Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نجوى كرم: ما أنا عليه من خير الله... وسأكمل بأشياء إيجابية اتمنى أن أقوم بها قبل الرحيل

نجوى كرم التي احتفلت بعيد ميلادها الـ 53 أكدت أنها لا تعاني من مشكلة الاعتراف بعمرها الحقيقي، لأنها لا تعتمد عليه وعلى جسدها، وأنها أتت إلى هذه الحياة بقيمة إنسانية وفكرية، ولا يهمها ما سيكون مصيره الفناء

" كوني لست أماً ولم أتزوج لكي أنجب طفلاً، ربما مشروع لم يُكتب لي" (تصوير ذبيان سعد)

إلى لقب "شمس الأغنية اللبنانية" الذي رافقها خلال مسيرتها الفنية الطويلة، أطلقت الفنانة أحلام على نجوى كرم لقباً جديداً هو "ملكة الأناقة"، مع أنه يُعرف عن أحلام تمسّكها بلقب "ملكة" لنفسها. ونجوى كرم التي يُعرف عنها صراحتها بعلاقتها مع الفنانين، ردّت أن أحلام هي رفيقة بداياتها الفنية، وكانت هناك منافسة شريفة بينهما، وهي تطلق على الآخرين ألقاباً تليق بهم، كما اعتبرت أن أصالة مدرسة في الفن، وأن من ينتقد صوتها لا يجرؤ على القول إنها ليست مطربة، بينما أبدت في المقابل انزعاجاً من السؤال حول خلافاتها مع إليسا، مؤكدة أن من يحمل الحب في قلبه لا يمكن أن يحمل الكره، لافتة إلى وجود طابور خامس يسعى إلى إيجاد خلافات بين الفنانات.

اتفاقية مع "روتانا"

نجوى تحدثت بداية عن تحضيراتها الغنائية للفترة المقبلة، وهي عبارة عن ألبوم جديد وأغنية جديدة ستغنيها للمرة الأولى خلال إطلالاتها في برنامج "ديو المشاهير"، وقالت "التحضيرات كثيرة، أنا جاهزة لطرح ألبوم أو أغنيات منفردة، ولكن الأمر يرتبط بالمخطط الذي تضعه "روتانا" والذي ترى أنه الأفضل لمسيرتنا معاً"، وعن الشروط التي طلبتها من "روتانا" لقاء القبول بعودتها إلى حضنها، أوضحت "هي لم تكن شروطاً بل اتفاقية قمنا بتنفيذها، وأكثر ما كان يهمني هو أن نشعر معنوياً، بأننا كفنانين لنا مكانتنا في الشركة، الفنان يبحث دائماً عن المكان الذي يشعر أنه معزز فيه". وهل ابتعادها عن شركة "روتانا" خلال الفترة الماضية كان نابعاً من شعور بأنها لم تكن معززة فيها؟ تجيب "بل كان هناك اختلاف بيننا وبُعد في وجهات النظر، وهذا الكلام قلته حتى عندما لم أكن مع الشركة"، وعن موقفها من عودة عدد كبير من نجوم الوطن العربي إلى شركة "روتانا"، خصوصاً أن الفنان يشعر بأن الاهتمام به يكون أكبر كلما كان عدد الفنانين أقل في شركة الإنتاج، تجيب "كلما كانت النوعية أفضل كان الوضع أفضل".

برنامج "آرابز غوت تالانت"

نجوى كرم، التي تطلّ للموسم السادس من برنامج "آرابز غوت تالانت"، هل تشعر بأنه أصبح جزءاً منها وهي جزء منه، تقول "مع الوقت أشعر بأننا نشبه بعضنا بعضاً، لأن البرنامج أضاف إليّ من ناحية، ومن ناحية أخرى لأنه أبرز عفويتي وأنساني الكاميرا، ومن النادر أن ينسى الفنان الكاميرا، ولأن التصوير يستمر مدة 11 ساعة عند اختيار المواهب، فإنني أنساها، وأنا كنت في حاجة إلى أن أكون أنا أمام الكاميرا". كيف تتعامل نجوى مع سنوات عمرها الـ 53 خصوصاً إنها احتفلت بعيد ميلادها قبل أيام عدة، وهل تشعر بالندم على شيء ما؟ تجيب "خلال تلك السنوات بنيت على قدر اجتهادي ومقدرتي، ما كان مكتوباً لي أن أبنيه. لم أندم على أيّ من المحطات في حياتي، ووفق الظروف التي كنت فيها حينها، يمكن أن أعيدها هي نفسها، لو كنت في الأماكن نفسها والزمان نفسه". وعما إذا كان عدم الشعور بالندم ينطبق أيضاً على عدم إنجابها وتكوين عائلة؟ تقول "الله وضع كل منا في طريق يمشي عليها، وتكون هذه هي رسالته.  الأمومة رسالة عظيمة، ومن خلال حبّي لأمي أعرف معنى الأمومة، أما كوني لستُ أماً ولم أتزوج لكي أنجب طفلاً، ربما مشروع لم يُكتب لي، أو ربما لأن البرنامج الربّاني الخاص بي كان مختلفاً"، وهل تعتبر نفسها إنسانة قدرية؟ "هناك اختيارات أيضاً. مثلاً المهندس ليس محامياً، ليس بسبب القدَر، بل لأنه اختار لنفسه هذه المهنة. عندما اخترت طريقي كان مرسوماً بهذه الطريقة. أنا لا أشعر بالفراغ لأن هناك شيئاً آخر يشغلني. توجد حكمة في كل شيء".

"ليش جينا عالأرض؟"

وتؤكد نجوى كرم أن الفن ليس وحده الذي يملأ عليها كل حياتها، وتضيف "بل توجد أمور أخرى إلى جانبه، وربما التخطيط لمستقبلي بعيداً منه، وهذا الأمر يشغلني في هذه الفترة. هو ليس موضوعاً تجارياً بل ما يشغلني هو موضوع "ليش جينا عالأرض؟"، وعن الاستنتاج الذي وصلت إليه حول هذا الموضوع، قالت "وصلت إلى نقطة بأنه يفترض بي أن أنفّذ "دورتي" على هذه الأرض، من خلال القيام بأشياء مرفّعة عنها". ولأنها من الفنانات القليلات اللواتي يعترفن بعمرهنّ الحقيقي، ترى نجوى كرم أن هذا الأمر يدل على أنها لا تعتمد على عمرها وجسدها، وتضيف "هي تدلّ أيضاً على أنني أتيت بقيمة إنسانية وفكرية إلى هذه الدنيا. كل إنسان وُجد على هذه الأرض هو دليل على عظمة الله الكبيرة. لا يهمني الشيء الذي سيكون مصيره الفناء".

لستُ من هواة عبادة الشكل والمظهر

لا توافق نجوى كرم على فكرة أن الشكل أساس عند الفنان، وتقول "النجومية من عند الخالق، ومن تكون نجمة، يعرف ربنا كيف يجمّلها. لستُ من هواة عبادة الشكل والمظهر. وكلما أضيئت الروح أضيء الجسد والإناء الموجودة فيه"، وهل تفكر بترك الفن مثلاً؟ تقول "لن أترك شيئاً. ما أنا عليه من خير الله ونعمه، ولكنني سوف أكمله بأشياء إيجابية أتمنى أن أقوم بها قبل الرحيل، وهذه الأشياء سوف تعلن عن نفسها في الوقت المناسب"، وشرحت نجوى كرم الأسباب التي جعلتها تشيد بأخلاق الفنان ماجد المهندس في الكويت، وتشدّد على أن "هناك نجوماً كثراً ولكن نجوميتهم ليست مقرونة بالأخلاق". وتضيف أن النعمة من عند الله، ومن صفات الله كل ما هو جميل وعظيم. الفن وانعدام الأخلاق لا يمكن أن يستمرا معاً ولا بد أن يحصل فراق بينهما في يوم من الأيام".

هذا هو شعوري تجاه إليسا ونوال الزغبي وأحلام

وفي مقابل محبتها الواضحة لنوال الزغبي وسيرين عبد النور، لا يخفى على أحد وجود حرب خفية بينها وبين إليسا عبر السوشيال ميديا، وحول هذا الموضوع تقول "أريد أن أنتهي من هذ السؤال! داخلي المفعم بالمحبة لا يمكن أن يحمل شيئاً آخر تجاه أي أحد. كيف يمكن أن أعطي حباً للآخر إذا لم يكن حباً مطلقاً. لا أحب هذه العقد والمشاكل ولطالما كنت بعيدة منها ولكنها تختبرني دائماً، ولن أسمح لها بأن تفوز عليّ وعلى أخلاقي". هل ترى أن السوشيال ميديا هي التي تصنع مثل هذه الحروب؟ "لا علاقة لي بأحد وما يصدر عني أنا مسؤولة عنه فقط وهو المسموع. "فانزاتي" يتعرضون لاستفزازات كثيرة، ربما من طابور خامس وربما من "شخص خامس"، وربما هناك من لا مصلحة لديه بأن يكون هناك وفاق بين الفنانين، أو ربما هو يفعل ذلك بهدف "تبييض الوجه" مع الفنان للتأكيد على محبته له على حساب فنان آخر". أما عن موقفها من قول أحلام عنها إنها تتمتع بطلة ملكة مع أن أحلام تتمسك بلقب "ملكة"، علقت "أنا وأحلام كنا معاً في بداياتنا الفنية، وكانت توجد بيننا منافسة شريفة. هي ليست ساذجة بل تعبت كثيراً حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم، وما قالته عني فيه نوع من الأناقة والتزيين والتبرّج. هي تطلق صفات تليق بالفنان الآخر".

رأيها في أصالة

وعن مديح أصالة لها، أجابت "ما قلته عن أحلام ينطبق على أصالة. لا شك في أن أصالة هي مدرسة في الفن. هي صوت كبير في الشرق وتتمتع بمكانة عالية جداً لم يصل إليها كثيرون. هي تعبت و"انقهرت" حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم. أصالة ملكة على عرشها"، ورداً على الذين ينتقدون صوت أصالة، تقول "هذا ذوق ولكن لا أحد يجرؤ على القول إنها ليست مطربة"، وهل كان العام 2018 مزعجاً بالنسبة إليها؟ ردّت "أبداً. كل شيء يمرّ في حياتي أعتبره اختباراً وخبرة ودرساً وجمالاً وحكمة. لو لم تكن الأرض قاسية، لما تمكنا من الوقوف على أقدامنا. يجب أن تكون الأرض قاسية لكي تخدمنا ونتمكن من الوقوف عليها".

لم نعد نجرؤ على الإعلان عن حفلاتنا في شكل مسبق تحسباً من إلغائها

وعن صحة الكلام الذي تردّد عن إحيائها حفلات في السعودية أوضحت "يوجد كلام حولها"، وفي المنطقة العربية نحن نتأثر بالأحداث التي تحصل عندنا، ولم نعد نجرؤ على الإعلان عن حفلاتنا في شكل مسبق تحسباً لإلغائها، كما حصل عندما أعلنا عن حفل البحر الميت ثم ألغيناه، وكما حصل بالنسبة إلى غيرها من الحفلات. السوشيال ميديا تنشر الخبر بظرف ثانية، ويصل إلى كل العالم، وهي سيف ذو حدين لذلك علينا أن نعرف كيف نتعامل معها". نجوى كرم التي هنّأت رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون بكلمات مؤثرة في عيد ميلاده، أشارت إلى أن مواقفها وطنية وليست سياسية وأضافت "يهمني الوطن كله، كما يهمني كل الشعب وكل مواطن لبناني وكل شجرة وعشبة يابسة في الوطن".

المزيد من فنون