Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مايكل مور يخشى فوز ترمب حتى لو خسر الاقتراع العام بملايين الأصوات

يرى المخرج السينمائي إن على الديمقراطيين ألا يختاروا مرشحا يشبه هيلاري كلينتون

يبدى المخرج الأميركي المثير للجدل مايكل مور خشيته من تكرار سيناريو انتخابات الرئاسة 2016، في 2020 (ديموكراسي ناو.كوم)

حذر المخرج السينمائي الأميركي مايكل مور من إمكانية خسارة دونالد ترمب الاقتراع العام بخمسة ملايين صوت، مع احتفاظه بالقدرة على على الفوز في انتخابات 2020، بفضل نظام "المجمَّع الانتخابي" المعتمد في الولايات المتحدة [الذي يعطي المجمع أصواتاً أكثر لولايات تعتبر رئيسة الأكبر حجماً وسكاناً].

وفي 2016، حصل ترمب على أصوات أقل من التي كسبتها منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بثلاثة ملايين صوت تقريباً، لكنه فاز بسهولة في الانتخابات بفضل تصدره في ولايات أساسية.

وحذّر مور، الذي سبق أن تنبأ بانتصار ترمب في الانتخابات السابقة، من إمكانية حدوث الشيء نفسه في انتخابات 2020، حتى لو حقق المرشح الديمقراطي انتصاراً كبيراً في الاقتراع العام.

وفي هذا الصدد، صرّح مور إلى موقع "الديمقراطية الآن"، "أنا مقتنع أنه بغض النظر عمن سيكون مرشح الديمقراطيين في انتخابات السنة المقبلة، فلسوف يتقدم على ترمب بأربعة إلى خمسة ملايين صوت في الاقتراع العام... المشلكة هي أنه لو وقع التصويت اليوم، فأنا مقتنع بأن ترمب سيفوز في الولايات التي يحتاج إلى الفوز فيها... أستطيع إعلامك أن مستوى التأييد له لم ينخفض بوصة واحدة، بل أستطيع القول إنه أكثر شراسة، لأنهم خائفون الآن... خائفون من إمكانية خسارته، لأنهم راقبوا سلوكه، لذلك انفتحت شهيتهم لمصلحة دونالد ترمب". 

كذلك حذر مور الديمقراطيين من اختيار ما يسمّى بـ"المرشح المعتدل"، وتقديم مرشح آخر للناخبين يشبه هيلاري كلينتون، إذا كانوا يريدون الفوز في انتخابات 2020 الرئاسية.

وأشار مور إلى أنه "في حالة سيرنا بهذا الطريق، ستكون خسارتنا مضمونة في "المجمّع الانتخابي"... نحن سنفوز حين نضع شخصاً على ورقة التصويت يخلق الحماس لدى القاعدة [الانتخابية التي تشمل] النساء وغير البيض والشباب".

وحاضراً، يتقدم جو بايدن، نائب الرئيس السابق، المرشحين الديمقراطيين الآخرين في سباق الترشح عن الحزب الديمقراطي، بينما يحتل بيرني ساندرز وإليزابيث وارن الموقعين الثاني والثالث.

وقد أظهرت استطلاعات الرأي أخيراً أن المرشحين الديمقراطيين الثلاثة قادرون على هزيمة ترمب في الاقتراع العام، لكن ليس واضحاً إذا كانوا قادرين على الفوز وفق نظام "المجمَّع الانتخابي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويدعم مور السيناتور بيرني ساندرز للترشح عن الحزب الديمقراطي، لكنه أضاف أنه سيكون مقتنعا أيضاً بإليزابيث وارن كمرشحة.

وبعد انقضاء ساعات قليلة على المقابلة مع مايكل مور، بدا ترمب كأنه يدعم تنبوء المخرج السينمائي. إذ نشر تغريدة في صفحته على موقع "تويتر" تشير إلى "إنه [مور] قدّم النبوءة نفسها في 2016. لم يقل أحد إن مايكل كان غبياً!".

كان مور أحد أوائل المعلقين المشهورين الذين توقعوا فوز ترمب في انتخابات 2016 الرئاسية. كذلك توقع فوز الديمقراطيين في انتخابات 2008، لكنه أخطأ في تنبُئه بفوز المرشح الجمهوري، ميت رومني في انتخابات 2012.

وتجدر الإشارة إلى أن لكل ولاية عددا محددا من الأصوات الانتخابية، في الانتخابات الرئاسية الأميركية، يعتمد على عدد نوابها في الكونغرس. ومثلاً، تحصل ولاية "وايومينغ" على ثلاثة أصوات بينما تحصل ولاية كاليفورنيا على55 صوتاً انتخابياً.

ووفق هذا النظام، سيكون أكثر فائدة بالنسبة إلى مرشح ما أن يفوز بأكبر عدد من الولايات ولو بفارق ضئيل، بدلاً من الفوز بأغلبية كبيرة تكون متقتصرة على عدد صغير من الولايات الكبيرة.

ففي انتخابات 2016 الرئاسية فازت كلينتون ببعض الولايات المكتظة بالسكان مثل نيويورك وكاليفورنيا بأكثر من 20 في المائة من الأصوات، لكنها خسرت في الولايات المتذبذبة مثل مشيغان وبنسلفانيا بأقل من واحد في المائة. وسمح ذلك لترمب بالفوز في الانتخابات من دون أن يكسب الأصوات الشعبية للاقتراع العام.

© The Independent

المزيد من تحلیل