Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما هي أفضل الأعمال التلفزيونية في العقد الثاني من الألفية؟

من "جزيرة الحب" إلى "تشرنوبيل" 10 سنوات شهدت أعمالا درامية بميزانيات ضخمة وإعادة إحياء برامج تلفزيون الواقع وصعود البث التدفقي

تبدّلت صورة المسلسل التلفزيوني وصناعته ووسائطه الاعلامية في العقد الماضي (اتش بي أو)

كانت السنوات العشر الثانية من الألفية عقداً استعر فيه جنون البث التدفقي التلفزيوني. إذ ظهرت فيه شركات متحمسة للإمكانيات التي يقدمها عالم متصل بشبكة إنترنت بتقنيات لاسلكية سريعة، ما جعل كل شيء متاحاً في الأوقات كلها، وكذلك امتلك الجميع أجهزة تلفزيون صغيرة في جيوبهم [عبر الخليوي]، ثم انخرطت [تلك الشركات] في حرب وجودية ما زالت مستعرة. في 2009، استحوذت شركة "نيتفلكس" على ساحة [البث التدفقي لأشرطة الفيديو] بمفردها. وحاضراً، بات يتوجب عليها أن تتنافس مع "آمازون" و"آبل" و"ديزني" و"يوتيوب" و"فيسبوك". في كفاحها من أجل الاستمرار، أنفقت "نيتفلكس" 15 مليار دولار على المحتوى هذا العام، ويتوقع ارتفاع الرقم في السنة المقبلة.

واستطراداً، تمثّل التغيير الأكثر إثارة للاهتمام في شركات تنفق الأموال على التلفزيون ولكنها لا تحتاج إلى تحقيق عائد مباشر منه. مثلاً، تصف شركة "آمازون" خدمة "برايم" الخاصة بها بأنها "عجلة التوازن"، فلو أردنا مشاهدة مسلسل "الرجل في القلعة العالية" ("ذا مان إن ذا هاي كاسل"، يجب أن نُبقي اشتراكنا في خدمة "برايم"، وإذا كنا مشتركين في "برايم" ربما نشتري أيضاً حفّاضات لأطفالنا من موقع آمازون.

ومع ابتعاد ميزانيات الإنتاج التلفزيوني عن هوليود، لم تعد واضحةً مُحدّدات هوية البرنامج التلفزيوني أو الفيلم البارز. في الوقت نفسه، لم تكن الاتجاهات كلها تميل إلى الدراما البراقة صاحبة الميزانيات الكبيرة. وكذلك عادت برامج تلفزيون الواقع بطريقة انتقامية مع برنامج "جزيرة الحب" ("لاف آيلاند")، فيما أثبت برنامج "بيك أوف" أنه مازال هناك سوق للتنافس على كعكة هذه الصناعة التلفزيونية.

في ذلك السياق، يتمثّل الشرط الوحيد لوجود الأعمال ضمن القائمة التي اخترناها، بأن تكون بداية البرنامج في 2010 أو ما بعده. لذا، لن تجدوا فيها عناوين مثل "بريكنغ باد" أو "رجال مجانين" ("ماد مين"). من السابق لأوانه معرفة ما إذا كنا سننظر إلى الوراء في التبذير الذي حدث في السنوات الأخيرة باعتباره طفرة أو بداية لشيء أكثر ديمومة، لكنه في كلتا الحالتين كان ممتعاً. بالمقارنة مع جميع المسلسلات الأصلية المدهشة في شبكة "نيتفلكس"، يبقى العمل الأكثر شعبية بينها في المملكة المتحدة متمثّلاً في مسلسل "الأصدقاء" ("فريندز"). وفي نهاية المطاف، ربما لم تتغير الأحوال كثيراً.

 

30. وطن ("هوملاند") (الموسم الأول  عام 2011)

هناك أعمال قليلة شملت إضاعة وقت وجهد كبيرين فيها، لكن إذا نبشتم في ذاكرتكم بشكل جيد، قد تتذكرون مسلسلاً كان مبنية على فرضية رائعة جعلتنا نطرح تخمينات على مدار إثنتي عشرة حلقة. تمثلت الفرضية في السؤال التالي: هل تحوّل البطل العائد من الحرب، الرقيب برودي (الممثل داميان لويس) إلى شخص متطرف أثناء حبسه في زنزانة في بلد أجنبي؟ لقد اعتقدت كاري ماثيسون (الممثلة كلير دينز)، الضابطة في "وكالة الاستخبارات المركزية" ("سي آي إيه") ذلك، لكنها كانت تواجه كثيراً من المشاكل الشخصية. ما زلت أعتقد أنه كان من الأفضل لو نفّذ برودي  التفجير في الحلقة الأخيرة. إنه عمل فيه انعطافات كثيرة، إضافة لكونه آسراً، وكان مهماً لفترة وجيزة. (إد كامينغ).

29. الأم ("موم") (2016-2019)

إن العلاقة التي كانت تتشكل ببطء بين كاثي (الممثلة ليزلي مانفيل)، أرملة وأم لديها صبر خارق، ومايكل (الممثل بيتر مولان)، أفضل أصدقاء زوجها الراحل، رفعت مستوى عمل كان يمكن اعتباره كوميديا ريفية عادية إلى تجسيد جميل للصداقة والحزن والحب في منتصف العمر. (فيونا ستيرجيس).

28. حكاية الخادمة ("ذا ميدز تيل") (2017- حتى الآن)

في جزئها الثاني، ضاعت البوصلة بالنسبة إلى السلسلة الدرامية التي تقدمها شبكة هولو التلفزيونية والمقتبسة من رواية مارغريت أتوود لعام 1985 وتجري حوادثها في دولة يسيطر عليها نظام أبوي ديني. في المقابل، شكّل الجزء الأول الذي بدأ عرضه بعد أشهر قليلة من وصول ترمب إلى البيت الأبيض، انتصاراً. إذ اعتملت مشاعر الممثلة إليزابيث موس في دور أوفريد، تحت قناع من الجمود، فيما قدّم لنا التصوير الغني ما يمكن وصفه بكابوس مأساوي بحسب خيالات المدرسة الهولندية في الفن خلال القرن السابع عشر. (فيونا ستيرجيس)

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

27. سرقة المال ("ماني هايست"، الجزء الأول من مسلسل "لا كازا ديل بابيل" "بيت الورق") (2017- حتى الآن)

ربما يكون هذا أسوأ عرض ضمن القائمة، لكنه عمل سيء على مستوى رفيع، إذ إن "بيت الورق" يمثّل السلسلة غير الناطقة بالإنكليزية الأكثر شعبية على شبكة "نيتفلكس"، كما حقّقت نجاحاً في جميع أنحاء أوروبا وأميركا الجنوبية حيث شاهد الجزء الثالث هذا العام 34 مليوناً على حساباتهم خلال الأسبوع الأول من إصداره. تجمع شخصية العقل المدبر الغامض المعروف باسم البروفيسور فريقاً من المجرمين غير الأكفاء لتنفيذ عملية سطو على الدار الملكية لسك النقود في إسبانيا. في أحيان كثيرة، تمثّل الشيء الوحيد الذي عرقل مسلسل "لا كازا ديل بابل" المملوء بالتوتر والطرافة والذكاء والتفاهة الكاملة في كثير من الأحيان، في العنوان المنفّر الذي مُنِحَه باللغة الإنكليزية. (إد كامينغ)

26. ريك ومورتي (2013- حتى الآن)

لسوء الحظ، ألهم هذا العمل بعضاً من أسوأ المعجبين على الإنترنت، لكن لا ينبغي أن ينتقص هذا الأمر من الإبداع الذي حمله "ريك ومورتي". ظاهرياً، يعتبر المسلسل محاكاة ساخرة لسلسلة أفلام "العودة إلى المستقبل" ("باك تو ذا فيوتشر"). ويدور حول مغامرات صبي صغير وجدّه العالم المجنون ومدمن الكحول. وتستخدم سلسلة الرسوم المتحركة في أجواءها، لوضع أبطالها في عدد لا نهاية له من المواقف المحمومة والمجنونة في كثير من الأحيان. إذا رفّت عينك للحظة، فستفوتك نكتة وإشارتان إلى الثقافة الشعبيّة. (إد كامينغ).

25. المُعادون ("ذا ريتيرند") (2012-2015)

تدور هذه السلسلة التلفزيونية الفرنسية الرائعة حول الموتى الذين يحاولون العودة إلى حياتهم القديمة في بلدة جبلية، إلا أنها لا تشتمل على جحافل وحوش الزومبي الدموية المعتادة. وبدلاً من ذلك يستفيض العمل في تناول الغرائز البشرية لتلك الكائنات المحتارة، تحديداً رغبتهم في أن يُحِبوا ويُحَبّوا، إضافة إلى الحزن الذي يعيشه الأشخاص الذين فقدوهم. (فيونا ستيرجيس)

24. كارثة ("كاتاستروفي") (-20192015)

شكّل الممثل روب ديلاني والممثلة شارون هورغان ثنائياً تمثيلياً بارعاً في هذا المسلسل الكوميدي الذي يدور حول مغامرة عاطفية خلال عطلة نجم عنها حمل لم يكن مخططاً له. لقد أسفرت محاولات الثنائي بناء حياة مشتركة، عن نكات صاخبة تتناول الجنس وانفلات البول الذي يحدث بعد الولادة، وحضور شرفي للممثلة الراحل كاري فيشر، مع وجود إحساس ضمني بالرِّقة تمكّن من الصمود في وجه التبدّلات المبالغ فيها في المشاعر.  (فيونا ستيرجيس)

23. قتل إيف ("كيلينغ إيف") (2018- حتى الآن)

يمكن النظر إلى الجزء الأول من هذا الخليط البارع من الكوميديا ​​والإنسانية والصدمة والدماء المراقة، وقد كتبته فيبي والر- بيدج، بوصفه متعة مدمرة. وقد أدّت فيه ساندرا أوه وجودي كامر، على التوالي، دوري عميلة في الاستخبارات البريطانية وقاتلة مأجورة. وتتحول لعبة القط والفأر بينهما التي امتدت على اتساع القارة الأوربية، إلى قصة حب ملطخة بالدماء لوقت طويل. وللأسف، عندما تخلت والر- بريدج عن مهمات الكتابة في الموسم الثاني، لم يحتفظ العمل بالدرجة نفسها من السحر. (فيونا ستيرجيس)

22. ضمانات ("بورغن") (2010-2013)

ربما استهل مسلسل "القتل" ("ذا كيلينغ") موجة من الأعمال الاسكندنافية [التلفزيونية]، لكنه عُرض في الدنمارك 2007 ، لذا لا نستطيع التحدث عنه هنا [في المقال].  جاء مسلسل "ضمانات" مغايراً تماماً لسلسلة "الجناح الغربي" ("ذا ويست وينغ")، بمعنى أنه دراما تخلو تماماً من الكليشيهات، وأظهرت السياسة بواقعية مزعجة، مع وجود كثيراً من المخططين المنطقيين الذين يرتدون بدلات أنيقة، إضافة إلى الأداء المحوري الرائع للممثلة سيسي بابيت نودسن في دور بيرجيت نيبورغ، رئيسة الوزراء التي تحاول الموازنة بين المبادئ والسلطة. (إد كامينغ)

21. كاشفوا المعادن ("ديتيكتوريستس") (2014-2017)

بعد أعمال لانس (توبي جونز) وآندي (ماكينزي كروك)، صيادا الكنوز الملتزمَان وعضوا "نادي دينبري للكشف عن المعادن"، تناول مسلسل "كاشفوا المعادن" الناس وشغفهم، والمجتمع والصداقة المتينة. إنه تأمل هادئ بطريقة رائعة عن الصحبة بين الرجال. (فيونا ستيرجيس).

20. الأمريكيون ("ذا أميركانز") (2013-2018)

في حين أن المسلسلات الأخرى تبدأ بحماس ثم تخبو جذوتها بعد عامين، استغرق هذا العمل الدارمي عن التجسّس في الحرب الباردة الذي أنتجته قناة "إف إكس"، وقتاً طويلاً. وقد تألق الممثلان ماثيو ريس وكيري راسل، المتزوجان في الواقع، في دور الزوجين الروسيين اللذين يعملان جاسوسين في ضواحي واشنطن العاصمة. جرى تصعيد التوتر على مدار ستة مواسم ليصل المسلسل قمته في خاتمة رائعة، ما شكّل مكافأة للأشخاص الذين واصلوا مشاهدته. (إد كامينغ)

19. الباقون ("ذا ليفتوفرز") (2014-2017)

تشكّل فرضية هذا العمل إحدى أكثر الفرضيات المثيرة للاهتمام في التلفزيون. إذ تتمثّل في أن الناس يكافحون كي يصلوا إلى تسوية مع ما يسمى "المغادرة المفاجئة"، وذلك حدث غامض جعل 2 في المئة من سكان العالم يختفون ببساطة. تلقت الدراما التي كتبها ديمن ليندلوف وتوم بيروتا تقييمات غير دقيقة في البداية، لكنها تمكنت من بناء سمعتها خلال الجزئين الثاني والأخير، مع تمتعها بنص وأداء تمثلي عملا على استكشاف أعماق أجواء العمل بالكامل من دون أن تفقداه جو الغموض. (إد كامينغ)

18. التاج ("ذا كراون") (2016- حتى الآن)

من الملاحظ أن جودة العمل انخفضت في الجزء الثالث، لكن مسلسل "التاج" تمكن على مدار جزئين من تحقيق عدد من النجاحات غير المتوقعة. لقد جعل المشاهدين مهتمين حقاً بالعائلة المالكة، ليس بطريقة "هل يجب أن يُزج بهم في السجن؟" الخاصة بالأمير أندرو. وبفضل أجوائه الفخمة وأزيائه وبعض الأداءات التمثيليّة الممتازة، خصوصاً كلير فوي في دور الملكة الشابة، يظل هذا العمل أفضل دليل يحمل دمغة "نيتفلكس"، على أن المال يمكن أن يشتري الحب في بعض الأحيان. (إد كامينغ)

17. سباق أفضل الخبّازين البريطانيين ("ذا غريت بريتيش بيك أوف") (2010 - حتى الآن)

لقد تمت المبالغة إلى حد كبير في التقارير التي تتحدث عن انتهاء  برامج الخَبْز التلفزيونية. فمن ناحية، برزت مغادرة مقدمي البرنامج، والانتقال من محطة تلفزيونية إلى أخرى، والسلوك المتهور بعيداً عن الشاشة لأحد أعضاء لجنة التحكيم الذي يحافظ على سمار بشرته طوال الوقت تقريباً. ومن ناحية ثانية، شهدت هذه المنافسة الكريمة تكوين صداقات فيما يذرف البالغون دموعهم أسفاً على حلوى "سوفليه" المترهلة. وبصورة مجملة، ما زال المسلسل من ضمن أفضل برامج تلفزيون الواقع كما يثير في نفوس المشاهدين مشاعر جيدة. (فيونا ستيرجيس)

16. الرحلة ("ذا تريب") (2010- حتى الآن)

إنه حديث يدرو بين رجلين أثناء تناولهما زجاجات من أجود أنواع النبيذ. كذلك شهدت تلك الجولات المتواضعة وشبه المرتجلة والمضحكة التي يقوم بها ستيف كوغان و روب برايدن في أرقى المطاعم الأوروبية، تقديم مخاوف الثنائي ببساطة أثناء نقاشهما عن الجنس والتقدم في السن والطموح. وقد أخرجه مايكل وينتربوتوم. (فيونا ستيرجيس)

15. الوادي السعيد ("هابي فالي")  (2014- حتى الآن)

تدور حوادث هذه السلسلة التي تدور حوادثها في "يوركشاير" والحاصلة على جائزة "بافتا"  كأفضل مسلسل تلفزيوني في 2015. إذ قدّمت لنا كاثرين كاوود (الممثلة سارة لانكاشير)، رقيبة الشرطة التي لا تقبل التفاهات غارقة حتى أذنيها مع المغتصبين والقتلة والمدمنين، إضافة إلى قطيع غريب من الأغنام المريضة، وبعض الحوارات المباشرة الرائعة بفضل الكاتبة سالي وينرايت. (فيونا ستيرجيس)

14. فتيات ("غيرلز") (2012-2017)

لولا مسلسل "فتيات" لما وُجِدَ مسلسل "فليباغ" أو "آدم درايف"، وربما يستحق العمل تضمينه في القائمة بفضل هاتين الحقيقتين وحدهما. وتجتذب لينا دونهام الآن كثيراً من الانتقادات والثناء على حد سواء، ومن السهل أن ننسى مدى جِدّة الكوميديا التقدمية الخاصة بها في تصويرها الطبيعي للشابات في نيويورك. وشكّل فيلم "الجنس والمدينة" ("سيكس أند ذا سيتي") بالنسبة إلى الأشخاص الذين يقضون وقتاً على موقع "آنستاغرام" أكثر مما يمضون في العمل، وقد صنعه أشخاص من نفس سن الذين يصورونهم. وكذلك أثّر الشكل الذي قُدّم به والمشاعر المرافقة له على المدى الطويل. (إد كامينغ)

13. شيرلوك (2010- حتى الآن)

إنه عمل بارع ومبتكر ومثير للإعجاب. إذ نجح ستيفن موفات ومارك غاتيس بشكل جميل، في نقل قصص آرثر كونان دويل إلى حقبة الحاضر، وكذلك إسناد دور هولمز "الشخص المختل اجتماعياً والذي يمتع بأداء عالٍ" إلى الممثل بينديكت كامبرباتش، ودور المحارب القديم في الجيش واتسون إلى مارتن فريمان. في المقابل، يبدو أن الجزء الأخير قد خرج عن مساره، إلا أن الأجزاء الثلاثة الأولى لم يكن لها منافس. (فيونا ستيرجيس)

12. تشيرنوبيل (2019)

ليست هذه السلسلة الدرامية المؤلفة من خمسة أجزاء عن الكارثة النووية التي حدثت في 1986 أفضل عمل يمكن التطلع إلى مشاهدته في المساء برفقة كأس من النبيذ. وكذلك يعود الفضل في جعل تشيرنوبل عملاً مشوقاً تماماً إلى الكاتب كريغ مازن، والمخرج يوهان رينك، إضافة إلى طاقمه، ولا سيما جاريد هاريس، واللحظات المتكررة للجمال الفظيع والشنيع. (إد كامينغ)

11. اتلانتا (2016- حتى الآن)

في البداية، بدت السلسلة التي ألفها وأدى بطولتها الموسيقي والكوميدي دونالد غلوفر حول مغني راب يواجه مصاعب في أتلانتا، كأنها من نمط المسلسلات الهزلية المألوفة التي لا تنطوي على حسٍ مغامر، عن شخصيات فاشلة لطيفة. في المقابل، سرعان ما تطور العمل ليصبح شيئاً جديداً. إذ غدا تأملاً ذكياً وسريالياً أحياناً للحياة في أطراف أميركا، كذلك لم يتحول الغضب فيه إلى أسلوب الوعظ كما لم يعق إلقاء النكات. (إد كامينغ)

10. جزيرة الحب ("لاف آيلاند") (2015- حتى الآن)

من كان يستطيع أن يتوقع أن عرضاً عن المواعدة الغرامية، يجلس فيه شباب في العشرينيات من أعمارهم وهم يرتدون ملابس سباحة تكاد لا تُرى، يمكنه أيضاً أن يخبرنا أشياء كثيرة عن الحالة الإنسانية؟ يشمل ذلك التلاعب بالعقول والروابط الوثيقة بين الرجال، وتعقيدات "الشيفرات التي تتفق عليها البنات". لقد تجاوز برنامج "جزيرة الحب" السُمرة المُصطنعة للأجساد وثقّف الأمة حول الأخلاقيات المعاصرة. (فيونا ستيرجيس)

9. باتريك ميلروز (2018- حتى الآن)

يمكننا القول إنه دراسة مثيرة للإدمان والصدمات وقوة الامتياز المُفسِدة، مبنيّة على كتب السيرة الذاتية التي وضعها إدوارد سانت أوبين. لعب بينيديكت كامبرباتش دور الشخص الرئيسي الضعيف الذي يتصارع مع ماضيه ويحاول (ويفشل في أغلب الأحيان) أن يكون أفضل من الأرستقراطيين البائسين الذين ربّوه. (فيونا ستيرجيس)

8. حرب فيتنام ("ذا فييتنام وور") (2017)

تابع الفيلم الوثائقي الملحمي المؤلف من 10 أجزاء للمخرج الأميركي كين بيرنز، أعماله الأخرى التي تتناول الصراع في "الحرب الأهلية" و"الحرب" ("ذا وور")، مع تقديم حكاية مفصّلة عن فيتنام. ويعرض الفيلم من دون توقف وعِبْرَ استخدام مقابلات جديدة من جانبي الحرب وكذلك لقطات أرشيفية، تلك الكارثة التي بدأت تتعاظم ببطء. واتهم بعض النقاد السلسلة بأنها لم تخدم تجربة المدنيين الفيتناميين. في المقابل، ومن دون شك، جعلت المشاهدين يدركون أن الإدارة الأميركية لم تكتف بأنها استمرت في تلك القضية الخاسرة زمناً طويلاً، لكنها كانت تعرف من البداية أنها لا تستطيع الفوز بها. (إد كامينغ)

7. المرآة السوداء ("بلاك ميرور") (2011- حتى الآن)

أدخل الناقد والكاتب تشارلي بروكر كل نقاد التلفزيون الآخرين، أو أحدهم على الأقل، في دوامة الحسد عندما أثبت أن العبور إلى ضفة الإبداع ليس ممكناً فحسب، بل يمكن إنجازه بأسلوب مميز. تعتبر القصص المضطربة عن مستقبل قريب من البؤس التكنولوجي التي يقدمها مسلسل "المرآة السوداء" مثيرة للاهتمام بشكل شبه دائم، حتى لو لم تكن في بعض الأحيان على مستوى طموحاتها، كما كان الحال مع الفيلم التفاعلي الحديث "باندرسناتش" الذي حمل فكرة مذهلة. كذلك شكّلت أفضل الحلقات مثل الجزء المُتقن الصادر في 2016 بعنوان "سان جونيبرو"، عبارة عن اختبارات آسرة للتواصل الإنساني في عالم تتزايد فيه التفاعلات عبر الشاشات. (إد كامينغ)

6- الكوكب الأزرق 2 ("بلو بلانيت 2") (2017)

أول سلسلة بين الأفلام الوثائقية التي صنعها السير ديفيد أتنبوره وتتحدث بشكل مباشر عن تأثير البشر على العالم الطبيعي، قدمت لنا هذه الأسطورة المتنوعة عن المحيط مهرجاناً بصرياً يستعرض أسماك "تسْكفيش" التي تستخدم ذكاءها في فتح المحارات، وهلاميات نارية لها هيئة كائنات فضائية، ودلافين تتمتع بصفات بشرية، مع تذكيرنا كيف أننا قد نخسر كل هذا. (فيونا ستيرجيس)

5. بوجاك هورسمان (2014- حتى الآن)

لا يمكن حدوث ذلك إلا في عالم يشهد صرف ميزانيات بحجم تلك التي تنفقها "نيتفلكس"، فيكون ممكناً فيه تخيّل ظهور عمل بنفس وحشية "بوجاك هورسمان". إنه مسلسل رسوم متحركة تجري حوادثه في لوس أنجلوس، ويمثّل من الناحية الظاهرية عمل كوميدي عن المشاهير، باستثناء أن نصف الشخصيات، بما في ذلك الشخصية الرئيسية هي حيوانات لها أجساد بشر. في منتصف الموسم الأخير الذي جرى تقسيمه إلى جزئين، تراجع مستوى الإضحاك في العمل ليفسح المجال لشيء أكثر قتامة وإثارة للاهتمام. تعد الألوان الشاحبة والملابس المضحكة أحد أكثر الاستكشافات إنسانية للاكتئاب والإدمان ودورات سوء المعاملة. (إد كامينغ)

4- فليباغ (2016-2019)

بدأ هذا العمل في جزئه الأول بوصفه تصويراً ممتعاً مملوء بالشتائم للنسوية الحديثة، ثم تحوّل تحفة  كاملة في الموسم الثاني. كذلك قدّم لنا مسلسل "فليباغ" من تأليف وبطولة فيبي والر- بريدج ، مشاهد مفصلة تماماً عن الخلل العائلي والتوق الجنسي. كذلك جرى تجسيد هذا العامل الأخير بطريقة لا تنسى، إذ تميّزت بالتوجيه البسيط والمثير الذي يقدمه الكاهن مثل قوله "اركعي". (فيونا ستيرجيس)

3. هذه هي إنكلترا - ذيس إز إنغلاند (2010-2015)

تدور حوادث أول فيلم في هذه السلسة للمخرج شين ميدوز والذي عُرض في  2007، حول عصابة حليقي الرأس من البر الرئيسي خلال دورة كأس العالم في 1986. وما زال واحداً من أعظم أعمال الدراما البريطانية التي تصور حياة الطبقة العاملة بحس إنساني وفكاهي. ثم تبعه فيلما "هذه هي إنكلترا 88" و"90"، وكلاهما مشبعان بنفس الطريقة بالمشاعر والأحاسيس. (فيونا ستيرجيس)

2. التوريث ("سكسيشن") (2018 - حتى الآن)

إن مسلسل "التوريث" الذي قيل إن صناعته استغرقت عشر سنوات، يستحق كل دقيقة وقت أُنفقت عليه.

يستمتع الممثل الاسكتلندي براين كوكس بدور يُعد حلماً بالنسبة لكل ممثل يحصل عليه في أواخر حياته المهنية، يتمثّل في شخصية لوغان روي، المالك الإعلامي البارز الذي لا يرغب مع تقدمه في السن، في تسليم زمام الأمور في شركته لأبنائه غير الممتنين له وعديمي الموهبة أيضاً. هناك ابنه الأكبر كثير النسيان  كونور (الممثل آلان رك)، والمدمن المضطرب كندال (الممثل جيريمي سترونغ)، وابنته المُخطِطة شيف (الممثلة سارة سنوك)، وأصغر أبنائه رومان الوقح (الممثل كيران كلكين)، مع مجموعة من المتزلفين والشركاء وموظفي الدعم. لكن يبدو أنهم أحداً منهم لا يتمتع بالصفات المطلوبة. ويدور العمل في محيط مثير للاهتمام، لكن ما يرفع من مستوى مسلسل "التوريث" يتجسّد في نصه وأداء ممثليه ومواقع تصويره وأزياؤه والموسيقى التصويرية الخاصة به وإخراجه، ما أمّن له مكاناً راسخاً في تقليد الضحك على حُكامنا. كذلك تأتي السخرية مع تزايد معرفتنا بأن هؤلاء هم الأشخاص المسؤولون حقاً. (إد كامينغ).

1. صراع العروش ("غيم أوف ثرونز") (2011-2019)

يصح تماماً القول بأنّ الموسم النهائي جاء غريباً بعض الشيء، وكذلك ربما الموسمان الأخيران. ومن المستطاع الإشارة أيضاً إلى أن المعالجة التلفزيونية لم تحظ أبداً بنفس الصدى العاطفي الذي حصلت عليه روايات جورج آر. آر. مارتن. في المقابل، لا يبدو الموسم الأخير مخيباً للآمال إلا عند مقارنته بما قُدّم في الأجزاء التي سبقته، وكانت عبارة عن فانتازيا تلفزيونية بحجم غير مسبوق، بل تمكنت من أن تكون عظيمة من دون الانزلاق إلى الميلودراما. اشتُهر ذلك الكون المُختَرَع الذي ضم مستحضري الأشباح والتنانين والسيوف السحرية ووحوش الزومبي الجليدية،  بفضل سياسته الواقعية المنطقية. وفي وقت افْتُرِضَ فيه أن ذائقة المشاهدين أصبحت أكثر تشتتاً، شكّل "صراع العروش" حدثاً تلفزيونياً عالمياً، أعطى شهرة لأسماء عائلات ستارك ولانيستر وغريجويز، ووفّر دخلاً ثابتاً لجيل كامل من الممثلين الذين يؤدون شخصيات ناطقة بالإنكليزية. (إد كامينغ)

© The Independent

المزيد من فنون