Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عودة إرهابيي فرنسا إلى وطنهم الامّ تثير ذعر الفرنسيين وسيناريوهات عدة لاسترجاعهم

ترحيل "حوالي 150 إرهابياً" فرنسياً محتجزين في سوريا إلى فرنسا بواسطة قوات خاصة أميركية بات "احتمالاً مطروحاً بقوة"

وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي مع الرئيس العراقي برهم صالح في بغداد (أ.ف.ب.)

عودة الإرهابيين الغربيين الذين شاركوا في الحرب في سوريا والعراق إلى بلدانهم الأم تقضّ مضاجع دول الغرب، ولا سيما فرنسا، وثمة تساؤلات ومخاوف جدية تفرض نفسها سواء على الصعيد الأمني والخشية من احتمال عمليات إرهابية ينفذها أو يخطط لها بعض هؤلاء العائدين، أو على المستوى القضائي إذ إن هذا الملفّ شديد التعقيد، وأيضاً على الصعيد الاجتماعي. إلا أن السلطات الفرنسية، وبعد عزم الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، وجدت نفسها مضطرة إلى الإعداد لاستقبال هؤلاء الإرهابيين الفرنسيين المحتجزين حالياً في مخيمات بأيدي قوات سوريا الديموقراطية.


لا تقدم ملموساً في المفاوضات
وأكد مسؤولون أكراد لوكالة الصحافة الفرنسية أنه لم يتحقق أي تقدم في المفاوضات لإعادة عشرات المواطنين الفرنسيين إلى بلادهم من أماكن احتجازهم في شمال سوريا، ومن بينهم مقاتلون في تنظيم "داعش" مع نسائهم وأطفالهم. إلا أن مصدراً فرنسياً كان أوضح أن ترحيل "حوالي 150 إرهابياً" فرنسياً محتجزين في سوريا، إلى فرنسا بواسطة قوات خاصة أميركية بات "احتمالاً مطروحاً بقوة" في حين صرّح عبد الكريم عمر رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الكردية أنه لم تتصل بالمكتب أية هيئة فرنسية بشأن تسليم المواطنين الفرنسيين. كما ذكر بدران جيا كردي، المسؤول الرفيع في الإدارة الذاتية، أن "ما من تقدم في المفاوضات" مع الدول المعنية.
ومسألة إرهابيي داعش الفرنسيين الذين تحتجزهم السلطات العراقية تناقشها وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي مع المسؤولين في بغداد بعد وصولها الجمعة 8 فبراير (شباط). وتأتي هذه الزيارة أيضاً بعد ثلاثة أسابيع من زيارة لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان "تهدف إلى تعزيز علاقة التعاون والشراكة مع العراق"، بحسب ما قالت بارلي، موضحةً أن هذا التعاون يمكن أن يستمر "في إطار التحالف (الدولي)، ولكن أيضاً على صعيد ثنائي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


سيناريوهات عدة لعودة هؤلاء الارهابيين
ورفضت الوزيرة الفرنسية التعليق على فرضيات عدة محيطة بمصير الإرهابيين الفرنسيين في سوريا، وقالت "لن أخوض علناً في سيناريوهات يمكن أن تهدد سلامة الفرنسيين، ما أشعر به من مسؤولية في وظيفتي، هو تجنب هروب عدد من المتشددين".
وتؤكد مصادر مقربة من هذا الملف أن هنالك سيناريوهات عدة لعودة هؤلاء الإرهابيين إلى فرنسا، إلا ان المؤكد أن الراشدين منهم الذين صدرت في حقهم مذكرات توقيف دولية سيمثلون أمام قاضي تحقيق لتوجيه الاتهامات لهم، أما الآخرون فملفاتهم متنوعة، وسيجري توقيفهم تحت إشراف المديرية العامة للأمن الداخلي، أما الأطفال فسيرسلون إلى مقارّ تشرف عليها مؤسسات الخدمات الاجتماعية المحلية، وفق أحد المصادر.
وأعربت عائلات الإرهابيين الفرنسيين عن القلق إزاء أي احتمال لنقل أولادهم من الإرهابيين الى العراق، وقالت فيرونيك روي العضو في تجمع لهذه العائلات يضم 70 منها لوكالة الصحافة الفرنسية "سيكون الأمر مأسوياً في هذه الحالة، وسنفقد أي أمل بعودتهم".
وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير "الأمر الوحيد الذي أستطيع أن أقوله لكم هو أن العائدين أكانوا من العراق او من سوريا سيعتقلون وسيقدمون إلى القضاء وسيعاقبون".

المزيد من العالم العربي