"ثلثا شابات بريطانيا "نسويات

بات أكثر من ثلثي نساء المملكة المتحدة (67 في المئة) اللائي تتراوح أعمارهن بين 18 و24 عاماً يعرّفن عن أنفسهن الآن بأنهن نسويّات، ما يعادل 1.8 مليون امرأة تقريباً.

وتعتبر هذه النتيجة ارتفاعاً من الـ60% التي سُجّلت في 2018، وفقاً لاستطلاع شمل ألفي شابة وألفي شاب، أجرته جمعية "يانغ وومين ترست" [= "صندوق الشابات"] الخيرية.

وبالنسبة لللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و30 عاماً، فقد ارتفعت أيضاً نسبة اللواتي يعرّفن عن أنفسهن بوصفهن نسويات في صفوفهن من 50% إلى 57%، خلال الفترة نفسها. وإضافة إلى ذلك، بات ثلث الشباب (ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً) يسمّون أنفسهم نسويين.

وتقف تلك النتائج على طرف نقيض مع أبحاث سابقة أجرتها "جمعية فوسيت" الخيرية في 2016 ووجدت آنذاك أن 19% من الشابات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و24 عاماً (و9% من النساء جميعاً) كن يعتبرن أنفسهن نسويات.

وتشير جميعة "صندوق الشابات" إلى أن النساء الأصغر سناً يدركن بشكل متزايد أوجه عدم المساواة التي يواجهنها في الحياة اليومية، مع وصول نسبة الشابات اللواتي يوافقن على أن التمييز الجنسي يمثل مشكلة كبيرة في المملكة المتحدة، إلى 64%. في المقابل، لم تزد تلك النسبة العام الماضي عن 58%.

يشار إلى أن الحكومة جعلت في 2017 نشر البيانات المتعلقة بفجوة الأجور بين الجنسين ملزماً قانونياً للشركات التي توظّف أكثر من 250 فرداً، الأمر الذي قد يُعتبر عاملاً في ارتفاع إستشعار النساء بالتمييز على أساس الجنس.

وعلى الرغم من ذلك، ما زال 74% من النساء يقلن إن المرأة مستمرة في مواجهة التمييز في أمكنة العمل، بينما تذكر 25% منهن إنهن يخشين التعرض للفصل إذا أبلّغن عن مضايقات.

في مجالات اخرى تتصل بالحياة العامة، تفيد أكثر من ثلثي النساء (69%) إن ثقتهن في السياسيين قد انخفضت خلال العام السابق، بينما ارتفع هذا العدد إلى 72% في صفوف النساء في الأعمار بين 18 و24 عاماً.

ويذكر أن عُشرُ النساء قد شارك في تظاهرة أو احتجاج خلال الأشهر الإنثي عشر الماضي.

وبالنسبة للنساء ذوات الاحتياجات الخاصة أو اللواتي يعانين حالات صحية مزمنة، تفيد 70% منهن إنهن لا يشعرن بأن أصحاب السلطة يعيرونهن آذاناً صاغية.

وبصورة إجمالية، يعتقد أكثر من نصف الشابات أنه في ظل الوضع الحالي، من غير المرجح تجاوز التمييز بسبب جنسهن في المملكة المتحدة بحلول الوقت الذي سيبلغن فيه سن الأربعين.

بينما يشعر ما لا يزيد عن 15% من النساء أن مساواة المرأة قد تحسنت في الأشهر الاثني عشر الماضية، وتعتبر تلك النسبة انخفاضاً عن الـ26% اللواتي أيّدن ذلك [ملاحظة تحسن في المساواة] في العام الماضي.