Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران تعتقل 8 أشخاص بتهمة "الإتصال بالإستخبارات الأميركية"

اتهمتهم بالتدرب على جمع المعلومات في دول عدة وبتمويل من السي آي إي

إيرانيون يمرون من أمام جدارية مناهضة للولايات المتحدة في أحد شوارع طهران (أ. ف. ب.)

اعتقلت السلطات الإيرانية ثمانية أشخاص "على صلة بالسي آي إيه"، وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، خلال التظاهرات التي اندلعت في أنحاء البلاد، احتجاجاً على قرار رفع أسعار الوقود، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.


"المواطن الصحافي"

ونقلت الوكالة عن مسؤول في وزارة الأمن الإيرانية الأربعاء 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، تأكيده اعتقال "عناصر مرتبطة بجهاز الاستخبارات الأميركي" وقوله إن "عدداً منهم كانوا يعملون على جمع المعلومات حول أعمال الشغب ونقلها إلى خارج البلاد ووضعها في متناول الأجانب، جرى رصدهم وإلقاء القبض عليهم قبل قيامهم بهذا الأمر".
وأفادت الوكالة بأن ستة من الذين اعتُقلوا "كانوا موجودين حيث حصلت أعمال الشغب وينفّذون أجندات الجهاز الاستخباراتي" الأميركي، مضيفةً أن اثنين آخرين كانا "يجمعان المعلومات لنقلها إلى الخارج".
وذكرت الوكالة أن الموقوفين جرى تدريبهم على جمع المعلومات تحت مسمى "المواطن الصحافي" لدى دول مختلفة وبتمويل من جهاز الاستخبارات الأميركي.


آلاف الرسائل

وأعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء 26 نوفمبر أنها تلّقت آلاف الرسائل من إيران تتعلق بالتظاهرات، بما فيها صور وتسجيلات مصوّرة، بعدما أصدرت دعوة إليهم بتحدي القيود التي فُرضت على الوصول للإنترنت.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو "وصلتنا حتى الآن حوالى 20 ألف رسالة وصورة وتسجيل مصوّر ومعلومات عن انتهاكات ارتكبها النظام (الإيراني) عبر تطبيق تلغرام".
وجاءت الاضطرابات التي أشعلها رفع أسعار البنزين بعد عام ونصف العام من العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على طهران. وأعلنت منظمة العفو الدولية الاثنين 25 نوفمبر أن 143 متظاهراً على الأقل قُتلوا في الحملة الأمنية الإيرانية منذ 15 نوفمبر.


"مؤامرة عميقة"

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي وصف الأربعاء 27 نوفمبر، الاحتجاجات التي اندلعت بالبلاد بأنها "مؤامرة عميقة وواسعة وخطيرة جداً"، في حين أعلنت الحكومة أن حوالى 731 مصرفاً و140 مقراً حكومياً أُضرمت فيها النيران منذ بدء التحركات الاحتجاجية.
ونقل موقع خامنئي الإلكتروني الرسمي عنه قوله، خلال اجتماع مع قوة "الباسيج" شبه العسكرية التي شاركت في قمع الاحتجاجات، أن "الشعب الإيراني أحبط مؤامرة عميقة وخطيرة جداً وظّف الأعداء أموالاً طائلة لها".
وأعلن وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي، أن أكثر من 50 قاعدة تستخدمها قوات الأمن هوجمت وحوالى 70 محطة غاز أُحرقت خلال الاحتجاجات، من دون تحديد مواقع هذه الهجمات.
وأشار الوزير إلى أن ما يصل إلى 200 ألف شخص شاركوا في الاضطرابات على مستوى البلاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


التستر على أعداد القتلى

واتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات الإيرانية، بـ"التستر المتعمد" على أعداد القتلى والمعتقلين خلال قمع التظاهرات.
ودعت المنظمة طهران إلى "الإعلان فوراً عن عدد الوفيات والتوقيفات وحالات الاحتجاز، والسماح بإجراء تحقيق مستقل فيما تردد عن حدوث تجاوزات".
وانتقد نائب مدير المنظمة في الشرق الأوسط مايكل بيج، إيران لأنها "رفضت تقديم العدد الدقيق للقتلى، وبدلاً من ذلك هددت المعتقلين بالموت".


عودة الإنترنت

وقالت هيومن رايتس ووتش، في بيان، إن جماعات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، قدّرت عدد القتلى بما لا يقل عن 140 شخصاً، وأن عدد المعتقلين قارب السبعة آلاف شخص.
لكن المسؤولين الإيرانيين أعلنوا، في وقت سابق، مقتل خمسة أشخاص، واعتقال حوالى 500 آخرين، من بينهم حوالى 180 شخصاً ممن "تزعموا" الاحتجاجات.
وقال بيج، إن "إبقاء العائلات بلا أنباء حول مصير أحبائها مع إشاعة جو الخوف والعقاب هو استراتيجية حكومية متعمدة لخنق المعارضة".
وأفاد موقع "نتبلوكس" الذي يراقب اضطرابات الإنترنت، أن الاتصال بالإنترنت عاد إلى معظم أنحاء البلاد في الأيام الأخيرة، باستثناء شبكات الهاتف المحمول.

المزيد من الشرق الأوسط