Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ليبيا... بوتين يشارك في "مؤتمر برلين" وواشنطن توفد بومبيو

تركيا تعزز وجودها العسكري في العاصمة الليبية... ومسؤول في الخارجية الأميركية يقول إن الأولوية لوقف النار

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشارك شخصيا في "مؤتمر برلين" للسلام في ليبيا (رويترز)

تتضافر الجهود الدولية بغية إنجاح "مؤتمر برلين" للسلام في ليبيا بعد غد الأحد، إذ أعلن الكرملين مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيه، في حين أكّدت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير مايك بومبيو سيتوجّه إلى ألمانيا مطلع الأسبوع لحضور المؤتمر والعمل على تعزيز وقف النار الهش في طرابلس، والضغط على القوى الخارجية للانسحاب من الصراع الليبي.

وتستضيف ألمانيا يوم الأحد 19 يناير (كانون الثاني)، قمة تضم طرفي الصراع الليبي والقوى الخارجية الداعمة لهما، في محاولة لإنهاء الحرب في طرابلس واستئناف محادثات السلام بشأن اتفاق تقاسم السلطة.

ويأتي المؤتمر بعد أيام من جهود فاشلة بذلتها روسيا وتركيا في الوصول إلى حل يرضي طرفي النزاع، قائد "الجيش الوطني" الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج.

وستركّز محادثات السلام في برلين على وقف القتال وإطلاق "حوار سياسي واسع" برعاية الأمم المتحدة، وفق ما أعلن الكرملين في بيان صدر اليوم الجمعة.

كما نشر الكرملين رسالةً وجّهها حفتر إلى بوتين شكره فيها على جهوده لإنهاء الحرب في بلاده. وجاء في الرسالة "فلاديمير بوتين، صديقي العزيز! أعرب عن امتناني الشخصي وتقديري لجهود روسيا لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا".

توتر شديد بين السراج وحفتر 

من جهة أخرى، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق الجمعة، أن الاستعدادات لعقد مؤتمر السلام في العاصمة الألمانية باتت جاهزة تقريباً، منتقداً في الوقت ذاته رفض طرفي النزاع التحاور بشكل مباشر. وقال للصحافيين "تبدو الوثائق النهائية في رأيي شبه جاهزة"، مشيراً إلى أن العلاقات بين السراج وحفتر "متوترة جداً. ولا يرغبان حتى بالتواجد في الغرفة ذاتها ناهيك عن عقد اجتماع".

وشدّد لافروف على ضرورة عدم "تكرار" الطرفين "أخطاء الماضي" عبر تقديم مطالب إضافية بعد "مؤتمر برلين".

مشاركة أميركية

في سياق متصل، صرح مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، في مؤتمر صحافي عُقد عبر الهاتف يوم الخميس 16 يناير الحالي، أن "النتيجة الناجحة" لمؤتمر برلين "ستكون القضية الرئيسة المتمثلة في وقف إطلاق النار... بالطبع سيكون من الجيد أن تكون هناك أشياء أخرى... لكن الأساس سيكون استمرار وقف النار".

هذه المشاورات الدبلوماسية قابلها تحرك عسكري أعلن عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلاً إن بلاده "بدأت بإرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق في طرابلس"، قبل أيام على موعد "قمة برلين".

تركيا باشرت بإرسال قواتها

وأكد أن "أنقرة ستستمر في استخدام كل الوسائل الدبلوماسية والعسكرية لضمان الاستقرار إلى الجنوب من أراضيها، بما في ذلك ليبيا". ومن المقرر أن يجتمع أردوغان مع زعماء ألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيطاليا يوم الأحد 19 يناير، لبحث الصراع.

وقال كذلك إن تركيا ستبدأ في منح تراخيص للتنقيب والحفر في شرق البحر المتوسط العام الحالي، تماشياً مع اتفاق بحري أبرمته مع ليبيا. وأضاف "السفينة التركية (أوروج ريس) ستبدأ أنشطة مسح سيزمي في المنطقة".

عمليات تجنيد المرتزقة مستمرة

وتأتي تصريحات أردوغان بعد أيام من تصويت البرلمان التركي لصالح إرسال قوات تركية إلى ليبيا. وقبل تصويت البرلمان، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تركيا نقلت بالفعل "مرتزقة سوريين" لها من الأراضي السورية إلى طرابلس.

وبحسب المرصد، فقد ارتفع عدد المقاتلين الموالين لتركيا الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس حتى الآن إلى حوالى 1750 مرتزقاً، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ 1500 مجند.

 وذكر المرصد أن عمليات تجنيد المرتزقة تستمر بشكل كبير سواء في عفرين أو مناطق درع الفرات.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط