Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بروكسل لجونسون... التلويح بصفقة مع واشنطن غير مجد

ينوّه ميشيل بارنييه أن بريطانيا لن تحظى أبداً بـ"الاحترام" نفسه من الولايات المتحدة والصين بعدما تصبح خارج الاتحاد الأوروبي

علم الاتحاد الأوروبي والعلم البريطاني في تظاهرة معارضة لبريكست(أ.ف.ب.).)

حذّر الاتحاد الأوروبي بوريس جونسون أنه إذا سيفشل إذا حاول استغلال صفقة تجارية ما مع الولايات المتحدة للحصول على اتفاقية أفضل مع بروكسل. ويأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه الاتحاد عن خططه لإجراء المداولات الضخمة مع بريطانيا عبر "عشر طاولات تفاوض".

أكد ميشيل بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في مقابلة صريحة أُجريت معه، أن عمليات المراقبة الحدودية للبضائع "ستصبح اعتيادية" في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حتى لو توصلت إلى اتفاق مع بروكسل من شأنه أن يلغي الرسوم الجمركية والحصص التجارية.

وسلّط بارنييه الضوء على أن الخروج من دون اتفاق مازال "خطرا" محتملاً في نهاية عام 2020، وذلك لأن تصميم الاتحاد الأوروبي على حماية السوق المشتركة يصطدم مع رغبة المملكة المتحدة بتطبيق قواعدها الخاصة بها.

ونوّه بارنييه بأن المملكة المتحدة لن تحظى أبداً من الولايات المتحدة والصين بـ"الاحترام" نفسه الذي نالته منهما حين كانت لاتزال عضوا في الاتحاد الأوروبي حيث "500 مليون مستهلك و22 مليون مشروع تجاري".

في المقابل، يسعى جونسون إلى إجراء مباحثات تجارية متزامنة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بعد تنفيذ بريكست يوم الجمعة المقبل، وذلك لأن بعض أعضاء حزب المحافظين المتشددين مقتنعون بإمكانية الاستفادة من جعل الطرفين يتنافسان على إبرام اتفاقية بشروط أفضل مع بريطانيا.

لكن بارنييه قال إنه "لن تكون هناك مزايدة من طرفنا"، وذلك في رد على سؤال لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية عما إذا كان يشعر بالخوف من وقوع "حرب مزايدات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبدا كبير المفاوضين في الاتحاد الأوروبي غير متأكد من أن التوصل إلى اتفاق سريع بين واشنطن ولندن ممكن، إذ قال "نحن نتذكر ما حلّ باتفاقية التجارة الحرة العابرة للأطلسي المقترحة مع الولايات المتحدة"، في إشارة صريحة إلى فشل الاتفاقية التي توقف العمل بهدف إبرامها في أعقاب حصول احتجاجات عليها.

وتعهد بارنييه بأن يقرن الاتحاد القول بالفعل لجهة الرقابة على الواردات مؤكداً "حين نقول إن أي منتَج يدخل بلدنا يجب أن يتوافق مع معاييرنا، مثل منع دخول الدجاج المعاَلج بالكلور، فإننا سننفذ هذا القانون.. البريطانيون أحرار في تجريب ما يشاؤونه مع الولايات المتحدة، لكن، في كل الأحوال، ستبقى شروط دخول سوق الاتحاد الأوروبي مطبقة بحذافيرها، وذلك، مرة أخرى، لحماية مستهلكينا وأعمالنا التجارية".

وعمد بارنييه خلال المقابلة إلى ما يلي:

- توضيح موازين القوى الحالية في المباحثات المقبلة، مشيراً إلى أن "9 في المئة من تجارة الاتحاد الأوروبي تتم مع المملكة المتحدة، فيما تذهب و47  في المئة من صادرات السلع البريطانية إلى الاتحاد الأوروبي".

- التأكيد أن الاتفاق سيُعرَض على الدول الأعضاء الـ27 للمصادقة عليه إذا شمل أمورا مثل النقل والطاقة، وهذا ما "يستوجب وقتا إضافيا".

- الكشف عن أن الاولويات ستشمل الحفاظ على التعاون في مجال البحث الطبي ضد السرطان، وعلى برنامج إيراسموس لتبادل الطلبة الجامعيين، والاستمرار في برنامج القمر الصناعي غاليليو، بعد انسحاب المملكة المتحدة من الهيئات المعنية.  

- الإصرار على أن الاتحاد الأوروبي لن يكون "متساهلا" في توفير الحماية لمنع حدوث انهيار المالي آخر، مشيرا إلى أن "بعض اللاعبين في الحي المالي بلندن دعموا بريكست".

- الكشف عن وجود مخاوف بشأن مواطني الاتحاد الأوروبي بعد تنفيذ بريكست. فأولئك الذين استقروا سلفاً في المملكة المتحدة سيأخذون حقوقهم، لكن "بعد ذلك، ستكون هناك قصة أخرى مع سياسة بريطانيا الجديدة الخاصة بالهجرة".

من جانب آخر، امتدح بارنييه رئيس الوزراء واصفا إياه بأنه "ذكي، وودي وصريح جدا، لكنه أيضا براغماتي جدا.. وعدا الكفاءة والمهنية التي يتمتع بها شركاؤنا، لن يبهرنا شيء آخر".

أما بخصوص المهمة الضخمة المتمثلة بالمباحثات التي ستبدأ بعد 31 يناير (كانون الثاني)، فقال بارنييه "نحن سنهيأ عشر طاولات تفاوض، وسنناقش كل شيء بشكل متزامن، لأننا يجب أن نعيد بناء كل شيء مع المملكة المتحدة".

© The Independent

المزيد من دوليات