Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لليوم الرابع... هونغ كونغ تحاصر عشرات الطلاب وتعرض عليهم "محاكمة عادلة"

الخارجية الصينية تهدد الولايات المتحدة بإجراءات انتقامية بعد تبني مجلس الشيوخ نصاً يدعم الاحتجاجات

تواصل شرطة هونغ كونغ محاصرة عشرات المحتجين المناهضين للحكومة المتحصنين داخل جامعة في هونغ كونغ منذ أربعة أيام، في حين حاول بعضهم الأربعاء 20 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، الفرار عن طريق شبكة الصرف الصحي، لكن رجال الإطفاء منعوا هروبهم عبر إغلاق المخارج.

"محاكمة عادلة"

وتطوّق الشرطة مخارج الجامعة ومداخلها وتدعو المتظاهرين إلى الخروج بطريقة سلمية مقابل محاكمة عادلة.

وبحسب شهود، هناك أقل من 100 متظاهر لا يزالون داخل جامعة بوليتكنيك التي تحاصرها شرطة مكافحة الشغب على مدار اليوم، بعد اعتقال أكثر من 1100 شخص من الجامعة والمناطق المحيطة بها منذ مساء الاثنين، منهم 600 شخص غادروا مبنى الجامعة طوعاً.

ولتخفيف الحصار على الجامعة، نظمت بعض المجموعات المناصرة تحركات في المحيط لإشغال الشرطة في محاولة لتأمين فرار الطلاب أو توفير بعض المساعدة لهم. أما أولياء الطلبة، فقد تجمعوا في محيط الجامعة مطالبين الشرطة بالتخفيف من عقابهم للطلاب.

"إنهاء الحصار"

منذ بداية التظاهرات في يونيو (حزيران) الماضي، تُعتبر هذه أطول وأعنف مواجهة بين المتظاهرين وقوات الأمن منذ تصاعد الاحتجاجات قبل نحو خمسة أشهر. أمر دفع بعض المتظاهرين قبل أيام إلى اتباع أساليب هروب خطيرة. وحذرت بكين من أنها لن تتساهل مع المعارضة التي تطالب الحكومة الموالية لبكين في هونغ كونغ بانتخابات حرة، وتنتقد قبضة الصين على البلاد.

ودعت زعيمة هونغ كونغ كاري لام إلى إنهاء إنساني للحصار، في حين شددت السلطات إجراءات الأمن في الشوارع المحيطة بالجامعة لتأمين زيارة قام بها القائد الجديد لقوات الأمن كريس تانغ في ختام يومه الأول في المنصب.

"دولة واحدة ونظامان"

واعتقلت الشرطة أكثر من 5000 في ما يتصل بالاحتجاجات منذ يونيو. ويقول زعماء الصين إنهم ملتزمون بسياسة "دولة واحدة ونظامان" القائمة منذ عام 1997، واتهموا دولاً أجنبية، منها بريطانيا والولايات المتحدة بتأجيج الاضطرابات.

إجراءات انتقامية

سياسياً، استدعت الخارجية الصينية الأربعاء، دبلوماسياً أميركياً رفيع المستوى، وهددت الولايات المتحدة بإجراءات انتقامية بعد تبني مجلس الشيوخ الأميركي نصاً يدعم الاحتجاجات في هونغ كونغ.

وقالت الخارجية في بيان، إن "نائب وزير الخارجية الصيني ما جاوتشو استدعى القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالنيابة وليام كلين لتقديم احتجاج رسمي والاعتراض على هذا النص".

"تدخل صارخ"

بدورها، اعتبرت لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني (أعلى هيئة تشريعية في الصين) في بيان أن "هذه الخطوة الأميركية تدخل صارخ في الشؤون الداخلية للصين... وتتجاهل سلسلة الجرائم العنيفة التي حدثت في هونغ كونغ بشكل خطير، وانتهكت حكم القانون والنظام الاجتماعي وقوّضت الرخاء والاستقرار وتحدّت الحد الأدنى لمبدأ دولة واحدة ونظامين".

وأضاف البيان "صعّد المجرمون العنيفون في هونغ كونغ نشاطهم لضرب الناس وتحطيم المنشآت وإشعال الحرائق في الآونة الأخيرة، حتى إن البعض أضروا بالمواطنين العاديين ولم يحترموا القانون، وهذا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتدخل الأميركي في شؤون هونغ كونغ والشؤون الداخلية للصين".

المزيد من دوليات