Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تحذّر الحريري: وجود "حزب الله" في الحكومة "مزعزع" لاستقرار لبنان

السفيرة الأميركية في لبنان أبلغت الحريري مخاوف بلادها من اتخاذ حزب الله قرارات خاصة بالأمن القومي تعرض لبنان للخطر

 الحريري خلال لقائه السفيرة الأميركية في بيروت اليزابيث ريتشارد في السراي الحكومي. (أ. ب.)

حذّرت السفيرة الأميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد، رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من وجود حزب الله في الحكومة، واصفةً إيّاه بـ"المزعزع" لاستقرار لبنان.
ريتشارد التي زارت الحريري في السراي الحكومي الثلثاء، لتهنئته بتشكيل الحكومة ونيل الثقة، قالت لوسائل الإعلام إنّها أبلغت رئيس الحكومة المخاوف الأميركية "بشأن الدور المتنامي لمنظمة في هذه الحكومة لا تزال تحتفظ بميليشيا لا تخضع لسيطرة الدولة. وهي تستمر في اتخاذ قراراتها الخاصة بالأمن القومي، معرضةً لبنان للخطر. وتستمر أيضاً في انتهاك سياسة الحكومة بالنأي بالنفس، من خلال المشاركة في نزاعات مسلحة في ثلاثة بلدان أخرى على الأقل".
وأملت السفيرة الأميركية في ألّا "ينحرف لبنان عن مسار التقدّم المرسوم أمامه الآن"، معربةً عن فخر الولايات المتّحدة بأن تكون "أكبر مزوّد للمساعدات الإنمائية والإنسانية والأمنية للبنان، التي ارتفعت إلى أكثر من 825 مليون دولار خلال العام الماضي فقط". وأضافت "نريد مواصلة دعمنا الطويل والشامل للبنان. وكما قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أخيراً: نحن شركاء مع لبنان لتحقيق نتائج جيدة لشعب لبنان".
وكان روبرت بلادينو، نائب الناطق بإسم وزارة الخارجية الأميركية، دعا الحكومة اللبنانية، في بيان عقب تشكيلها وتولّي حزب الله ثلاث وزارات فيها، من ضمنها وزارة الصحّة العامة، إلى "ضمان ألّا توفر موارد هذه الوزارات وخدماتها دعماً للحزب".
يشار إلى أنّه بعدما حذّر مسؤولون أميركيون مراراً من اتخاذ واشنطن إجراءات إذا تسلّم "حزب الله" المصنّف إرهابياً من قبلها، وزارة الصحّة، عمد الحزب إلى تعيين الدكتور جميل جبق وزيراً للصحّة، وهو ليس حزبياً، بل "صديقاً ومقرباً" من الحزب، كما وصفه الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله. وأوضح نصرالله أن باختيار جبق قدّم "الحزب" "مصلحة البلد على أي مصلحة أخرى... وليكون لديه هامش واسع للتحرك". وأبعد "حزب الله" باختياره هذا العقوبات الأميركية عن الوزارة، كما ساعد الوزير الذي يحمل الجنسية الأميركية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


واشنطن تتجه لفرض عقوبات جديدة على حزب الله


في سياق متصل، أكّد مسؤولون أميركيون اتجاه واشنطن إلى تشديد الضغوط على حزب الله عبر فرض عقوبات إضافية عليه وعلى عناصره في الداخل والخارج، ستكون أكثر تشدّداً وقوّة من العقوبات السابقة، التي بدأت تظهر نتائجها على حدّ تعبيرهم.
من جهة أخرى، جدّد هؤلاء المسؤولون مواقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من لبنان، وأهمّها رغبة واشنطن في المحافظة على الهدوء فيه بعيداً من الأزمات الأمنية والسياسية. وأكّدوا وقوف أميركا الواضح إلى جانب القوات المسلحة الرسمية اللبنانية التي تعتبر انها المدافع الشرعي والوحيد عن لبنان.
وفي ردّ على سؤال عن موقف واشنطن من تصريحات نصرالله عن حيازة حزبه صواريخ دقيقة وموجّهة ضد إسرائيل، أشار المسؤولون الأميركيون إلى أنّ بلادهم "تعتبر أنّه من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها، لكننا لا نريد أن نرى حرباً".
يُذكر أنّه قد تكون لبومبيو زيارة إلى لبنان، بعد زيارة وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل في 12 يناير (كانون الثاني) الماضي قبيل تشكيل الحكومة، وقبله قائد المنطقة المركزية الوسطى الجنرال جوزف فوتيل في 21 ديسمبر (كانون الأوّل) الماضي.

المزيد من العالم العربي