Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خطوة مهمة نحو تطوير أدوية تدمّر جينات سرطانية محدّدة

عبر منع عمل الجينات الواحدة تلو الأخرى يكتشف باحثون بريطانيِّون وأميركيّون كيفيّة استهداف الداء الفتاك بعلاجات جديدة

البحث جار للقضاء على السرطان في عقر المورثات (رويترز)

أحرز عدد من العلماء تقدّماً جوهريّاً باتجاه تطوير أدوية جديدة في مقدورها أنّ تستهدف جينات معيَّنة ترتبط بعشرات الأنواع من السرطان.

في جهد دوليّ مشترك بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركيّة، تمكّن باحثون للمرة الأولى من رسم خريطة منفصلة للتكوين الجينيّ لـ25 نوعاً مختلفاً من أنواع السرطان ثم المقارنة بين نتائج الفريقين.

عبر الاستعانة بتقنية تعديل الجينات، حدَّد فريق البحّاثة جينات معيّنة تحتاج إليها الخلايا السرطانيّة كي تبقى على قيد الحياة، ذلك عن طريق إيقاف عملها الواحدة تلو الأخرى، ما يعني تالياً أنّ هذه الجينات يمكن أن تُستهدف من جيل جديد من الأدوية.

تولّت الدراسةَ فرقٌ بحثيّة من "معهد ويلكوم سانجر" مركز أبحاث الجينوم البريطانيّ الرائد عالمياً ومعهد "برود" التابع لـ"إم آي تي" (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا) ولجامعة "هارفارد"، وأجروا اختبارات على 725 سلالة منفصلة من خلايا سرطانيّة ظهرت لدى مرضى مصابين بـ 25 نوعاً مختلفاً من السرطان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في مرحلة لاحقة، قارن المعهدان النتائج التي توصلا إليها ووجدا أنّ الاختبارات متطابقة، ما يعني أنّ في مقدورهم دمج قواعد البيانات الخاصة بهما من أجل تشكيل الفرز الجينيّ الأكبر على الإطلاق لسلالات الخلايا السرطانيّة إلى الآن.

ذكر البحث الذي نُشر في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" العلميّة أنّ الحجم الكبير لمجموعة البيانات المدمجة الأخيرة سيساعد في تسريع اكتشاف عقاقير جديدة للسرطان وتطويرها.

وقال أفياد تشيرنياك من معهد "برود" التابع لمعهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا" وجامعة "هارفارد"، إنّنا "إزاء البحث الأول من نوعه في هذا المجال، وهو مهم حقاً لمجتمع بحوث السرطان برمّته. لم يقتصر عملنا على إعادة إنتاج تبعيات شائعة ومحدَّدة فيما بين مجموعتي البيانات، بل أخذنا العلامات الحيويَّة للتبعيّة الجينيّة الموجودة في مجموعة بيانات واحدة واستعدناها في المجموعة الأخرى. كان تحليلنا غير متحيِّز وصارماً ويُثبت صحة النهج وأهداف الأدوية المحدَّدة."

وذكر الدكتور فرانشيسكو يوريو من معهد "ويلكوم سانجر"، أنّ "هذه الدراسة تكتسب أهمية لأنّها تبيِّن صحة الأساليب التجريبيّة والاتساق بين البيانات التي تتأتّى عنها. ويعني ذلك أيضاً أنّ مجموعتي بيانات كبيرتين عن تبعية السرطان تتماشيان إحداهما مع الأخرى. من خلال ضمِّ بعضها إلى بعض، سنتمكّن من الوصول إلى قدرة إحصائيّة أوسع نطاقاً بغية تضييق قائمة الأهداف للجيل المقبل من علاجات السرطان."

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من علوم