Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لبنان... انتهاء أزمة انقطاع البنزين واجتماع بعبدا لم يخرج بجديد

عشرات السيارات نفدت من مادة البنزين في وسط الشوارع وقطع طرقات احتجاجاً

في نهاية اليوم الثاني لإضراب محطات الوقود في لبنان، أعلن نقيب أصحاب محطات المحروقات سامي البراكس الجمعة 29 نوفمبر (تشرين الثاني) تعليق الإضراب محطات البنزين.

وقد امتنعت المحطات عن بيع المحروقات للمواطنين احتجاجاً على "الخسائر التي تكبدتها نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية ونظراً إلى عدم التزام مصرف لبنان والشركات المستوردة للمشتقات النفطية بالاتفاق".

ومنذ لحظة إعلان نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان الإضراب المفتوح، شهدت المحطات ازدحاماً كبيراً، واصطف المواطنون في طوابير لساعات طويلة أمامها في محاولة لتعبئة الغالونات التي يحملونها، أو للحصول على كمية بسيطة تكفيهم للوصول إلى منازلهم أو ربما للتوجه إلى عملهم، في حين عانى البعض الآخر من انقطاع سياراتهم من مادة البنزين.

وانتشرت صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي لطوابير من المواطنين، في مشهد أثار غضب اللبنانيين، الذين قالوا إن هذه الفوضى تذكّرهم بأيام الحرب حين كانت تنفذ معظم السلع من الأسواق.

وقطع عدد من السائقين العموميين إحدى طرقات بيروت الرئيسة، تعبيراً عن رفضهم للإضراب، وعمدوا إلى إيقاف سياراتهم العمومية في المنطقة وإنزال الركاب وسط حال من الغضب الشديد.

كذلك، وتعبيراً عن السخط من الحالة المتردية التي وصلت إليها البلاد، أقفل مواطنون بعض طرقات بيروت بواسطة سياراتهم الفارغة من البنزين.

وفي طرابلس، توقفت سيارات عدّة وسط الطرقات بسبب نفاد البنزين، وسط دعوات لإقفال الأوتوستراد في البالما. كما أقفلت طريق الحدث – سانت تريز للسبب عينه.

وأمام انخفاض قيمة العملة اللبنانية إزاء الدولار، ارتفعت أسعار السلع. وانعكس ذلك على كل النواحي الأساسية للبنانيين ومن بينها أسعار الوقود. وقد أدخل إضراب محطات الوقود البلاد في مشكلة كبيرة.

لقاء بعبدا

وسط ذلك، عُقد اجتماع مالي في قصر بعبدا برئاسة الرئيس ميشال عون وحضور الوزراء علي حسن خليل وسليم جريصاتي ومنصور بطيش وعادل أفيوني وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس لجنة الرقابة على المصارف ورئيس جمعية المصارف والمستشار الاقتصادي للرئيس الحريري والمدير العام للرئاسة أنطوان شقير.

وفور انتهاء الاجتماع، أعلن رئيس جمعية المصارف سليم صفير "الاتفاق على تكليف حاكم مصرف لبنان اتخاذ التدابير المؤقتة اللازمة بالتنسيق مع جمعية المصارف لإصدار التعاميم التي اقترحها الحاكم ورفع بعض الاقتراحات". وأشار إلى أنّ المجتمعين شدّدوا على أهمية المحافظة على الأوضاع النقدية والنظام الليبرالي الذي لطالما تميّز به لبنان".

وأكد أن مصرف لبنان المركزي سيتخذ "التدابير المؤقتة اللازمة" للحفاظ على القطاع المصرفي وحقوق المودعين.

ورداً على سؤال من قبل أحد الصحافيين، قال صفير "لن تكون هناك قيود رسمية على رؤوس الأموال"، لافتاً إلى أن لبنان أوفى بتعهداته وسدد سندات دولية بقيمة 1.5 مليار دولار عندما حان موعد استحقاقها الخميس 28 نوفمبر.

بعلبك والكولا

وتجمع المئات مساء الجمعة، في ساحة الشاعر خليل مطران في بعلبك، حيث شارك الفنان مارسيل خليفة في الحراك وأنشد نشيداً للحرية والوطن، بمشاركة وفود من الجنوب وطرابلس والجبل والبقاعين الشمالي والأوسط.

وأكد منظمو الحراك أن "هذه الانتفاضة بعيدة من المآرب والغايات الشخصية والسياسية، وهي انتفاضة شعبية مستقلة بالكامل لا تحركها الأحزاب ولا التيارات ولا السفارات، وإنما يحركها الضمير الحر وإرادة الشعب".

المزيد من العالم العربي