Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل 4 مدنيين أكراد بهجوم تركي شمال سوريا

استهدفت مسيرة سداً استراتيجياً في منبج التابعة لمحافظة حلب مما أوقع مصابين أيضاً

مسلحان من الجيش الوطني السوري المدعوم تركياً وخلفهما يتصاعد دخان جراء قصف على محيط منبج (أ ف ب)

ملخص

على رغم إعلان هدنة بوساطة أميركية، أسفرت اشتباكات متواصلة بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل سورية موالية لأنقرة في ريف منبج عن مقتل أكثر من 400 شخص منذ 12 ديسمبر 2024، معظمهم من المسلحين.

قالت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرقي سوريا، إن 4 مدنيين في الأقل قتلوا باستهداف تركي لسد استراتيجي في منطقة منبج في محافظة حلب، وهي منطقة تدور فيها معارك ضارية بين فصائل مسلحة موالية لأنقرة والأكراد.

وبحسب بيان صادر عن الإدارة الذاتية فإن تركيا "استهدفت مرة أخرى تجمعاً مدنياً من الأهالي في سد تشرين" الواقع في ريف مدينة منبج بمحافظة حلب، "من الذين ذهبوا لمساندة أبنائهم الذين يقاومون ضد هجوم المسلحين الموالين لأنقرة والقوات التركية".

وقال البيان، إن هذا الهجوم أدى إلى إصابات مباشرة وكذلك قتلى في صفوف المدنيين بلغ عددهم أربعة قتلى و15 جريحاً بينهم إصابات خطرة.

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل "ثلاثة مدنيين جراء ضربة جوية من مسيرة تركية على تجمع مدنيين عند سد تشرين بريف منبج شرقي حلب".

ووفقاً للمرصد، فإن هؤلاء المدنيين من ضمن مجموعة محتجين مساندين لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في قتالها ضد الفصائل الموالية لتركيا على هذا السد الاستراتيجي الذي تحاول الفصائل انتزاعه من الأكراد بغية تحقيق تقدم سريع باتجاه مناطق سيطرتهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتخضع مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا لسيطرة الإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد بعد اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، وانسحاب القوات الحكومية منها من دون مواجهات.

وعلى وقع الهجوم المباغت الذي شنته هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع، والتي تمكنت بموجبه من الوصول إلى دمشق خلال 11 يوماً، تعرض المسلحون الأكراد لهجمات شنتها فصائل سورية موالية لأنقرة في شمال سوريا وأدت إلى انسحابهم من مناطق عدة.

وتعد أنقرة الوحدات الكردية امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه منظمة "إرهابية" ويخوض تمرداً ضدها منذ عقود. وتسعى تركيا، وفق محللين، إلى جعل الأكراد في موقع ضعيف بسوريا على ضوء الأحداث الأخيرة.

وكانت تركيا تهدد بشن عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية، مما دفع الولايات المتحدة إلى بذل جهود دبلوماسية واسعة النطاق لتجنب مواجهة كبرى وسط القتال المستمر.

ورغم إعلان هدنة بوساطة أميركية، أسفرت اشتباكات متواصلة بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل سورية موالية لأنقرة في ريف منبج (شمال) عن مقتل أكثر من 400 شخص منذ 12 ديسمبر (كانون الأول) 2024، معظمهم من المسلحين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وخلال زيارة لأنقرة هذا الأسبوع، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني رفض الإدارة الجديدة في دمشق لأي "تهديد" يستهدف تركيا من أراضيها، في إشارة إلى المسلحين الأكراد في شمال سوريا.

والتقى رئيس قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، أول من أمس الخميس، رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، وفق بيان صادر عن مكتب بارزاني. وأشار البيان إلى الحاجة إلى أن يتوصل الأكراد في سوريا إلى "تفاهمات واتفاقات مع السلطات الجديدة".

المزيد من الشرق الأوسط