يورغن كلوب يعترف بأنه أراد التوقيع مع جادون سانشو ويشرح لماذا لم يتمكن من ذلك

اعترف يورغن كلوب بأنه كان يفكر في التعاقد مع جادون سانشو من مانشستر سيتي قبل انتقاله إلى بوروسيا دورتموند، لكنه اصطدم بثقافة الأندية الإنجليزية التي لا تبيع إلى المنافسين المحليين.

وسُئل كلوب، الذي يواجه فريقه ليفربول فريق بايرن ميونيخ في ملعب أنفيلد في مباراة ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، عن الوضع الحالي لكرة القدم الألمانية، عندما كشف النقاب عن الأمر.

وقال "إن شراء اللاعبين الإنجليز فكرة ذكية لأننا لن نحظى أبداً بفرصة للحصول على سانشو".

"نحن لسنا عميانا- رأيناه وكنا نحبه ونفكر فيه، هل يمكننا الحصول عليه؟ لا، لأن الأندية الإنجليزية لا تبيع للأندية الإنجليزية الأخرى، لا أعرف بالضبط السبب وراء ذلك، لكنهم لا يفعلون ذلك، والآن يمكنهم الذهاب إلى ألمانيا وهو دوري رائع".

في الأسبوع الماضي، ادعى المدير التقني لنادي دورتموند مايكل زورك أن نوعية اللاعبين الإنجليز الشباب تتجاوز الآن نوعية اللاعبين الذين يتم رعايتهم في ألمانيا.

في حين أنه مع مرور الوقت، قد يُنظر إلى اهتمام كلوب بـسانشو كأحد الانتقالات العظيمة التي لم تحدث أبداً، ربما ما يقوله عن عدم الرغبة في التجارة- خاصة بين الأندية الكبرى- يُقدم المزيد من التبصر في اتجاه متطور، مما يضع مزيداً من التفاصيل حول سبب تراكم المواهب في الأكاديميات.

فعندما غادر سانشو مانشستر سيتي إلى دورتموند، وقّع ليفربول مع محمد صلاح ودومينيك سولانكي في نفس الصيف، وهذا هو الجزء المثير للاهتمام: بالنظر إلى لعب صلاح في مركز مماثل، فهل حصل سانشو على فرصة كالتالي في ليفربول لأنه كان في دورتموند منذ ذلك الحين، مع اعتبار صعود صلاح أحد أفضل اللاعبين في العالم؟

ربما يمكن استخلاص المزيد من الاحتمالات التي تكمن في انتظار سانشو في ليفربول من خلال طريق دومينيك سولانكي، الذي وقّع مع ليفربول من تشيلسي- ولكن بمجرد انتهاء عقده مع ستامفورد بريدج.

ولعب سولانكي 27 مباراة مع ليفربول في دورٍ مهاجم في الموسم الماضي، وسجل هدفا واحدا فقط، ولم يستطع القول إنه لم تتح له الفرصة ليصبح لاعباً عادياً في أنفيلد، وهذا ما يفسر لماذا كان كلوب على استعداد لقبول عرض ما يقرب من 20 مليون جنيه إسترليني من بورنموث الشهر الماضي لبيعه.

بالنسبة لأي لاعب شاب ينتقل من أحد أكبر الأندية الإنجليزية إلى آخر، يبدو أن هناك حاجة إلى اتخاذ المخاطر من حيث التطوير الشخصي، فعندما أخبر سولانكي تشيلسي أنه يريد الرحيل وعلموا في لندن أن وجهته كانت ليفربول، أُزيلت صورته من صورة الفريق الأول.

نفس الشيء حدث لبوبي دنكان، ابن عم ستيفن جيرارد الذي وقع لليفربول في الصيف الماضي، بعد 12 شهراً من إخباره لناديه مانشستر سيتي بأنه سيغادر لأنه يعتقد أن هناك فرصة أكبر للوصول إلى الفريق الأول في ليفربول، وقد أيده النادي.

في الواقع، ضحى دنكان بموسم في مسيرته لتأمين الخطوة التي أرادها، فبعد أن لعب بشكل جيد مع فريق سيتي تحت 18 سنة– وأصبح أول إنجليزي يسجل ثلاثية في مرمى البرازيل، كما فعل تحت 16 سنة في عام 2016- وجد نفسه خارج الصورة في سيتي، حيث لم يلعب على أي مستوى خلال موسم 2017-2018.

ومنذ ذلك الحين، انتظم دنكان، البالغ من العمر 17 عاما، في صفوف فريق ليفربول تحت سن 23 عاماً، وقد تدرّب مع الفريق الأول في ميلوود.