Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روعة ياسين... هناك خطوط حمراء لا يمكن أن أتجاوزها

"أستحق أن أكون في مكان أهم وأن أستمتع أكثر في هذه المهنة"

"الواسطة يمكن أن تؤمن فرصة عمل للفنان ولكنها لا يمكن أن تجعله محبوباً من الناس" (صفحة الفنانة على فيسبوك)

تطل الممثلة روعة ياسين في الموسم الرمضاني 2020 في ثلاثة أعمال، هي الجزء الثاني من مسلسل "الحرملك" ولكن مع التوسّع في شخصية شمس التي تم التمهيد لها في الجزء الأول، إذ سيكون هناك امتداد أكبر لها، ومسلسل "الصقّار" مع الممثل رشيد عساف، وهو عمل بدوي تقدم من خلاله دوراً جديداً وتجسد شخصية تمرّ بثلاث مراحل عمرية مختلفة يفصل بين المرحلة الأولى والثالثة 20 عاماً، كما انتهت من تصوير مسلسل مشترك "الحي العربي" في دبي، وهو عمل اجتماعي لايت كوميدي يضم ممثلين من سوريا ومصر ولبنان والخليج، وهو من إخراج ناصر الدوسري وكتابة مازن طه، وتدور قصته عن مجموعة عائلات من جنسيات عربية مختلفة تسكن في حي واحد.

الموهبة لا تكفي وحدها

ياسين التي أنهت تخصصها الجامعي في مجال الفلسفة، قارنت بين تجربتها وتجارب الممثلين الذين تخرجوا من معهد التمثيل وقالت، "هناك ممثلون دخلوا المجال وليسوا خريجي معهد تمثيل ولكنهم لم يطوروا تجربتهم ولم يستفيدوا من تجارب الممثلين الكبار الذين شاركوهم أعمالهم، على عكس ما حصل معي تماماً، لأنني أعتبر أن الموهبة لا تكفي وحدها وكذلك الدراسة. أحياناً تكون الموهبة فوضوية وغير موظفة بشكل صحيح، ويمكن للممثل أن يتعلم، وأن يطور نفسه وتجربته وأن يضيف لمساته الخاصة، لأن الموهبة يجب أن تواكب التطوّر مهما كانت كبيرة، وفي المقابل، هناك ممثلون غير موهوبين، أجادوا التمثيل وتعلموه مع الوقت، وأنا أصنف نفسي من بين الفنانين الموهوبين الذين اشتغلوا على أنفسهم وطوّرا تجربتهم، واكتشفوا مكامن القوة عندهم وتعلموا من أنفسهم كما من الفنانين الكبار الذين مثلوا معهم".

وعما كانت تقصد أن العمل في الفن يقوم على الواسطة أحياناً؟ قالت "هذا أمر مؤكد ولكن الواسطة يمكن أن تؤمن فرصة عمل للفنان ولكنها لا يمكن أن تجعله محبوباً من الناس".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مشاهدة عربية

وهل ترى ياسين أن الأعمال التي تقوم على البطولات المشتركة تلغي التصنيفات بين الممثلين، ولا يعود هناك نجم صف أول وثان وثالث؟ أجابت "لا أعرف، ولكن الممثل يمكن أن يبرز أحياناً بدور مساحته صغيرة، مستنداً إلى نص  جيّد ودور قوي ومخرج بارع يركز على تعابيره وتفاصيله، بينما يمكن لممثل آخر أن يشارك بدور مساحته كبيرة ولكنه يمرّ مرور الكرام". وأضافت "لكنني أحب هذا النوع من الأعمال لأنها جيدة ومطلوبة حالياً من الناس، لكونها تجمع عدداً كبيراً من النجوم التي يحبها الناس في عمل واحد، وتبعد الملل عن المشاهد لأن خطوط العمل تكون كثيرة ما يفسح في المجال أمامه لكي يشغّل مخيلته ويفكر ويحلل أكثر، عدا عن أن عاتق العمل على مجموعة من الممثلين، على عكس الأعمال التي تعتمد على بطل واحد وبطلة واحدة، إذ تدور كل أحداث المسلسل حولهما ويقع عاتق العمل عليهما وحدهما".

في المقابل، أكدت ياسين أنها قدمت أعمالاً مهمة ولكنها لم تكرس جيداً، وأضافت "أنا أحتاج إلى عمل مهم يبرز بشكل أكبر. في الفترة الأخيرة أعمالنا لم تشاهد خارج سوريا ولم تصل إلى الدول العربية، ونحن بحاجة إلى تقديم أعمال تحظى بمشاهدة عربية وأدوار تكتب بطريقة صحيحة، لكي نعود وننتشر عربياً مجدداً ولكي يرانا الناس كما كان يحصل في السابق. الأعمال التي تعرض عربياً هي الأهم بالنسبة إلى الدراما السورية كما بالنسبة إلى الممثل السوري، لأنها تتيح الفرصة لأن يشاهدها أكبر شريحة ممكنة من الجمهور العربي، كما أنها تعرّف المشاهد العربي إلى أي مرحلة وصلنا بأعمالنا وأدوارنا، وأتمنى أن يتحقق هذا الأمر في المستقبل القريب".

كما قيّمت ياسين مستوى الدراما وأكدت أنها أصبحت جيدة مقارنة مع السنوات الماضية، وتابعت "في ظل الظروف التي مررنا بها، هناك تحسن ملحوظ فيها وخصوصاً في العامين الماضيين".

طموح لا حدود له ومكان مهم

وعما إذا كانت تعتبر أنها نالت حقها كممثلة؟ ردّت ياسين "الإنسان لا يرضى عن نفسه أبداً، والطموح في مهنة التمثيل لا حدود له. لكني أستحق أن أكون في مكان أهم، وأن أستمتع أكثر في هذه المهنة وأن أتواجد في أدوار مهمة، أشعر أنني أحمل مسؤولية تجاهها. لا أعتقد أن أحداً يشعر أنه نال حقه، وشخصياً أنا لم أنل حقي وأستحق أن أكون في مكان أفضل وأن تتوافر لي فرص أهم".

ونفت ياسين أن تكون الممثلة الأكثر جرأة في سوريا، وتابعت "صحيح أنني قدمت أدواراً جريئة ولكنها كانت مدروسة جداً ولم تعرضني للانتقاد، لأنه لم يكن هناك تساهل فيها ولم تُطرح بطريقة مؤذية بالنسبة إلى المشاهد. من خلال تلك الأدوار، تناولت أوضاع نساء يكن منبوذات في المجتمع، ولكنني قدمتها بطريقة راقية وجيدة ومفعمة بالإنسانية. أنا أحب الأدوار القوية والفعالة، وتجسيد الشخصيات غير المقبولة في المجتمع لأنها أكثر تأثيراً في الناس، أما أدوار الفتاة البسيطة والطيبة فيمكن أن تؤديها أي ممثلة".

كما أشارت ياسين إلى ضرورة رسم حدود للجرأة وفي كل شيء "بدءاً بالمظهر ومروراً بالحوار المكتوب وانتهاء بالشخصية. هناك فرق بين دور جريء ودور مبتذل، وأنا تهمّني الجرأة في طرح الشخصية وأبعادها وأهدافها والرسالة التي تقف وراءها، وأحرص على تقديمها بطريقة لا تخدش حيائي وحياء الناس وتكون مقبولة عندهم. أنا أقيّم الجرأة من منطلق شخصي، لأنني أشعر أن ما أقبله على نفسي يمكن أن يتقبله الناس. هناك خطوط حمراء لا يمكن أن أتجاوزها في أدواري، وفي الأساس أنا لا أجد نفسي مرتاحة عند تقديمها".

ياسين التي حملت لقب ملكة جمال سوريا عام 2000 أوضحت أن هذا اللقب عرّف عليها الناس وفتح أمامها الأبواب، وأضافت "عندما فزت باللقب حظيت بدعم إعلامي كبير في سوريا ولبنان، ووصلني الكثير من العروض التمثيلية، لأنني أصبحت معروفة محلياً وعربياً بشكل كبير وخلال فترة زمنية قصيرة، بينما هناك ممثلات يحتجن إلى سنوات طويلة لكي يحققن الشهرة والانتشار".

"إنت عمري" وسلسلة "مرايا"

كما نفت ياسين تعرضها للانتقادات في بداياتها كممثلة، وأوضحت "بدايتي في المجال كانت مع أيمن زيدان من خلال مسلسل "إنت عمري" وسلسلة "مرايا" مع ياسر العظمة، كما شاركت أيضاً في مجموعة أعمال تحت إدارة المخرج هشام شربتجي".

وعن طموحاتها الأخرى إلى جانب التمثيل، قالت ياسين "أتمنى أن أخوض تجربة التقديم ولكنني أعتقد أن هذا الأمر صعب جداً، لأنني لا أطمح إلى تقديم برامج حوارية عادية، بل أفضل أن تكون هذه التجربة من خلال برنامج "توك شو" يضم فقرات مع الناس، كتلك التي نشاهدها في البرامج الأجنبية، وليس بالضرورة أن أقدمه بمفردي، لأنني ضد فكرة التركيز على شخص معين في أي مجال، لأنه يبعد الملل عن الناس. كما أتمنى الوصول إلى مكان أهم فنياً، من خلال تقديم أدوار تليق بطاقتي وتكون على قدر الكلام الذي أسمعه من الناس الذين يكيلون لي المديح، كما أحب أن يكون لي مشروعي الخاص في مجال الماكياج والموضة، لأنني أشعر أنه يمكنني أن أبرع فيه".

اقرأ المزيد

المزيد من فنون