Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لندن تعيد أيتام "الدواعش" البريطانيين من سوريا

إنّها المرة الأولى التي يُعاد فيها مواطنون بريطانيون إلى الوطن من أراضٍ سيطرت عليها داعش سابقاً

عدد كبير من عائلات الدواعش انتهى بهم المطاف في مخيم الهول في شمال سوريا (أ.ف.ي)

أعلن وزير الخارجية البريطاني أنّ المملكة المتحدة تعتزم إعادة أطفال أيتام ولدوا لبريطانيين داعشيين لقوا حتفهم، من سوريا.

وسيكون الأطفال الذين لا يمكن نشر أسماءهم لأسبابٍ أمنية، أوّل مواطنين بريطانيين سيجري إحضارهم إلى المملكة المتحدة من أراضٍ كانت تخضع سابقاً لسيطرة التنظيم الإرهابي.

يُشار إلى أن 25 امرأة بريطانية وأكثر من 60 من اطفالهنّ  قد علقوا في شمالي شرق سوريا منذ فرارهم من حكم الخلافة الداعشي الذي لفظ أنفاسه الأخيرة أوائل العام الجاري. و لايزال معظم هؤلاء الأطفال تحتّ سنّ الخامسة ممّا يعني أنهم وُلدوا على الأرجح في أراضٍ سيطرت عليها داعش.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت الحكومة البريطانية ترفض  سابقاً إعادة مواطنيها بسبب المخاوف الأمنية، بيد أن  وزير الخارجية دومينيك راب  أعلن الشهر الماضي أنّ المملكة المتحدة تدرس إعادة الأيتام والقاصرين الذين لم يعد لهم أحد. وفي بيانٍ نشره يوم الخميس الماضي قال إن إعادة الأطفال هو "الشيء الصحيح الذي يتعين القيام به.. هؤلاء الأبرياء واليتامى، ما كان يجب أن يتعرضوا أبداً لأهوال الحرب. الآن يجب السماح لهم بالخصوصية ومنحهم الدعم للعودة إلى الحياة الطبيعية".

وكانت الأمم المتحدة دعت في وقتٍ سابق إلى إعادة كافة الأطفال الأجانب الذين الذين ولدوا لزوجيين من تنظيم داعش إلى بلدانهم الأمّ.

يُذكر أنّ حوالي 70 ألف امرأة وطفل فرّوا من خلافة داعش في الأشهر الأخيرة قبل سقوطها، وهم حالياً  قيد الاحتجاز في مخّيّمات تديرها "قوّات سوريا الديمقراطية" وهي  ميليشيا كردية هزمت تنظيم داعش الإرهابي بدعمٍ أميركي وبريطاني. ويُعتبر مخيّم الهول أكبر تلك المخيّمات ويأوي حالياً أكثر من 11 ألف مواطن أجنبي، كما أنّ قوّات سوريا الديمقراطية تحتفظ بمئات مقاتلي داعش الأوروبيين.

وكان عدد من البلدان الأوروبية أعاد أطفالاً عالقين في سورياً. وأعادت كلّ من فرنسا وألمانيا النرويج والدنمارك أعداداً قليلة إلى الوطن، معظمهم من الأيتام الذين قُتل ذووهم خلال الأشهر الأخيرة من حياة التنظيم. وفي السياق نفسه أعادت استراليا ثمانية أطفالٍ وأحفاد يتحدّرون من مواطنين أستراليين قاتلا في صفوف داعش.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات