Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تقرير أميركي سيعرض على مجلس الأمن: إيران استهدفت أرامكو

الهجوم جاء من الشمال ومواصفات الطائرات صناعة إيرانية

أرامكو أعادت العمل في المشأتين بسرعة قياسية (غيتي)

كشف تقرير أميركي بأن الأدلة المبدئية لتحليل حطام الأسلحة المستخدمة في الهجوم على منشأتي أرامكو النفطيتين في سبتمبر (أيلول) الماضي، تشير إلى أن الضربة على الأرجح جاءت من جهة الشمال، مما يعزز التقييم السابق بوقوف إيران وراء الهجوم.

وقالت الولايات المتحدة في تحقيقها التي نشرت "رويترز" تفاصيله، إن التقرير الذي من المزمع عرضه على مجلس الأمن، يشير باحتمال كبير بأن الطائرة المسيرة التي استهدفت منشأة "بقيق" قد قدمت من جهة الشمال، وهي احدى المنشأتان اللتان تعرضتا للاعتداء.

واضاف التقرير ان الولايات المتحدة قد وجدت أوجه تشابه كبير بين الطائرات المسيرة المستخدمة في الهجوم، وطائرات أخرى إيرانية الصنع سبق وعرضتها المؤسسة العسكرية الإيرانية تحت اسم UAV IRN-05"".

ووفقا للتقرير فإن الإطلاق كان من قاعدة جوية في منطقة "الأحواز" جنوب غرب إيران، تبعد عن بقيق 650 كم، وأخرى حلقت فوق العراق والكويت في طريقها لتنفيذ الهجوم.

ويضيف التقرير بأن الطائرات المسيرة الـ18 استغرقت 17 دقيقة في طريقها لموقع الحادثة، بالإضافة إلى ثلاثة صواريخ حلقت على ارتفاع منخفض، في هجوم تسبب في ارتفاع أسعار النفط جراء تعطل 5% من إمدادات النفط العالمية.

وكانت الولايات المتحدة ودول أوروبية قد اتفقت مع السعودية في وقت سابق في اتهام إيران بالتورط بالهجوم، رغم اصرار جماعة الحوثي المدعومة من إيران على تحمل مسؤولية الهجمات ونفي إيران، إلا أن التقارير الواردة حينها استبعدت قدرة الحوثي على تنفيذ الهجمة لعوامل المسافة والقدرات التقنية.

قرار عالي المستوى

وكانت "رويترز" قد ذكرت في نوفمبر "تشرين الثاني" الماضي، أن قرار تنفيذ العملية قد تم اتخاذه من قبل أعلى سلطة في البلاد، إذ وبحسب التقرير قرر قادة طهران توجيه ضربة للولايات المتحدة الأميركية كإجراء رد على رفع حدة العقوبات الاقتصادية، إلا أنها قررت في اللحظة الأخيرة عدم الدخول في مواجهة مباشرة مع واشنطن، خشية أن يتسبب ذلك بإثارة رد مدمر من قبل أكبر قوى عسكرية في العالم.

واختارت بدلا من ذلك استهداف اميركا عن طريق أهم حلفائها في المنطقة، من خلال استهداف امدادات الطاقة العالمية، لتنفذ ضربتها على اهم المنشآت النفطية السعودية في بقيق وخريص.

وتسعى الولايات المتحدة من خلال تقديم نتائج تقريرها في مجلس الأمن ضمن جلسة مغلقة، إلى حشد مزيد من الدعم لسياستها الرامية إلى عزل إيران وإجبارها على الجلوس إلى طاولة مفاوضات للتوصل الى اتفاق نووي جديد.

اربعة أشهر على الهجوم

وكانت منشأتان من منشآت ارامكو النفطية قد تعرضتا لهجوم صاروخي، بالإضافة لطائرات مسيرة ادت إلى تعطيل جزئي للإنتاج في المنشأتين، اللتين كانتا تتولى مهمة تزويد العالم بـ5 % من حاجاته النفطية.

إذ تسبب الهجوم على المنشأتين الكبيرتين في تعطيل إنتاج 5.7 مليون برميل يومياً، وهو ما يعادل 60 في المئة تقريباً من الإنتاج اليومي لشركة أرامكو، التي تنتج ما يقارب 9 ملايين برميل يومياً، الأمر الذي دفع بالأسعار إلى الارتفاع قبل أن تمتص تصريحات أرامكو والخزانة الأميركية صدمة السوق بتأكيد القدرة على توفير إمدادات بديلة إلى حين إصلاح المنشأتين.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" في حينها، نقلاً عن مصادر أن المنشأتين لم تتعطلا بشكل كامل، إلا أن الإنتاج في الجزء السليم منهما قد تم إيقافه كإجراء احترازي، لتعاودا العمل بعد أيام من الحادثة، ما سمح بإعادة ضخ ما يقارب مليوني برميل يومياً إلى حين انتهاء الشركة من عمليات إصلاح بقية الأضرار التي استغرقت أياماً، قبل عودة المنشأتين إلى العمل بكامل طاقتهما الانتاجية.

المزيد من الشرق الأوسط