Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماذا يحضِّر النظام السوري لوليد جنبلاط؟

كشف موقع "إيلاف" أن السعودية أبلغت جنبلاط، عبر وزير الصناعة اللبناني وائل أبو فاعور، بضرورة "توخّي أقصى درجات الحيطة والحذر في تنقلاته داخل لبنان"

لمّح جنبلاط إلى وجود أمر عمليات صادر من نظام الأسد لافتعال فتنة في جبل لبنان (أ. ف. ب)

منذ انقطاع العلاقة بين الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط والنظام السوري، على خلفية التمديد للرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود، عام 2004، يبدو النائب السابق مهدداً دائماً في أمنه الشخصي. وفي الآونة الماضية، وفي ظل ما صرّح به جنبلاط من مواقف واضحة تجاه النظام ورئيسه بشار الأسد، يعود الخطر الأمني إلى التداول مجدداً. وهذا ما أكده لـ "اندبندنت عربية" مصدر قيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي يرأسه جنبلاط، مشيراً إلى وجود معلومات عن نية النظام السوري اغتيال جنبلاط، الذي تلقّى سابقاً تحذيرات من أكثر من مصدر استخباراتي عربي وغربي حول ضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.

وقالت المصادر إن "جنبلاط سبق أن لمّح إلى وجود أمر عمليات صادر من نظام الأسد لافتعال فتنة في جبل لبنان، كُلّف بتنفيذ مخططاته عدد من حلفاء الأسد في لبنان". وتضع المصادر "العراضة التي حصلت في الجبل، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، من قبل أنصار الوزير السابق وئام وهاب، رئيس حزب التوحيد العربي، في سياق افتعال فتنة درزية- درزية".

ولفتت إلى أن الجبهة الدرزية التي أنشأها النظام السوري، من وهاب ورئيس الحزب الديموقراطي طلال إرسلان، إضافة إلى بعض الشخصيات الدرزية الأخرى التي تدور في الفلك السوري، تستهدف تطويق الحزب الاشتراكي وزعيمه جنبلاط، المستهدف مباشرة من نظام الأسد.

ورأت المصادر أن "تصعيد جنبلاط تجاه النظام السوري، وإعلانه أنه لن يسلك طريق الشام، في 9 فبراير (شباط) الحالي، هو رسالة واضحة إلى الأسد أنه لن يرضخ لتلك التهديدات وأنه مستمر بالمواجهة".

وتشير إلى أن أحد أسباب التوتر الحاصل بين جنبلاط ورئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، هو عدم اتخاذ الأخير مواقف تجاه التهديدات السورية المستمرة لرئيس الاشتراكي، وذهابه أبعد من ذلك بملاقاة تلك المخططات بمزيد من الضغط على جنبلاط وتوزير أحد أبرز خصومه، صالح الغريب، في وزارة الدولة لشؤون النازحين، التي تشكل حساسية له كونه من أبرز الداعمين للنازحين السوريين في لبنان.

أما في ما يتعلق بالبيان التضامني مع جنبلاط، الذي وقّعه أفراد من النخبة السورية، فتوجّهت المصادر الحزبية بالشكر إلى كل من يقف إلى جانب الأحرار في لبنان، مؤكدة استمرار جنبلاط في دعمه الثورة السورية وعدم تراجعه عن موقفه بأحقية الشعب السوري بالتحرر من نظام الأسد.

وكان موقع "إيلاف" كشف أن السعودية أبلغت جنبلاط، عبر وزير الصناعة اللبناني وائل أبو فاعور، بضرورة "توخّي أقصى درجات الحيطة والحذر في تنقلاته داخل لبنان". ونقلت عن مصادر، وصفتها بالمطلعة، أن النظام السوري يخطط لتصفية جنبلاط، ومحاصرة قوته في لبنان من خلال تقوية عناصر درزية موالية له.

وأعلن جنبلاط، في 9 فبراير، أنه "لن أجبر أحداً على التقيد بأدبياتي تجاه النظام السوري. وأعلم أن الأواصر الاجتماعية والأسرية بين جبل لبنان وجبل العرب موجودة منذ سنوات، لكن اسمحوا لي أن أبقى في بيتي على موقفي، إذ لن أسلك طريق الشام ولست عقبة أمام أحد في ذلك".

المزيد من الشرق الأوسط