Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الاتحاد الأوروبي يندد بـ "تدخل" تركيا في الصراع الليبي

محادثات ألمانية – فرنسية – بريطانية – إيطالية لبحث خطورة الوضع في ليبيا

الوزراء الأوروبيون راب ودي مايو وماس ولودريان وبوريل إثر اجتماعهم في بروكسل اليوم الثلاثاء 7 يناير (كانون الثاني) الحالي (أ. ب.)

ندّد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل الثلاثاء بـ"تدخل" تركيا في النزاع الليبي اثر اجتماع في بروكسل مع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا.
ورداً على سؤال للصحافيين يتعلق ببيان مشترك يدين "التدخل الأجنبي" من دون أي توضيح إضافي، قال بوريل "من المؤكد أن ذلك يشير إلى القرار التركي بالتدخل عبر قوات (برية) في ليبيا". وأضاف "إنه أمر نرفضه ويزيد من قلقنا حيال الوضع" في هذا البلد.


اجتماع طارئ


وعقد بوريل وأربعة من نظرائه في دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي اجتماعاً طارئاً الثلاثاء لبحث الوضع في ليبيا، حيث يواصل قائد "الجيش الوطني" الليبي المشير خليفة حفتر هجومه في محاولة للسيطرة على العاصمة طرابلس.
وأعلنت قوات حفتر الاثنين، أنها سيطرت على مدينة سرت، شرق العاصمة الليبية بعدما كانت تسيطر عليها قوات تابعة لحكومة الوفاق في طرابلس.
وصرّح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لدى وصوله إلى بروكسل "باتت ليبيا مكاناً تخوض فيه قوى أخرى حرباً بالوكالة، ونرفض هذا الأمر".
وأجرى ماس محادثات مع نظرائه البريطاني دومينيك راب والفرنسي جان إيف لودريان والإيطالي لويجي دي مايو.
وقال الوزير الإيطالي الذي سيتوجه من بروكسل إلى تركيا إن "ليبيا لا تشكّل فقط خطراً على صعيد ظواهر الهجرة، إنها أيضاً خطر على صعيد الإرهاب".


نشاط جزائري

في موازاة ذلك، استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الثلاثاء، وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو وبحث معه التطورات الأخيرة للوضع في ليبيا بعد قرار أنقرة إرسال قوات إلى هذا البلد الجار للجزائر، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.
وأصدرت الرئاسة الجزائرية بياناً أوضحت فيه أن اللقاء تناول "الوضع في ليبيا في ضوء تصعيد أعمال العنف الناجمة عن التدخلات الأجنبية، التي تُعقّد سبل الحل السياسي الكفيل وحده بإعادة الأمن والسلم والاستقرار إلى ربوع ليبيا الشقيقة". وأضاف البيان أنه "بعد تحليل معمّق للوضع من كل جوانبه، بما فيها التدخلات العسكرية الأجنبية في التراب الليبي، اتفق الطرفان على تجنّب أي إجراء عملي يزيد في تعكير الأجواء، وبذل كل الجهود لوقف إطلاق النار".
وكان الوزير التركي وصل إلى الجزائر مساء الاثنين، لمناقشة "آخر التطورات في ليبيا وسبل تفادي تداعيات تفاقم الأزمة الحالية على الشعب الليبي الشقيق، وكذلك على دول الجوار وكل منطقة البحر الأبيض المتوسط..." بحسب الجزائر. وقبل أن يلتقي تبون، أجرى أوغلو محادثت مع نظيره الجزائري صبري بوقادوم.
ودعت الجزائر مساء الاثنين، المجتمع الدولي، خصوصاً مجلس الأمن إلى "فرض الوقف الفوري لإطلاق النار" في ليبيا، كما جاء في بيان عقب زيارة قصيرة لرئيس حكومة الوفاق فايز السراج.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعبّرت الجزائر، التي تتشاطر مع ليبيا أكثر من 1000 كلم من الحدود، عن "رفضها القاطع لأي تدخل أجنبي بجارتها"، مناشدةً "المكونات كافة ومختلف الأطراف الليبية لتغليب المصلحة العليا والعودة السريعة إلى مسار الحوار الوطني الشامل للتوصل إلى حلول كفيلة بإخراج هذا البلد الشقيق والجار من الأزمة التي يعاني منها" وفق بيان للرئاسة صدر الاثنين.

سليماني والنووي

وبالعودة إلى النشاط الأوروبي، ناقش وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا (ماس ولودريان وراب) ملفاً ساخناً آخر هو تداعيات اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني الجمعة في غارة أميركية في بغداد. ويُذكر أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا من الدول التي وقّعت الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني عام 2015 قبل أن يقرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب منه عام 2018 ويعيد العمل بالعقوبات على إيران، الأمر الذي شكّل منطلقاً لأزمة جديدة بين واشنطن وطهران، تهدّد الاتفاق بشكل مباشر وسط خشية أوروبية كبيرة.
وفي هذا الشأن، قال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الخارجية جان باتيست لوموان في باريس إن "هذا الاتفاق النووي هو اليوم في خطر لأنه فرغ جزئياً من مضمونه".
فيما أوضح لودريان أن الأوروبيين قد يقررون "في الأيام المقبلة" إطلاق آلية لحظها الاتفاق من شأنها إحياء عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
وكانت طهران أعلنت الأحد، أنها لم تعد ملتزمة بأي قيود على عدد أجهزة الطرد المركزي لديها لإنتاج الوقود النووي، ما دفع بوريل الاثنين إلى الإعراب عن "أسفه العميق" لهذا القرار، داعياً إلى اجتماع طارئ الجمعة لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي.
وقال هايكو ماس الثلاثاء "لا نزال نعتقد أنه اتفاق مهم، سيمنع إيران من حيازة قنبلة نووية".

المزيد من الشرق الأوسط