Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التصعيد في غزة على وقع الصراع الأميركي - الإيراني في الشرق الأوسط

المسؤولون في السلطة الفلسطينية: غزة تشهد "حرباً بالوكالة" بين إيران وتركيا والإخوان المسلمين وأميركا وإسرائيل

عضو طاقم طبي يعتني بأطفال قُتل 6 أفراد من عائلتهم في غارة إسرائيلية على دير البلح في وسط غزة فجر اليوم الخميس (أ. ف. ب.)

لا يتردد المسؤولون في السلطة الوطنية الفلسطينية عن القول إن قطاع غزة يشهد "حرباً بالوكالة تتصارع فيها أطراف عدة، من بينها إيران وتركيا والإخوان المسلمون وأميركا وإسرائيل".
ومع اندلاع الجولة الأخيرة للتصعيد بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في غزة ومحيطها، تعود إلى الواجهة العلاقة بين الحركة وطهران.
وتفجرت هذه الجولة التي اقتصرت على المواجهة بين إسرائيل والجهاد الإسلامي مع بقاء حركة حماس بعيدة منها بشكل لافت، إثر استهداف تل أبيب قائدين في "الجهاد الإسلامي" في غزة ودمشق بشكل متزامن.


الارتباط بإيران

 

ويتجنب المسؤولون الفلسطينيون الإشارة إلى ارتباطات حركة "الجهاد الإسلامي" بإيران في خضم المعركة الدائرة حالياً، ويشددون على ضرورة الوقف الفوري للتصعيد الإسرائيلي ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها. لكن أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب قال إن "الشعب الفلسطيني كان دوماً ضحية للصراعات الإقليمية"، مضيفاً أن "حالة الانقسام الفلسطيني والانكفاء العربي ساعدا على ذلك". وأضاف الرجوب لـ "اندبندنت عربية" إن "الصراع الإيراني - الأميركي يؤثر في الأوضاع في فلسطين"، مشيراً إلى أن "لهذا الصراع ارتدادات تطال الفلسطينيين الذين لا يمكن عزلهم عما يجري في العالم العربي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع أن الرجوب أشار إلى أن "الفلسطينيين لا يتفقون مع السياسة الإيرانية في المنطقة"، لكنه شدد على أنهم لا يعتبرونها عدواً لهم، مضيفاً أن "إسرائيل هي الخطر الأول على الاستقرار في الشرق الأوسط". وأضاف الرجوب أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو "يجعل من الدم الفلسطيني جزءاً من معركته للبقاء في منصبه"، داعياً المجتمع الدولي إلى إلزامه بوقف التصعيد في قطاع غزة.
ووصف أستاذ الدراسات الإقليمية في جامعة القدس عبد المجيد سويلم علاقة "الجهاد الإسلامي" بإيران بأنها "تبعيّة"، لكنها لا ترقى إلى العلاقة العضوية بين إيران وحزب الله اللبناني والحشد الشعبي في العراق، مضيفاً أن الجهاد الإسلامي يعمل ضمن الإستراتيجية الإيرانية في المنطقة.
وأوضح سويلم أن "العلاقة بين الجهاد الإسلامي وإيران متينة وأقوى من علاقة طهران بحركة حماس"، مشيراً إلى وجود "تحالف فكري وسياسي بين الجهاد الإسلامي وإيران". وأضاف سويلم أن التصعيد الحالي عبارة عن "محاولة إسرائيلية لإعادة ترتيب الأوراق ولن تصل إلى حالة حرب مفتوحة"، لافتاً إلى عدم وجود رغبة إسرائيلية إو إيرانية أو من حركة حماس بالحرب.
 
 
أين حماس؟

 

ونوّه سويلم إلى أن إسرائيل تسعى إلى القضاء على قدرات "الجهاد الإسلامي" وإمكانية أن يتمرد على إستراتيجية حماس التي تقوم على "قاعدة المحافظة على استمرار حكمها في قطاع غزة"، مضيفاً أن "حماس غير معنية في الذهاب إلى حرب قد تطيح نظامها السياسي"، لكن سويلم يشير إلى أن الدوافع الرئيسية لما يجري هي رغبة نتنياهو في "الهروب من مأزق تشكيل الحكومة بالإضافة إلى ترتيب أوراق المنطقة بحسب الرغبة الإسرائيلية".
ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور أن "توقيت اغتيال القيادي في الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا جاء بسبب انشغال إيران بالاحتجاجات ضدها في لبنان والعراق"، مضيفاً أن "قرار اغتياله أُلغي خلال الفترة الماضية بسبب الخوف من تصعيد قد ينضم إليه حزب الله".
وقال منصور إن "طبيعية رد الجهاد الإسلامي يأخذ في الاعتبار ظروف إيران وأوضاعها في المنطقة"، مشيراً إلى "أن استهداف القيادييين في الجهاد الإسلامي في غزة ودمشق رسالة إسرائيلية إلى إيران بأنها تستطيع الوصول إلى حيث تشاء".

المزيد من الشرق الأوسط