Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حسام نايل يفوز بجائزة الطهطاوي للترجمة عن كتاب لصمويل هنتنغتون

المركز القومي كرم ثائر ديب وخص المترجمين الشباب بجائزة

المترجم المصري قاسم عبده قاسم مكرماً في المجلس القومي (اندبندنت عربية)

"يوم المترجم" هو مناسبة تخص المركز القومي المصري للترجمة، وأبرز فعالياته هي الإعلان عن اسم العمل المترجم الفائز بجائزة رفاعة الطهطاوي، وقد فاز بها في دورتها العاشرة المترجم المصري حسام نايل (1972) عن ترجمته لكتاب صمويل هنتنغتون "النظام السياسي في مجتمعات متغيرة" عن اللغة الانجليزية، وصدرت الترجمة عن دار "التنوير". وتضمنت تلك الفعاليات ندوة بعنوان "العام المصري الروسي 2020: الأدب والاستشراق والسياسة"، وتكريم كل من المترجم المصري قاسم عبده قاسم والمترجم السوري ثائر ديب.

ويحظى كتاب صمويل هنتنغتون "النظام السياسي في مجتمعات متغيرة" بأهمية كبيرة رغم صدوره منذ ما يقرب من نصف قرن، إذ يعالج موضوع التغيّرات في النظم والمؤسسات السياسية، مفترضاً أن تلك التغيّرات إنما تحدث بسبب الاضطرابات الناشئة داخل النظام السياسي والاجتماعي.

ينتقد هنتنغتون نظرية التحديث، معللا ذلك بأن حجتها القائلة بأن التغيير والتنمية الاقتصادية هما العاملان، الرئيسان المسؤولان عن إنشاء أنظمة سياسية مستقرة وديموقراطية إنما هي حجة متصدعة. ويركز، بدلا من ذلك، على عوامل أخرى مثل التحضّر، محو الأمية، التعبئة الاجتماعية والنمو الاقتصادي، ويؤكد أن هذه العوامل ليست مرتبطة إلى حدٍّ كبير بالتنمية السياسية؛ رغم أنّه يراها مترابطة، لكن متمايزة.

ويقول هنتنجتون إنّ النظام نفسه هدفٌ بالغ الأهمية في البلدان النامية، ويجب عدم الخلط بين مسألة وجود أو عدم وجود النظام وبين مسألة نوع هذا النظام، سواء من حيث طبيعته السياسية أو من حيث توجّهه الاقتصادي.

وضمت القائمة القصيرة لجائزة رفاعة الطهطاوي للعام 2018/ 2019، إضافة إلى الكتاب الفائز، الكتب الآتية: "مختارات من شعر القرن السادس عشر الفرنسي"، ترجمة أحمد على بدوي عن الفرنسية، (المركز القومي للترجمة)، "تقرير موضوعي عن سعادة مدمن المورفين"، تأليف هانس فالادا وترجمه سمير جريس عن الألمانية، (دار الكرمة)، "ذكريات أميرة مصرية" تأليف الين شانيلز، ترجمة مي محمود ومحمد السيد، عن الانجليزية (المركز القومي للترجمة)، "مساءلة العلمانية: الإسلام والسيادة وحكم القانون في مصر الحديثة"، تأليف حسين علي وترجمة مصطفى محمد عن الإنجليزية (مركز نماء للبحوث والدراسات).

وفاز محمد مجدي بجائزة الشباب في دورتها السابعة عن ترجمته كتاب "الثلاثة الكبار في علم الاقتصاد: اّدم سميث، كارل ماركس، جون مايندر كينز" عن الانجليزية وهو من تأليف مارك سكويسين، وصدرت ترجمته عن المركز القومي للترجمة عام 2018.وذهبت جائزة الثقافة العلمية في دورتها الرابعة إلى أحمد موسى عن ترجمته كتاب "خرافات شائعة حول المخ" عن الانجليزية وهو من تأليف كريستيان جاريت وصدرت ترجمته عن المركز القومي للترجمة في عام 2018 . وهكذا ذهبت الجوائز الثلاث إلى كتب مترجمة عن الانجليزية.

وخلال الندوة أعلن مدير المركز القومي للتر جمة أنور مغيث أن المركز تلقى قائمة بمئة كتاب روسي لاختيار المناسب منها لترجمته إلى اللغة العربية. وقال: "تعودنا في "يوم المترجم" استضافة مترجم عربي كبير، ويسعد المركز اليوم باستضافة المترجم ثائر ديب، الذى نقل الكثير من الأعمال إلى العربية وترجم للمركز مجموعة من أهم الأعمال".

و قال ثائر ديب: "المركز القومي للترجمة حدث استثنائي في العالم العربي، فهو يقود حركة الترجمة فى العالم العربي الآن، وقليلة هي المؤسسات التي تترجم جميع المعارف والعلوم، وكان هذا المركز الذي أسسه المفكر جابر عصفور في العام 2006 ولا يزال، يفسح المجال للروح النقدية". واختتم مغيث بالقول "إن الجميع ممتنون لجابر عصفور، فهو رائد حركة الترجمة العربية المعاصرة بعد رفاعة الطهطاوي وطه حسين، حيث عزز هؤلاء الثلاثة ثقافتنا العربية بتشجيعهم للترجمة ودعمهم لها".

وأثناء الندوة نفسها التي اعتبرت تدشينا للعام الثقافي الروسي 2020 قال الروائي والمترجم عن الروسية إيمان يحيى: الترجمة ليست عملية ميكانيكية ولكنها اختيار وعملية ثقافية معقدة. وكم من ترجمات صادفتها في حقل الترجمة من الروسية إلى العربية افتقدت إلى أبسط المعارف؛ محذراً من برامج الترجمة الالكترونية التي "ترتكب جرائم جسيمة"، على حد قوله. ورأى مع ذلك أن مستقبل الترجمة والتثاقف بين الروسية والعربية قد يكون أفضل، لأن عدد الذين يعرفون الروسية في العالم العربي في ازدياد، ولأن الستار الحديدي الذي كان قائما أيام الاتحاد السوفييتي، سقط إلى حد كبير، ناهيك عن ثورة المعلومات التي تسهل عملية الاختيار والمتابعة، فضلاً عن عودة روسيا إلى القيام بدور أساسي في المنطقة العربية وحوض البحر المتوسط، ما يشحذ الاهتمام بمتابعة الشأن الروسي والثقافة الروسية.   وقاسم عبده قاسم (1943) هو أحد أبرز المتخصصين في التاريخ الإسلامي، وله عشرات المؤلفات فضلا عن عدد كبير من الترجمات منها "ما التاريخ الآن؟"، "الإسلام وتحدى الديموقراطية"، "التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للدولة العثمانية"،

"الفن الأفريقي"، "المسلمون وأوروبا: التطور التاريخي لصورة الآخر"، "الحروب الصليبية"، "الخطر الإسلامي - خرافة أم حقيقة؟". أما ثائر ديب (1962) فمن أبرز ترجماته: "الجماعات المٌتَخَيَّلة: تأملات في أصل القومية وانتشارها"، "السينما والتلفزيون بعد 11 سبتمبر"، "الاستغراب: موجز تاريخ النزعات المعادية للغرب"، "تشارلي ومصنع الشوكولاته"، "المخاطر: أميركا في الشرق الأوسط"، "العلاج النفسي بين الشرق والغرب"، "الاستشراق وما بعده، إعجاز أحمد وإدوارد سعيد"، و"ثقافة الطائفية: الطائفة والتاريخ والعنف في لبنان القرن التاسع عشر".

المزيد من ثقافة