Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مصر تتمسك بالمطالب الـ 13 تجاه قطر في ظل رغبة خليجية بالمبادئ الستة

الرئيس المصري عن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي: لا نهدر مواردنا في الاقتتال

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ (الموقع الرسمي لمتحدث رئاسة الجمهورية)

دون رفض للمصالحة والوساطات، جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تمسك بلاده بالمطالب الـ 13 تجاه قطر، والتي أعلنتها دول المقاطعة وهي السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين في يونيو (حزيران) الماضي. وقال أن بلاده تأمل أن تتكلل الوساطات بالنجاح، لكن لا يعني ذلك تخليها عن جميع المطالب. تصريحات السيسي تأتي بعد سبعة أيام من انعقاد القمة الخليجية الأربعين، والتي كان من المتوقع أن تشهد مصالحة بين قطر والرباعي العربي، بيد أن تعنت الدوحة ومراوغاتها أفسدت ما رتب لتلك القمة في الرياض، حسب مصادر عربية. تصريحات السيسي كذلك، تأتي في وقت صرحت كل من الإمارات والبحرين أنها متمسكة بالمبادئ الستة لا المطالب جميعها، وهي المبادئ التي بني عليها اتفاق الرياض قبل خمسة أعوام وأعاد قطر إلى حضنها العربي.

وجاءت تصريحات الرئيس المصري، مساء أمس الاثنين، خلال جلسة مغلقة مع ممثلي وسائل الإعلام المصرية والأجنبية على هامش فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة، والمقامة حاليا بمدينة شرم الشيخ المصرية.

وفيما يخصّ مذكرة التفاهم بين أنقرة وحكومة السراج في ليبيا، قال السيسي إن "مصر أوضحت موقفها من عدم شرعية الاتفاق خلال بيان الخارجية، وأن الموضوع لا يحتاج أكثر من هذا البيان"، لافتا إلى أن القاهرة أعادت المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية بينها وبين اليونان.

"خط ثابت ولا فائدة من الاقتتال"

وتطرق السيسي إلى الحديث عن أزمة سد النهضة الإثيوبي، وقال إن "مصر تتخذ خطّا ثابتا فيما يتعلق بقضاياها، ولو كانت البلاد مستقرة في عام 2011 لما مرّ الأمر من دون اتفاق مسبق، ولقد تعاملنا مع الواقع، والجميع يعرف التفاصيل"، وأوضح السيسي أنه "من المنتظر أن تتوصل الأطراف الثلاثة الفاعلة في الأزمة إلى اتفاق بحلول 15 يناير (كانون الثاني)، أو نستدعي طرفا رابعا وسيطا".

وعن التصريحات التي نسبت إلى رئيس الوزراء الإثيوبي، بخصوص اللجوء إلى الخيارات العسكرية، والتي عكّرت الأجواء بين القاهرة وأديس أبابا، قال السيسي "إحنا مش عايزين نعمل كده مع بعض"، مضيفا "من الضروري تأسيس أرضية للتفاهم لإيجاد حل للمشاكل عبر الحوار، مواردنا لا تهدر في الاقتتال، ويجب أن تنفق في البناء، عندما تجنّد مليون شخص فهذا معناه مليارات الدولارات، هل ستبني سدا وتجنّد في الوقت نفسه؟ (مفيش كده)".

توسيع الاستيطان

وشدّد السيسي على أن ترويج رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، لعزم إسرائيل ضمّ المزيد من الأراضي الفلسطينية يأتي ضمن الوعود الانتخابية، لافتا إلى أن "هناك فرقا كبيرا بين وعود فترة الانتخابات وما بعد الانتخابات، نتنياهو وعد، لكن هناك فرق بين الوعد والتنفيذ". وأوضح أننا "في انتظار وضوح ملامح الانتخابات المقبلة في إسرائيل للتحرك بحسب هذا المسار".

وأكد السيسي على أن الموقف المصري من القضية الفلسطينية ثابت ولم يتغير على الإطلاق بشأن حلّ الدولتين أو الاستيطان، مشيرا إلى أن "القضية الفلسطينية قضية القضايا ولا يوجد في الأفق ما يفيد باحتمالية التوصل لحل يفكك هذه القضية المعقدة، ولا بد من التأكيد على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد".

"مسألة وقت"

وقال السيسي إن "الحرب باليمن في طريقها نحو الحل بشكل أو بآخر، والقضية تسير في مسارها الصحيح، والأمر مسألة وقت بسبب المشاكل المعقدة".  

وعن الوضع الشائك في المنطقة، قال الرئيس المصري إن "التدخل في شؤون دول المنطقة أحد أهم عوامل عدم الاستقرار، هذه هي الحقيقة، التدخل الخارجي يؤدي إلى خراب الدول، وهناك فرق بين الوساطة وتخريب الدول، ونحن ضده".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابع "في ليبيا، قاد التدخل الخارجي إلى تأخير حل الأزمة خلال السنوات الثلاثة أو الأربع الأخيرة. وفي السودان، حقّق الأشقاء نجاحا أخيرا، ونطالب الناس بالصبر ومنح المزيد من الوقت لحل الأزمات"، مشددا على أن "ليبيا والسودان أمن قومي لمصر، ولن نسمح لأحد بالاستيلاء عليهما. نحن مع الدولة الوطنية والجيش الوطني، وحريصون على عدم تفتت دولة عربية أخرى ثانيةً".

لقاء منتظر

وقال السيسي إن "مصر تتحرك بهدوء لإنهاء النزاع في جنوب السودان، وندفع باتجاه عقد لقاء يجمع الرئيس سلفا كير، وزعيم الحركة الشعبية المعارضة في جنوب السودان، رياك مشار، لتشكيل حكومة، وتجاوز ما يحدث وحدث"، مشيرا إلى أننا "كأفارقة معنيون جميعا بإطفاء الأزمات وحل مشاكل القارة".

"نجاح متوقع"

وهنأ السيسي الشعب البريطاني بنجاح بوريس جونسون في الانتخابات البريطانية الأخيرة، قائلا "كنا نتوقع نجاح جونسون، ونتطلع إلى مزيد من التعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية".

تمكين الشباب

ولفت الرئيس المصري إلى أن "منظومة الحكم حريصة على التواصل مع الشباب، وتمكينه من المناصب القيادية، ووضح ذلك جليا في حركة المحافظين الأخيرة، مما يعكس الاهتمام بهم، وتدريبهم في الأكاديمية الوطنية، بالإضافة إلى تسهيل المشروعات الصغيرة والمتوسطة لحديثي التخرج لتوفير فرص عمل، بما يخدم الاستقرار والتقدم إلى الأمام".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط