زاروا الصين في الآونة الأخيرة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار