Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الموسم الثامن لمسلسل "لعبة العروش" يعرض علانية على مواقع إنترنت مشهورة  

المستخدمون يدّعون وجود مشاكل تعيق متابعة المسلسل على المواقع...الرسوم والعرض المتأخر للحلقات دفعهم إلى تحميلها بطرق غير شرعية

يتحايل عشاق "لعبة العروش" لتفادي رسوم مشاهدتها باللجوء لطرق غير مشروعة (رويترز)

يبدو أن البث التدفقي المجاني لـ"لعبة العروش" معروض علانية على مواقع انترنتية مشهورة ودون مواربة، فيما يتسابق عشاق هذا المسلسل على مشاهدة الموسم الثامن منه.

وضمن هذا السياق قال خبراء القرصنة الانترنتية إنه على الرغم من المخاطر المتفشية التي تنجم عن استخدام أقنية بث مجانية كهذه، فإن الاندفاع لمشاهدة حلقات هذا المسلسل أدى إلى نوع من "هوس بالقرصنة". فاللجوء إلى أقنية البث هذه من شأنها انتهاك الحقوق الفكرية و وقد تؤدي إلى عقوبات مالية كبيرة ناهيك عن إمكانية تعرض أي شخص يشاهدها بهذه الطريقة إلى أنواع كثيرة من البرمجيات الضارة ومخاطر أخرى.

هذا الاندفاع الواسع للوصول إلى قنوات بث انترنتية مجانية آل إلى تشكل شريحة واسعة من متتبعي هذا البرنامج على أكبر المواقع الانترنتية في العالم. وعلى الرغم من أن هذه الأوساط تخالف معظم القواعد التي تتبعها أكثر المواقع الرئيسية- وهي تعمل على إزالة هذه الروابط تباعا- لكن كثيراً منها يتم نشره بعد إخفائه بذكاء وبشكل يبدو مستعصيا إزالته

فموقع "تويتش" (Twitch) على سبيل المثال، والمعروف عنه بأنه لمحبي ألعاب الفيديو، أصبح طريقة شعبية للمستخدمين كي يتشاركوا في استخدام عناوين للبث الحي لعروض لعبة العروش خلال تقديمها المباشر. والمستخدمون يشاركون الرافد ببساطة من أجهزة تلفزيوناتهم أو كمبيوتراتهم ويجعلونها متوافرة لأي شخص يشترك في قناة البث الحي تلك، وهذا يعني أنه بالإمكان مشاهدة البرنامج بالتزامن مع آخرين خلال فترة عرضه الحي.

وعلى سبيل المثال يتم إخفاء تلك الفيديوات عن طريق ضمهم إلى خانة" التحدث فقط" (Just Chatting) الخاصة بالمشترك، وهي مخصصة للبث الحي الخاص بالافراد الذين يرغبون في التحدث مع آخرين مشتركين في الخدمة نفسها. وكما يلجأ البعض إلى رفع هذه الحلقات بعناوين تبدو بريئة – يستخدمون فيها عناوين مشهورة و مرغوبة أخرى توزعها شركة "تويتش" أيضا مثل لعبة "فورتنايت" – وهذا يعني أنه لا يمكن كشفها أوتوماتيكيا  بواسطة (فلاتر) لكنها قد تكون واضحة لأي شخص يقوم بتصفح الموقع نفسه.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقدم "تويتش" Twitch خدمة للأفراد الراغبين في مشاهدة مواد معينة لا يمكن الوصول إليها بسهولة من دون مساعدة هذا الموقع.

فحين تقابل نجما "يوتيوب"، "لوغان بول" و"كي أس آي" في منازلة ملاكمة تتطلب من مشاهدي الموقع أن يدفعوا بدلا لهذه الخدمة، وأصبحت مشاهدة هذا النوع من الرياضات من البيوت بعد ذلك رائجة جداً. وذكرت تقارير في وقتها أن الناس الذين شاهدوا المنازلة عبر موقع "تويتش" Twitch أكثر من أولئك الذين شاهدوها عبر قنوات "يوتيوب".

وأشار بعض ممن تابع المباراة عبر تويتش إلى أنهم استمتعوا بالمشاهدة لا لأنها مجانية فقط بل لأن هناك شعورا بالانتماء إلى وسط كان يشاهد معهم المباراة في الوقت نفسه.

وهذا الشعور بالانتماء إلى جماعة يتضح أيضا على سبيل المثال في التعليقات التي يكتبها بعض المتابعين لمسلسل "لعبة العروش" على صفحة قناة البث نفسها، كما يوفر الموقع إمكانية "المحادثة" كي يناقش المتابعون ما يشاهدونه خلال عرضه بشكل حي.

هناك تطبيقات – بما فيها فيسبوك- تقدم هذا النوع من التسهيلات لكن بطرق شرعية. في حين ان تويتش لا يقدم هذا الخيار عند المشاركة في مشاهدة المسلسلات التلفزيونية.

كذلك هو الحال مع موقع ريدت ( Reddit) الذي يستضيف جمهورا كي يجدوا روابط توصلهم إلى القنوات التي تعرض مسلسل "لعبة العروش" ، لكن رسالة على ذلك الموقع تقول إنها أغلِقت في الأيام الأخيرة. وبدلا من ذلك فإن هذا الجمهور انتقل إلى قنوات المحادثة الخاصة على موقع ديسكورد Discord الخاص بالمراسلات، وهذا ما يجعل تعقبهم أكثر صعوبة.

وزعم بعض المستخدمين أنهم على استعداد لدفع أجور المشاهدة – لكن ذلك الخيار غير موجود في أماكن إقامتهم. ففي الوقت الذي تملك أكثر المواقع حقوق عرض "لعبة العروش" فإن بعضا منها لا يعرض المسلسل إلا بعد عرضه على شاشة التلفزيون.

وفي هذا السياق، كتب أحد المستخدمين لموقع ريدت Reddit : "أنا على استعداد للدفع كي أشاهد المسلسل عند عرضه أول مرة في بلدي لكن ليس هناك أي طريقة تمكنني من مشاهدته وقناة "أتش بي أو" لا تعمل الآن".

ويجدر القول إن توافر إمكانية مشاهدة قنوات البث غير الشرعية، في بعض الحالات، يجعل الناس قادرين على مشاهدة المسلسل حتى قبل وضعه على الانترنت. فعلى سبيل المثال، حين تم تسريب المسلسل الثاني باكرا وعن طريق الصدفة، فإنه انتشر بشكل واسع عبر مواقع مشتركة حتى قبل عرضه على الهواء عبر قناة "أتش بي أو".

© The Independent

المزيد من فنون