أزاحت إيران الستار عن جزء من مفاعل أراك النووي الذي يعمل بالماء الثقيل. وذكرت وكالة مهر للأنباء أنه سيتم تشغيل الدائرة الثانية للمفاعل، إذ إنّ البلاد تعمل على تطوير المنشأة.
وتُظهر هذه الخطوة أن طهران تحدّث هذا القطاع في مواجهة الضغوط الأميركية.
والهدف من بناء مفاعل أراك هو إنتاج الماء الثقيل الذي يستخدم كوسيط لإبطاء التفاعلات في قلب المفاعلات النووية.
وكانت إيران قد وافقت بموجب الاتفاق النووي على إغلاق المفاعل في مدينة أراك التي تبعد نحو 250 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من طهران.
وذكرت طهران، الاثنين 23 ديسمبر (كانون الأول)، أنها ستبدأ تشغيل الدائرة الثانية للمفاعل.
وقال علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية، في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة، "اليوم قد اكتمل جزء كبير ومهم للغاية من المفاعل".
احتجاج طهران
وتعيد إيران تشغيل أجزاء من برنامجها النووي، احتجاجاً على انسحاب الولايات المتحدة العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بهدف الحد من قدرة الجمهورية الإسلامية على تطوير قنبلة نووية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتسعى واشنطن إلى أن يسهم انسحابها وقرارها إعادة فرض العقوبات في إجبار طهران على القبول باتفاق أوسع.
وترفض طهران، التي تؤكد أن أنشطتها النووية تستهدف توليد الكهرباء، التفاوض إلاّ بعد رفع العقوبات.
إنتاج مادة البلوتونيوم
ويتكون "مفاعل أراك النووي الذي يعمل بالماء الثقيل، من دائرتين. تتولى الدائرة الأولية مهمة التخلص من الحرارة من قلب المفاعل، والدائرة الثانوية مسؤولة عن نقل الحرارة من الدائرة الأولية إلى أبراج التبريد ثم إلى البيئة الخارجية في النهاية".
وقال صالحي في مؤتمر صحافي في أراك إن بناء غرفة التحكم في المفاعل الذي يطلق عليه اسم "خنداب"، سيستغرق ما بين خمسة وستة أشهر، فيما ستُـستكمل الأنظمة المتبقية في غضون سنة.
وأعلن أن المفاعل سيكون جاهزاً للاختبارات الأولية في السنة الإيرانية التي تبدأ في مارس (آذار) 2021.
وتعتبر القوى الأجنبية الموقعة على الاتفاق أنه من الممكن أن تنتج المنشأة في نهاية المطاف مادة البلوتونيوم التي قد تُستخدم في صنع قنابل ذرية.
لكن أُجيز لإيران إنتاج كمية محدودة من الماء الثقيل. وتعمل طهران على إعادة تصميم المفاعل.
