Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ممارسة التمارين تجعل دماغك مضبوطا أكثر

استطاع الطلاب الرياضيون التركيز جيدا على الإشارات الصوتية

نعم. درّب عضلاتك يتدرّب دماغك (آرت أوف مانلينس.كوم)

تفيد دراسة حديثة أنّ ممارسة التمارين الرياضيّة تعمل على تحسين صحة دماغك وتعزيز قدرته على حجب أصوات التشويش غير المرغوب فيها.

وقد درس باحثون في جامعة "نورث وسترن" في ولاية إلينوي الأميركيّة صحّة أدمغة 495 طالباً رياضيّاً من الإناث والذكور، بالمقارنة مع مجموعة ضبط من 493 مشاركاً، مع مطابقة السن والجنس بين المجموعتين.

وفي الدراسة، بثّ فريق البحّاثة كلاماً إلى المشاركين عبر سماعات الأذن، فيما سجّلوا مستويات نشاط أدمغة المشاركين بواسطة وضع أقطاب كهربائية حساسة على فروة الرأس. وبعد ذلك، درسوا العلاقة بين درجة الاستجابة للصوت وبين "الضجيج الخلفيّ" في الدماغ [الذي يعبّر عن مستوى النشاط غير المنضبط فيه].

في النتيجة، أظهرت الدراسة التي نُشرت في مجلة "سبورتس هيلث" أنّ مستوى الاستجابة للأصوات لدى الرياضيِّين كان أكبر بالمقارنة مع أندادهم من غير الرياضيين.

وكذلك ذكرت نينا كراوس الباحثة التي تولّت الدراسة، "نقرّ بأنّ ممارسة التمارين الرياضيّة في مقدورها أن تعمل على ضبط الدماغ كي يستوعب البيئة الحسيّة المحيطة به بشكل أفضل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

استطراداً، شبّهت الباحثة ذلك التأثير بالاستماع إلى مشغِّل أغان ("دي جي") عبر الراديو. وقالت، "تخيّل أنّ الضجيج الكهربائيّ الخلفيّ في الدماغ يمثّل التشويش الصادرة من المذياع. في هذه الحال، ثمة طريقتان لسماع الـ"دي جي" بشكل أفضل، إما خفض تلك الأصوات غير المرغوب فيها أو رفع صوت الـ"دي جي". وجدنا أن أدمغة الرياضيِّين تخفض مستوى "التشويش" في خلفيّة الدماغ بغية سماع الــ"دي جي" بشكل أفضل.

ويماثل هذا التأثير ما هو مُلاحظ لدى الموسيقيِّين والأشخاص الذين يتقنون لغة غير لغتهم الأم، الذين يمكنهم أيضاً التركيز على إشارات الصوت التي يتلقونها.

ولفتت كراوس إلى أن "هؤلاء جميعاً يسمعون الـ"دي جي" بشكل أفضل، لكن فيما يتمكّن الموسيقيون من ذلك لأنّهم بكل بساطة يرفعون مستوى صوت المذياع، في مقدور أدمغة الرياضيين خفض التشويش الخلفيّ".

بناء على ذلك، يمكن أن تحفِّز النتائج إمكانيّة الاستعانة بالرياضّة في معالجة الأشخاص الذين يعانون مشاكل في السمع. على وجه التحديد، يمكن لممارسة التمارين أن تسهم في تعديل الأدمغة الصاخبة التي غالباً ما توجد لدى الأطفال في المناطق ذات الدخل المنخفض، وفق رأي كرواس.

© The Independent

المزيد من صحة