Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تقرير: ضبط جاسوسين روسيّين "انتحلا صفة سبّاكين" في دافوس

أثار العنصران شكوك الشرطة عندما حجزا للبقاء في منتجع راق لمدة 3 أسابيع

إجراءات أمن مشددة ترافق انعقاد منتدى دافوس سنويا في جبال الألب السويسرية (رويترز ) 

كشف تقرير أن الشرطة السويسرية أحبطت عملية تجسّس اشتبهت فيها، عندما قام روسيّان بانتحال صفة سبّاكين بغية التجسّس على قمّة دافوس. وكانت السلطات المعنية قد اعترضت شخصين روسيّين في منتجع جبال الألب في أغسطس (آب) العام الماضي، قبل نحو خمسة أشهر من استضافة المدينة "المنتدى الاقتصادي العالمي" هذا الأسبوع.

وأكدت الشرطة في كانتون غريزون شرق البلاد، أن العنصرين كانا يخضعان لتدقيق روتيني في الهوية، عندما عُثر في حوزتهما على جوازي سفر ذات صفة ديبلوماسية. وقالت ناطقة بإسم شرطة الكانتون السويسري: "لم نتمكّن من التحقّق من أي سببٍ لاعتقالهما. وقد سُمح لهما بالرحيل".

ولم تؤكّد المتحدّثة السويسرية ما إذا كان الرجلان قد انتحلا صفة سبّاكَين، مشيرةً إلى أن محقّقي الشرطة لم يجدا أي رابط بين زيارتهما و"المنتدى الاقتصادي العالمي" حيث الرئيس الأميركي دونالد ترمب والناقد البارز للكرملين بيل برودر هما من بين الحضور. لكن تقريراً مفصّلاً نشرته الصحيفة الوطنية السويسرية Tages-Anzeiger قال إنه تمّ الاشتباه في أن العنصرين الروسيّين كانا يقومان "بعمل تحضيري للتجسّس على المنتدى الاقتصادي العالمي".

وأثار الرجلان شكوك أفراد الشرطة المحلية عندما حجزا للإقامة لمدّة ثلاثة أسابيع في المنتجع المتطوّر، بحسب ما ذكرت الصحيفة التي تتّخذ من زيوريخ مقرّاً لها، والتي استشهدت بمصادر عدّة لم تسمّها. ونسبت إلى المصادر قولها إنه "كان واضحاً أن الروسيّين كانا يتطلّعان إلى المنتدى الاقتصادي العالمي، وربّما كانا يخطّطان للتجسّس على القمّة أو اختراقها".

وأكدت الشرطة أن الموقوفين طالبا بالحماية الديبلوماسية، لكن سلطات العاصمة بيرن لم تمنحهما هذا الحق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب ما جاء في الصحيفة فإن موسكو هدّدت بعواقب ديبلوماسية إذا تم القبض على رجُليها، لكن على الرغم من قيام شرطة غريزون بتنبيه أجهزة المخابرات السويسرية، فقد سُمح للروسيّين بمغادرة البلاد لعدم كفاية الأدلة التي تثبت أنهما كانا يخطّطان للتجسّس على منتدى دافوس.

ورفض متحدّث بإسم السفارة الروسية في بيرن التقرير قائلاً إن إثنين من الديبلوماسيّين الروس المعتمدين خارج سويسرا قد تم التدقيق في هويّتهما وتمّ في ما بعد السماح لهما بالمضي في سبيلهما. وأوضح أن "جوازات السفر الديبلوماسية تُعطى عادةً للمسؤولين رفيعي المستوى، وليس للعمّال اليدويين. وأعتقد أن تلك ربما كانت مزحةً غبية".

وفيما نفت ماريا زاخاروفا المتحدّثة بإسم وزارة الخارجية الروسية في موسكو علمها بالحادث، اعتبر بيل برودر مدير صندوق الاستثمار الذي قام بحملة للكشف عن فساد الكرملين، أن عملية التجسّس المزعومة أظهرت المدى الذي وصلت إليها الدولة الروسية.

وأضاف برودر أن "الروس ينشطون في استهداف جميع أعدائهم في مختلف دول العالم. فلديهم موارد ضخمة، ودافوس هي مكان مهم، وربما هذا هو المكان الوحيد الذي يمكنني أن آتي إليه وأن أتحدّى شخصياً المسؤولين الروس في قضية مقتل سيرغي ماغنيتسكي".

وكان ماغنيتسكي المستشار الضريبي لبرودر، قد تُوفّي في سجن في العاصمة الروسية موسكو العام 2009، بعد اتّهامه لمسؤولين روس بسرقة نحو 140 مليون جنيه استرليني (182 مليون دولار أميركي) دُفعت ضرائب لروسيا.

© The Independent

المزيد من دوليات