Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اللعب من حقوق الإنسان الأساسية... فلا تحرموا التلاميذ منه

يقول أحد أصحاب لقب "أديب الأطفال" التقديري السابقين إن "اللعب ليس ترفاً، إنه ليس أمراً زائداً عن الحاجة".

أطفال المدارس يلعبون (غيتي)

يقول شاعر ومؤلف كتب للأطفال ينبغي عدم تقليص أوقات الاستراحة في المدارس، لأن اللعب أحد حقوق الإنسان الأساسية.

انضم مايكل روزن، حائز لقب "أديب الأطفال" التقديري سابقاً  ومؤلف كتاب "نحن ذاهبون لاصطياد الدببة "، إلى حملة تهدف إلى الحدّ من اختصار أوقات الاستراحة، وتحض على عدم النظر  إلى اللعب كما لو كان مجرد "ترف".

وتأتي تعليقاته بعدما أظهرت دراسة أجريت العام الماضي أن أوقات الاستراحة في المدارس قد تقلصت بما يصل إلى ساعة خلال العقدين الماضيين وسط تخفيضات في التمويل والتوجه لمعالجة السلوك السيء.

وكان علماء النفس قد حثوا المدارس على عدم معاقبة الأطفال بتركهم في غرفة التأديب خلال وقت استراحتهم، قائلين إن اللعب مهم لعافية الصغار وتطورهم.

وفي مقطع فيديو صادر عن "الجمعية البريطانية للطب النفسي" حول أهمية وقت اللعب، يقول روزن "اللعب ليس ترفاً، إنه ليس أمراً زائداً عن الحاجة. اللعب حق أساسي من حقوق الإنسان. بغض النظر عن هويتك، قد تكون أماً أو أباً أو عمة أو عماً أو جداً أو طفلاً أو مراهقاً أو معلماً،  أياً كنت، فلنخرج ونلعب".

وفي وقت سابق على نداء روزن، كان  معهد التعليم التابع لجامعة لندن، قد حذر من "القضاء الفعلي" على فترات الاستراحة بعد الظهر ومن تقصير فُرص الغداء.

يُشار إلى أن تلاميذ المرحلة التأسيسية الأولى في المدارس الابتدائية الذين تتراوح أعمارهم بين  5 و 7 سنوات، يحصلون حالياً على وقت استراحة أقصر بـ 45 دقيقة في الأسبوع عما كان عليه عام 1995، بينما تقل استراحة التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 16 عاماً 65 دقيقة عنها السابق.

وذكر دان أوهير، من القسم التربوي وعلم نفس الطفل التابع لـ"الجمعية البريطانية للطب النفسي"، أنهم ممتنون للأديب روزن "لمساعدتنا في نشر قضية حيوية اللعب بالنسبة لأطفال المدارس.. لأن اللعب ليس مجرد وسيلة لتحقيق غاية: إنه أساسي لتطور وعافية الأطفال".

بدوره قال جيمس بوين، مدير السياسة في "الجمعية الوطنية لمدراء المدارس"، إن "الاستراحات ضرورية للجميع في المدرسة، وبالتأكيد يشكل التأثير السلبي لغيابها غيابها على عافية التلاميذ مصدر قلق .. إنه نتيجة غير مقصودة لعدد من العوامل. أصبح اليوم الدراسي مزدحماً بمحتوى أكثر صرامة وتتحمل المدارس مزيداً من الالتزامات التي يجب أن تفي بها.. تقف ميزانيات المدارس على حافة الانهيار لعدة سنوات، وبالتالي ضاقت الموارد وتقلص عدد الموظفين المساعدين المتوفرين أثناء أوقات الاستراحة. تدل كل المؤشرات على وجود نظام يرزح تحت ضغط لا يصدق في الوقت الحالي".

في السياق نفسه، دعا جيف بارتون، الأمين العام لـ "جمعية مدراء المدارس والكليات"، إلى إعادة النظر بالغايات التي يجب أن تحققها المدارس، وذلك بغرض تخفيف الضغط على الجداول الزمنية بعض الشيء.

وقال "يشكل وقت اللعب أهمية كبيرة بالنسبة للأطفال للتواصل الاجتماعي وتفريغ طاقاتهم، لكن يتعين على المدارس موازنة ذلك مع كل المطالب الأخرى المتوقعة من التلاميذ.. تزدحم الجداول الزمنية للمدارس حدّ الانفجار بسبب الضغط المفروض عليها لتقديم قدر كبير من التعلم وتهيئة الأطفال لاختبارات وامتحانات شديدة الصعوبة. وبالتالي، ليس مستغرباً أن تكون أوقات الاستراحة المدرسية أقصر مما كانت عليه قبل 20 عاماً".

© The Independent

المزيد من الأخبار