Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأبقار تفصح عن مشاعرها لبعضها بعضاً

أكاديميون يدبلجون أصوات الماشية بشكلٍ مشابه لخدمة "ترجمة غوغل"

باحثة تدرس الأبقار وترصد "لغتها" (اندنبندنت)

كشفت دراسة حديثة أنّ الأبقار تفصح عن مكنوناتها لبعضها بعضاً من خلال خوارها.

وبحسب البحث الذي أجرته جامعة سيدني، تتميّز الحيوانات بخصائص صوتيّة فردية وهي قادرة على تغيير نغمة الصوت وفق مشاعرها.

وفي هذا الإطار، قالت أليكساندرا غرين، وهو المؤلفة الرئيسة للدراسة إن "الأبقار هي حيوانات أنيسة واجتماعية. ومن هذا المنطلق، ليس بالأمر المفاجئ أنها تؤكّد على هويّتها الفردية خلال حياتها.. إنّها المرّة الأولى التي نتمكّن فيها من تحليل الصوت لنحصل على دليل جازم لهذه الميزة."

كما وجدت الدراسة بأنّ الأبقار تستخدم خوارها لمساعدتها في الحفاظ على تواصل مع أفراد القطيع والتعبير عن الحماسة أو الشهوة أو الارتباط أو الحزن.

وفي معرض الحديث عن الحيوانات التي درستها، قالت غرين إنّها "تملك جميعها أصواتاً متميّزة. بوسعي القول أيّ منها كان يُحدث جلبة بغرض التواصل، وذلك استناداَ إلى صوتها فحسب وحتى من دون النظر إليها ضمن القطيع."

وسجلت غرين أصواتها ثم حللتها مستخدمةً نغماتها "لتقييم مدى شعور الحيوان بالشهوة أو الحماسة في موقفٍ محدد.. كلّ ذلك مرتبط بمشاعرها وما الذي تشعر به في تلك اللحظة."

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يُذكر أنّ بحثاً سابقاً وجد بأنّ أمهات الأبقار وصغارها تتواصل بشكلٍ فريد من خلال خوارها. غير أنّ هذه الدراسة الجديدة شرحت بالتفصيل كيف تحافظ الأبقار على خوارها الخاص خلال حياتها حتّى عندما تتواصل بين بعضها البعض. وأظهرت أنّ الحيوانات التي شملتها الدراسة قد تتحدّث مع بعضها البعض خلال فترة نشاطها الجنسي، وعندما تنتظر الحصول على الطعام أو تُحرم منه وحين تبقى مفصولة عن القطيع. وسجّل بحث جامعة سيدني الذي نُشر في مجلّة "ساينتيفيك ريبورتس" 333 عيّنة لأصوات الأبقار ثم حلّلها.

وفي هذا السياق قال كاميرون كلارك، وهو بروفيسور مشارك في الجامعة بأنّ "البحث الذي أجرته أليكساندرا ملهم للغاية. يبدو الأمر وكأنّها تبني نظام غوغل للترجمة خاص بالأبقار".

وتقول غرين أنّها تأمل بأن يساعد بحثها المزارعين "في الانسجام مع الحالة النفسية لقطعانهم ممّا يساهم في تعزيز رفاه الحيوانات".

وخلُصت دراسة أخرى أجريت عام 2018 إلى أنّ الحيوانات تتواصل مع بعضها البعض بطريقةٍ مماثلة للبشر.

وساد الاعتقاد بأنّ تبادل الحوار في سياق المحادثة هو أمر خاص يميّز اللغة البشرية عن طريقة تواصل الحيوانات مع بعضها بعضا، بيد أنّ هذه الدراسة الجديدة أكّدت وجود هذه الميزة أيضاً في مملكة الحيوان أيضاً.

( * بعض عناصر هذا التقرير مستقاة من وكالات الأنباء) 

© The Independent

المزيد من منوعات